التجارب الأنثوية في شعر فدوى طوقان

 السيد/ محمد عبد الرحمان .او  

المقدمة

الحمد لله الذي خلق الإنسان من نفس واحدة وبث منها رجالا كثيرا ونساء والصلاة والسلام على رسوله الذي أرسل إلى كافة الأمم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.

كانت فدوى طوقان من بين النساء اللاتي أثبتن وجودهن في مجال الأدب النسوي في العصر الحديث، إذ تنوع الإنتاج الأدبي، فضلا عما أثارته من حركة نقدية حول أدبها. كثرت الدراسات التي تناولت الأدب النسوي، سواء أكانت دراسات عربية أم غربية. تناول هذا البحث دراسة عن شعر فدوى طوقان ويتركز على التجارب الأنثوية في أدبها.

فدوى طوقان هي من أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين، وولدت في مدينة نابلس، وهي من إحدى أعرق عائلات فلسطين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسا قويا ومثلا أعلى للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. وهي من أبرز شعراء فلسطين وأجل شواعرها، ولها المواقف الجريئة في قضية فلسطين وكفاح أبنائها في مراحلها وأبعادها المتنوعة. وقد عالج شعرها الموضوعات المتنوعة مثل الشخصية والاجتماعية، وهي من أوائل الشعراء الذين عملوا على تنمية عواطف المجتمع في شعرهم، وقد وضعت بذلك أساسيات قوية للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. ولشعرها مراحل مختلفة قد تحولت من الشعر الرومانسي إلى الشعر الحر ثم هيمنت على شعرها موضوعات المقاومة بعد سقوط بلدها. وكانت للشاعرة نشاطات على الصعيد العربي والعالمي، وظلت تتحدث في أمسياتها عن المعاناة التي لازمتها منذ احتلال اليهود للأرض العربية الفلسطينية، حتى إن كثيرا من قصائدها خرجت إلى الوجود من خلال هذه المعاناة حيث أعربت أنها ما زالت تشعر بالإهانة والإذلال كلما رأت الأراضي العربية تُدنّس بأقدام اليهود.

الأدب النسوي

 ظهرت النزعة النسوية في نهاية ستينات القرن العشرين تيارا مضادا للوضع الإنساني المهين الذي عانت منه المرأة عبر العصور الماضية، حيث سادت في تلك العصور فكرة فرض الخضوع والاستسلام على المرأة، وبذلك أدركت المرأة بعد قرون طويلة من القهر والعنف. بدأت في الفعل حركات تحرير المرأة في أواخر القرن التاسع عشر، خاصة مع تيار المواتي الذي وضعه الكاتب المسرحي النرويجي هنرك أبسن في مسرحيته الشهيرة “بيت الدمية”. ثم حمل برنارد شو الشعلة من بعده في معظم مسرحياته نظرية  المرأة الجديدة ذات القدرة على المبادرة الإيجابية[1]. ومن الشخصيات النسائية العربية التي كان لهن دور عظيم في العصر الحديث نازك الملائكة وفدوى طوقان وغيرهما. ألفت الكاتبات الأدبية مؤلفات مختلفة في الأدب العربي.

فدوى طوقان

هي ابنة المروح عبد الفتاح طوقان وهي شاعرة احتلت مكانة مرموقة في أوساط الأدب العربي، وعرفت في تلك الأوساط “شاعرة فلسطين” كما أن شقيقها الشاعر المشهور إبراهيم طوقان عرف “شاعر فلسطين”، ثم سماها محمود درويش (أبرز أعلام شعر المقاومة الفلسطينية) “أم الشعر الفلسطيني” اعتبارا لعنايتها الفائقة بفلسطين وأبنائها وأرضها وقداستها ونضالها.

ولدت في مدينة نابلس عام 1914[2]، وقيل في عام 1917 في إحدى أعرق عائلات فلسطين، وتلقت تعليمها في تلك المدرسة حتى المرحلة الابتدائية، وأجبرت بعدها أن تترك مقاعد المدرسة لأسباب اجتماعية قاسية تعرضت لها في مجتمع ذكوري محافظ، غير أن شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان لمس قوة ميل فدوى الفطري إلى الشعر منذ صغرها، فأخذ على نفسها عهدا بالأخذ بيدها والعناية بتوجيهها مخصصا لها فترات من وقته يعطيها خلالها دروسا في الأدب والشعر. فانصرفت الشاعرة إلى التحصيل الذاتي بمثابرة وإلحاح، وقد حصّلت من اللغة الإنجليزية عن طريق التثقيف الذاتي قدرا تمكنت به من مطالعة أدبها وشعرها حتى حصلت على ليسانس في اللغة الإنجليزية من إحدى جامعات إنجلترا عام 1963م.

قدمت طوقان سيرة حياتها في كتابين: رحلة جبلية رحلة صعبة  والرحلة الأصعب. ظل البيت يشكل في شعر فدوى طوقان معادلا للسجن أو للقبر. وفي قصائدها حاولت أن تدمر البيت، وخصائصه لتحوله إلى سجن أو قبر. تقول:

بنته يد الظلم ســـجــنا رهــــــيبا      لوأد البريئــــات أمـــــثـالــه

وكــرت دهــور عــــليــه ومــا   زال يمثــل كاللــغة الباقيــة[3]

يتشاكل هذا الوصف مع صورة البيت في السيرة الذاتية حيث تقول: في هذا البيت وبين جدرانه العالية التي تعجب كل العالم الخارجي عن جماعة الحريم الموءودة. فيه انسحقت طفولتي وصباي، وجزء غير قليل من شبابي[4]. لهذا كان من الطبيعي أن يكشف شعر فدوى طوقان عن نزوع عميق نحو الرحلة وبعض قصائدها تجسد ما كانت تعانيه من قيود وحرمان في داخل البيت.

شهدت فدوى طوقان مأساة وطنها ونضالها كاملة أثناء الانتداب وعند اقتطاع جزء منه عام 1948 وبعد هزيمة 1948 عندما وقع بكامله في أيدي الصهاينة الشرسة وظاهرة الانتفاضة التي سطر من خلالها أطفال فلسطين العزلاء صفحات مجيدة من البطولة بالحجارة. وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة الثالث عشر من ديسمبر لعام ألفين وثلاث رحلت فدوى مودعا لدينا الدموع والولوع والأسى والأغلال عن عمر ما يقارب التسعين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية وطنها و حرية جنسها.

أغراض شعر طوقان متعددة، بل أكثره كان تعبيرا عن همسات روحها وخلجات قلبها، ومناجاة الطبيعة بعد تجسيدها، والارتماء في أحضانها وبثها الألم والأسى، فهي في معظمها رومانسية النزعة، إلا أن شعرها بعد عام 1967 يشكّل أحد أعمدة شعر المقاومة مع أعلامه المشهورة من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران وغيرهم. نظمت الشعر في قوالبه المتعددة، فهناك قصائد التزمت فيها وحدة الوزن والقافية، وأخرى التزمت فيه وحدة الوزن مع تعدد القوافي، وثالثة سارت فيها على نظام الموشحات، ورابعة نهجت فيها طريقة الشعر الحر المعتمد على وحدة التفعيلة.

صدرت للشاعرة المجموعات الشعرية التالية:

1.    ديوان وحدي مع الأيام (1952)، دار النشر للجامعيين، القاهرة

2.    وجدتها (1957)، دار الآداب، بيروت

3.    أعطنا حبا (1960)، دار الآداب، بيروت

4.    أمام الباب المغلق (1967)، دار الآداب، بيروت

5.    الليل والفرسان (1969)، دار الآداب، بيروت

6.    على قمة الدنيا وحيدا (1973)، دار الآداب، بيروت

7.    تموز والشيء الآخر (1979)، دار الشروق، عمان

8.    اللحن الأخير (2000)، دار الشروق، عمان

وقد ترجمت  منتجات أشعارها إلى لغات أخرى من اللغات العالمية ومنها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والفارسية والعبرية. ولها من الآثار النثرية:

1.    أخي إبراهيم (1946)، المكتبة العصرية، يافا

2.    رحلة صعبة – رحلة جبلية (1985)، دار الشروق، عمان

3.    الرحلة الأصعب (1993)، دار الشروق، عمان

والأخيران في سيرتها الذاتية، وهذه السيرة في جزأين قد ترجمت إلى عدة لغات، تظل أكبر مثل لجرأتها على الذات، وتعد من أجمل كتب البوح والاعتراف التي نشرت في العقود الأخيرة، ولا ينافسها في ذلك إلا “الخبز الحافي” لمحمد شكري و”خارج المكان” لأدوارد سعيد.

وقد نالت عددا من الأوسمة والجوائز على الصعيد العربي والعالمي، ومنها:

1)   جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط باليرمو إيطاليا 1978م

2)   جائزة عرار النسوية للشعر، رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1983

3)   جائزة سلطان العويسي، الإمارات العربية المتحدة، 1989

4)   وسام القدس، منظمة التحرير الفلسطينية، 1995

5)   جائزة المهرجان العالمي للكاتبات المعاصرة، ساليرنو – إيطاليا

6)   جائزة البابطين للإبداع الشعري، الكويت، 1994

7)   وسام الاستحقاق الثقافي، تونس، 1996

8)   جائزة كفافس للشعر، 1996

9)   جائزة الآداب، منظمة التحرير الفلسطينية، 1997

التجارب الأنثوية

وقد عاشت فدوى طوقان في مجتمع ذكوري محافظ، وعانت فيه أنواعا من التعذيب والآلام والأحزان والإهانة، كلها لمجرد كونها أنثى كما تتخيل إليها. وقد مثلت في قصائدها الفتاة التي تعيش في مجتمع مثل هذا تحكمه العادات الظالمة، فقد منعت من إتمام تعليمها ومن إبراز مواهبها الأدبية ومن المشاركة في الحياة العامة للشعراء والمثقفين ومنعت من الزواج، كل ذلك انعكس أثره الواضح في شعر فدوى طوقان. وجعلها تدعو في كثير من قصائدها إلى تحرير المرأة وإعطائها حقوقها واحترام مواهبها وإبداعاتها مما جعلها محط احترام وتقدير غيرها من الأديبات اللاتي شاركنها نفس الفكرة. وكانت حياتها ممتلئة بالأسى والأحزان والدموع، وتقول الشاعرة فدوى :

حياتي حياتي أسى كلها

إذا ما تلاشى غدا ظلها

سيبقي على الأرض منه صدى

يردد صوتي هنا منشدا :

حياتي    دموع

وقلب ولوع [5]

الحب من أبرز القضايا الإنسانية التي تثيرها الشاعرة فدوى، وهي شاعرة مصلوبة على صليب الحب، وتمثل دواوينها الثلاثة الأولى قضية الحب بمختلف مراحلها. ففي ديوانها الأول “وحدي مع الأيام” تخطو فدوى أولى خطوات الحب، في وقت كانت شابة مراهقة، وكانت أمنيتها في هذه المرحلة التخلص من وحدتها وعزلتها عن طريق رفيق. فهي لم تزل تشكو في كل قصيدة وحدتها التي يعيشها بدون رفيق، وترثي لحالها، تلك الصبية التي تموت وحيدة في فوران الصبا، لا صاحب يذكرها ولا رفيق. وكانت شاعرة فدوى تعيش في الوحدة والغربة ويظهر آثار الغربة في قصائدها تقول:

ووقفت وحدي

في وحشة التوهان ، في يتم الغريب

وقفت وحدي

تصطك روحي في فراغ الدرب من دغر وبرد

وعلى فمي [6]

وتجد الشاعرة في هذه المرحلة أمل من آمال الفتاة أن تجد رفيقا لها في حياتها، فطبيعتها كأنثى تفرض عليها أن تكون قضية البحث عن رفيق هي قضيتها الأولى، فأثارتها في كل قصيدة. على أن قضية البحث عن رفيق لم تتحقق. وعندها عادت إلى نفسها وبدأت تتأملها وتجتر أحاسيسها، وحاولت إذابة نفسها بأبعاد كونية لتنسى أنها أنثى وأنها وحيدة وأنها تتعذب وأنها تريد رجلا يملأ حياتها، فكانت تخرج إلى الحقول إلى أحضان الطبيعة.

وفي قصيدتها “أشواق حائرة” تستظهر الجانب الجنسي من حياتها بقوة، ثم الجانب الذي تحاول فيه أن تذيب نفسها في الكون، ففي الجانب الجنسي تشعر لنا بأن قلبها قلب العذراء الذي تفور به الحياة المتعددة النوازع، والأحلام التي تدور حول الفتى الذي سيأتي ويأخذها بعيدا:

         قلبي تفور به الحياة وقد           عمقت ومدت فيه كالأمد

         فتهز أغواري نوازعه             صخابة، دفاقة المدد

         ويظل منتظرا على شغف        ويظل مرتقبا على وفد

         أحلام محروم تساوره             متوحش في العيش منفرد

         ويود لو تمضي الحياة به          للحب، مصدر فيضها الأبدي [7]

وهنا  نستطيع  أن نرى جوا مفعما  بالروحانيات والتهويمات الصوفية، يحاول أن يجرف الشاعرة إلى وضع ميتافزي تساؤلي، وهي تطوي أشعة الحب وراءها متأملة في الكون وتتساءل عن كل شيء، ولكنها تفشل في محاولتها لتجد الإجابة على أسئلتها. وبعض أبياتها تذكر صوفيات مثل رابعة العدوية عاشقة الإله، على أن فدوى لا تحاول أن تستمر هذا النهج الصوفي، ولذلك جاء شعرها في هذا الاتجاه.

وفي المرحلة الثانية من قصة حبها ‘وجدَتْ رفيقها’ لكن هذا الحب لم يستمر إلا إلى فترة قليلة، وتبدأ المرحلة الثالثة مرحلة الذكريات، التي فرضت فيها فشلها في حبها، وعادت ثانية  حزينة أكثر من قبل، فعباراتها زادت حدة. ولكنها لم يتعمق هذا اليأس، بل راحت تناقض نفسها. وبعد أن كانت تلعن رفيقها الذي غدر بها وبقلبها، وتلعن تلك الساعات التي عرفته فيها، عادت تستعيد ذكرياتها التي تشعر من خلالها أنها سعيدة تملأها البهجة والإشراق وراحت تتلمس الأماكن التي كانت تغشاها مع رفيقها على عادة الشعراء التقليديين، ثم تقسم لرفيقها بأن الذنب في هذا الفراق ليس ذنبها.

وفي ديوان “وجدتها” تصرخ بأعلى صوتها بأنها أنثى، وبأنها تحب، ومن حقها أن تحب، وهي ستحب، رغم كل شيء، وأصبح الحب بالنسبة لها الحياة وأنها بدونه لا تساوي شيئا أي شيئ، وفي يوليو سنة 1960 نظمت قصيدة أسمتها “القصيدة الأخيرة” هي القصيدة الأخيرة من ديوانها الثالث “أعطنا حبا” صورت فيها كيف كان حبها ملاذا من الضياع التي كانت تعانيها. وفي هذه القصيدة تودع فدوى الحب، وتودع معه الحياة، ذلك الحب الذي لم يكن كما تريد هي، بل كان غصات وجراحا وألما. وهكذا ختمت فدوى قصة حبها بهذه الأبيات البائسة، التي تقطر حزنا وألما ودما على الشباب الذي أضاعته هباء، لا طائل من وراءه، فصار الحب بالنسبة لها صليبا حملته طيلة عشرين عاما طويلا وعبّرت به هروبا من الآلام الشاقة، ومع ذلك لا تبحث عن الأسباب والبواعث لهذا الألم والفشل في هذه الدروب الطويلة الشاقة، بل اكتفت في هذه الدروب بالتأمل والتحسر والتألم. فهي شاعرة رومانسية بحق… تتأمل وتتعذب وتتألم فقط، دون أن تسأل عن معنى العذاب والألم.

وبالإضافة إلى هذه التجارب الأنثوية الفردية، تعالج فدوى طوقان في شعرها أبعاد التجارب الأنثوية الفلسطينية الجماعية في أوسع نطاق. مثلا تصور بعض المآسي الاجتماعية التي وقعت بعد النكبة وحمّلت المرأة عبئها الثقيل في قصيدة “رقية”، وهي آخر قصيدة من ديوانها الأول “وحدي مع الأيام” تعبيرا عن إحدى صور المأساة وما عانته المرأة كأم حينما تتحمل عبئ تربية البنات بعد فقد الأب:

         هنالك ضم (رقية) كهف        رغيب عميق كجرح القدر

         تدور به لفحات الصقيع        فيوشك يصطك حتى الصخر

         (رقية) يا قصة من مآسي         الحمى سطرتها أكف الغير

         تعلق شيء كفرح مهيض         على صدرها الواهن المرتعد [8]

وتتناول فدوى قضية الوفاء بين الرجل والمرأة، فتنقد الرجل الذي لا يفي زوجته وإنما ينظر إلى غيرها من النساء بالصداقة أو الزواج، ففي كل يوم له صديقة، وفي كل حال له زوجة، فأين إذن الوفاء؟ تقول في قصيدتها “أسطورة الوفاء”

         وتسأل: أين الوفاء؟

         أما من وفاء؟

         وأضحك في وجهك المتجهّم

         أسأل مثلك: أين الوفاء؟

         وماذا عن الأوفياء

         وأين هواك القديم

         وأين النساء

         مئات النساء اللواتي جَبَتْ

         وكل امرأة

         تظنك ملك يديها

         وتحسب حبك وقفا عليها

         تظن غرامك أبقى من الشمس [9]

وهكذا قد عالجت عدة قضايا نسوية وتجارب أنثوية متنوعة  في مجتمع عربي فلسطيني محافظ وعبرت عن كلها بصدق وأمانة فائقة وبجرأة مدهشة، حتى حدثت كارثة يونيو 1967م إعصارا تزلزلت به عواطفها فأخذت تهتم بقضايا وطنها ومآسي أبنائه ونضالهم الباسل ومقاومتهم الأسطورية. لقد تأثرت بالقرآن الكريم وبشعر المتنبي وبأخيها إبراهيم طوقان فكان لهذه العناصر أعظم التوجيه في حياتها الأدبية. فامتازت بأسلوبها المتين بين الشاعرات في الشعر العربي.

الخاتمة

شكل الأدب العربي النسوي ظاهرة بارزة في العصر الحديث حيث توفر للمرأة كل ما يلزم من أسباب المعرفة. أثر في أدب فدوي طوقان بعض المؤثرات الخارجية  مثل عوامل نفسية كالحرمان من الحب وعوامل سياسية واجتماعية والصراع مع عادات المجتمع وتقاليده. يتفق جمهور الدارسين العرب على أن أدب فدوي طوقان يمثل نموذجا مثاليا لأدب المرأة التي عبرت عن تجاربها لأدبية خاصة بوصفها أنثى، وكذا عبرت بين سطور أدبه قضايا المرأة والوطن والمجتمع. وقد شكلت فدوي طوقان حضورا أدبيا في المشهد الثقافي العربي.

الهوامش:

(محمد عبد الرحمان . أو، باحث في قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، كيرالا، الهند)


[1]  فهد مرسي البقمي: دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 41، ملحق1، 2014

[2]   د. كامل السوافيري، الأدب العربي المعاصر في فلسطين، دار المعارف، 1979، نقلا عن: عمر فروخ، شاعران معاصران، ص 15

[3]   فدوى طوقان : ديوان فدوى طوقان ( الأعمال الكاملة )  دار العودة بيروت، 1978م (قصيدة من وراء الجدران) ص: 89

[4]  فدوى طوقان: رحلة جبلية رحلة صعبة

[5]  فدوى طوقان : ديوان فدوى طوقان ( الأعمال الكاملة )  دار العودة بيروت، 1978م  (ص: 38)

[6] نفس المرجع: ( قصيدة دوامة الغبار ، ص: 203)

[7]   نفس المرجع:  (ص: 32)   

[8]  نفس المرجع: (ص: 114)

[9]   نفس المرجع: (ص: 257)

المصادر والمراجع

  1. فدوى طوقان : ديوان فدوى طوقان ( الأعمال الكاملة ) دار العودة بيروت، 1978م
  2. الدكتور يوسف بكار: فدوى طوقان دراسة ومختارات : دار المناهل ، لبنان
  3. فهد مرسي البقمي: دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 41، ملحق1، 2014م، قسم اللغة العربية ، كلية الآداب، جامعة أم القرى، السعودية
  4. د. كامل السوافيري، الأدب العربي المعاصر في فلسطين، دار المعارف، 1979

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *