المذيعون العرب في القسم العربي من إذاعة عموم الهند.

د- محمود عاصم- جامعة جواهرالل نهرو، نيودلهي

ملخص البحث :

يعتبر قسم الخدمات الخارجیة في إذاعة عموم الھند رابطاً بین الھند وبقیة العالم، وخاصة في البلدان التي يوجد بھا مھاجرون ھنود وأشخاص من أصل ھندي. أنشئ قسم الخدمات الخارجیة لبث وجھة نظر الھند حول مسائل ذات أھمیة وطنیة ودولیة.

يقدم القسم العربي لإذاعة عموم الهند الحكومية خدماته بشكل منتظم حتى قبل استقلال الهند. واستمر في بث نشراته بعد الاستقلال إلى يومنا الحالي ويقوم بنشر المستجدات والأخبار وبرنامج التعليق على موقعه الرسمي الإلكتروني بشكل مستمر. 

تمتعت إذاعة عموم الهند بسمعة طيبة وشعبية واسعة لدي الجمهور العرب ويتمتعون باستماع برامجها لا سيما الأغاني الهندية والموسيقى الهندية منذ بدايتها وكان الكتاب والمثقفون العرب أيضاً يستمعون إلى برامجها.

وقامت الحكومة الهندية باتخاذ عدة خطوات لتحسين مستوى القسم العربي في الإذاعة الهندية الحكومية واستقدمت صحفيين مهنيين من الدول العربية لرفع مستوى الجودة في اللغة والمحتوى.

ولا يمكن تحديد الأسماء والكتابة عن كل من قدم خدماته في القسم العربي من الإذاعة من الهنود والعرب الذين انتموا إليه بشكل غير منتظم فإن القائمة طويلة ولا يمكن حصرها ولكن هنا نحن نذكر بعض أبرز المساهمين والمرتبطين بالقسم العربي لإذاعة عموم الهند من العرب والذين لعبوا دوراً بارزاً وساهموا بشكل كبير في تاريخ القسم العربي من الإذاعة.

قام القسم العربي في بداية الأمر بتوظيف المذیعین العرب لتحسين خدماته من حيث المحتوى واللغة لأن سلطات الإذاعة لم تكن تطمئن على ان المذیعین الھنود قادرین على تقدیم البرامج العربیة على أحسن وجه. وسبب ذلك یرجع الى أن الھنود كانوا في قديم الزمان يتعلمون العربية بدوافع دينية لفهم القران والحدیث والفقه الإسلامي ولم یكونو مهتمين كثیرا باللغة العربية الحدیثة كتابة وتحدثا. فوقع الاختیار على المذیعین العرب.

ولا شك في أن أولئك العرب من أمثال محمود سباع وعصام صادق وأحمد لطفي شلش ونورة وفوزیة توفیق وأخیرا سامي ھاتو وغیرھم ذھبوا كل مذھب في تطویر ورفع مستوى الإذاعة العربیة في الھند. والمذيعون العرب غالبیتھم كانت من جمھوریة مصر العربیة بسبب وجود روابط الصداقة بین الشعبین الھندي المصري. تحمّل أولئك العرب مسؤوليات تقدیم البرامج العربیة على أحسن وجه وقاموا بتسجیل مختلف برامج للمستمعین العرب من أحادیث على موضوعات شتى، ومسرحیات، وتمثیلیات، وتمثیلیات غنائیة وقصص وما إلى ذلك. وهنا في هذا البحث نلقي الضوء على بعض منهم بشكل مفصل.

الكلمات المفتاحية بالعربية: الصحافة العربية – الهند – المذيعون العرب- إذاعة عموم الهند

 Arab broadcasters  associated with the Arabic Unit of All India Radio

Summary:

 Dr. Mahmood Asim

It is not possible to specify the names and write about all of the Indians and Arabs who provided their services in the Arabic section of the radio. The list is long and cannot be enumerated, but here we mention some of the most prominent contributors and those associated with the Arabic section of All India Radio, among the Arabs who played a prominent role and contributed significantly in the history of the Arabic section of radio.

The Arabic section initially employed Arab broadcasters to improve its services in terms of content and language because the radio authorities were not confident that Indian broadcasters were able to present Arabic programs in the best way. The reason for this is that in ancient times, Indians were learning Arabic for religious motives to understand the Qur’an, Hadith, and Islamic jurisprudence, and they were not much interested in the modern Arabic language, written and spoken. The choice fell on Arab broadcasters.

There is no doubt that those Arabs such as Mahmoud Sebaa, Essam Sadiq, Ahmed Lotfi Shalash, Noura and Fawzia Tawfiq, and finally Sami Hatto and others followed every doctrine in developing and raising the level of Arabic Section of All India radio. The majority of the Arab broadcasters were from the Arab Republic of Egypt due to the existence of friendly ties between the Indian and Egyptian peoples. These Arabs assumed the responsibilities of presenting Arabic programs in the best possible way and recorded various programs for Arab listeners, including talks on various topics, plays, stories, and so on. Here in this article we are going to shed light on few of them in details.

Key words:  Arabic Journalism – India – Arab Broadcasters – All India Radio

مقدمة البحث:

إذاعة عموم الهند (All India Radio) المعروف رسميا بـ آكاش فاني منذ عام 1956م هي الإذاعة العامة الوطنية في الهند التي تشرف عليها مؤسسة باسار بهاراتي (Prasar Bharati). وأنشئت الإذاعة في عام 1930م وهي خدمة شقيقة لمحطة تلفزيون دوردارشان (Doordarshan). وقد غطت الإذاعة أكثر من 99% من سكان الهند وفقا لأحدث المعلومات التي قدمها وزير الإعلام والبث في البرلمان. إذاعة عموم الهند هي أكبر شبكة لاسلكية في العالم. ويوجد مقرها في رحاب أكاشفاني بهافان بنيودلهي. مبنى أكاشفاني بهافان يضم قسم الدراما، وقسم الـ FM والخدمة الوطنية، كما يوجد أيضا محطة تلفزيون دوردارشان وأكاشفاني (دلهي) [1].

تعمل إذاعة عموم الهند تحت مؤسسة براسار بهاراتي والتي تدير الإذاعة وقناة دور درشن التلفزيونية الحكومية في الهند. وهناك عدة أقسام وإدارات تابعة للإذاعة ومن أهمها قسم خدمات الأخبار والذي يشغل على مدار الساعة ويبث نشرات إخبارية لكل من الخدمات الداخلية والخارجية باللغات الهندية المختلفة والعديد من اللغات الأجنبية. وتوجد هناك 46 وحدة إقليمية لإذاعة عموم الهند في الولايات المختلفة وتختلف نشرات الأخبار من منطقة إلى أخرى حسب أولويات الأخبار المحلية والإقليمية والدولية.

يوجد لدى الإذاعة الهندية نظام بث من ثلاثة أنواع تشمل برامج وطنية وإقليمية ومحلية ولكل من هذه البرامج جماهير مختلفة ومتميزة.

تبث البرامج الوطنية من دلهي لتتابعها محطات محلية وإقليمية حيث يشمل بعض هذه البرامج من المحادثات باللغتين الهندية والإنجليزية، والبرامج الوطنية للدراما والموسيقى.

بدأت تبث القناة الوطنية (national channel) لإذاعة عموم الهند في 18 مايو 1988م، وعملت كخدمة ليلية ويتم البث باللغات الهندية والأردية والإنجليزية، وقد تم تصميم تكوين القناة لتمثل التنوع الثقافي في الهند وروح البلاد وتم إغلاقه في يناير2019م.

تقدم المحطات الإقليمية في الولايات الهندية المختلفة العديد من البرامج في اللغات واللهجات الإقليمية. تركز القنوات الإقليمية على المستوى المحلي على الجوانب اللغوية والثقافية الرئيسية لكل ولاية. توجد حوالي 116 قناة إقليمية منتشرة في 29 ولاية و6 أقاليم اتحاد بما في ذلك الخدمة الشمالية الشرقية في مدينة شيلونج التي تعرض التراث الثقافي النابض بالحياة للمنطقة وأهلها. تتبع القنوات الإقليمية، التي تبث إلى حد كبير على تردد الموجة المتوسطة، نمط برنامج مركب يتألف من الموسيقى الكلاسيكية والشعبية والسينمائية والأخبار والقضايا المعاصرة والمسرحيات الإذاعية والميزات وبرامج المزرعة والمنزل وبرامج حول الصحة ورعاية الأسرة وبرامج للمرأة والطفل، إلخ.

تقدم محطات الإذاعة المحلية خدماتها للطبقات المختلفة من المجتمع الهندي وتعرض الثقافة المحلية وبرامج خاصة بمنطقة البث لتوعية وصالح المجتمع في تلك المنطقة. في الوقت الحاضر توجد هناك 86 محطة محلية للإذاعة منتشرة في جميع أنحاء البلاد.[2]

القسم الخارجي من الإذاعة:

انقسمت إذاعة عموم الهند إلى قسمين في عام 1948م: وحدة الخدمات الأخبارية (News services Division) ووحدة الخدمات الخارجية (External Services Division)، ولكن القسم العربي لإذاعة عموم الهند كان يقدم خدماته قبل هذا الانقسام. بدأ بث البرنامج الأول باللغة العربية على الهواء مباشرة في 22 أبريل عام 1941م قبل نيل الهند استقلالها. منذ ذلك الحين، يقوم القسم العربي من إذاعة عموم الهند ببث برنامجين صباحاً وليلة من محطة دلهي[3].

یبث قسم الخدمات الخارجیة لـ إذاعة عموم الھند یومیاً 57 بثا إذاعیا مع ما یقرب من 72 ساعة وبرنامجا في 27 لغة، منھا 15 لغة أجنبیة و12 لغة ھندیة. اللغات الأجنبة ھي: العربیة، البلوشي، البورمیة، الصینیة، دري، الفرنسیة، الإندونیسیة، الفارسیة، البشتو، الروسیة، السنھالیة، السواحیلیة، التایلاندیة، التبتیة والإنجليزية (الخدمة العامة ما وراء البحار). اللغات الھندیة ھي البنغالیة، الغوجاراتیة، الماراثیة، الكونكانیة، الكشمیریة، الھندیة، الكانارا، المالایالام، النیبالیة، البنجابیة، الساریكي، السندیة، التامیلیة، التیلوغو والأردیة.

يعتبر قسم الخدمات الخارجیة في إذاعة عموم الھند رابطاً بین الھند وبقیة العالم، وخاصة في البلدان التي يوجد بھا مھاجرون ھنود وأشخاص من أصل ھندي. أنشئ قسم الخدمات الخارجیة لبث وجھة نظر الھند حول مسائل ذات أھمیة وطنیة ودولیة. یتمثل الموضوع الرئیسي لجمیع البرامج في قسم الخدمات الخارجیة في تقدیم واقع الھند كدولة علمانیة دیمقراطیة قویة، تنبض بالحیاة وتتطلع إلى الأمام وتشارك في مھمة التقدم الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي السریع، وذالك كلها بلغة سھلة وبسیطة وواضحة[4].

يحتل القسم الخارجي لخدمات إذاعة عموم الهند مكانا مرموقاً بين شبكات الراديو الخارجية في العالم ويهدف القسم الخارجي من خلال عمليات البث الخارجية، إلى إبقاء المستمعين في الخارج على اتصال بروح الهند.[5]

القسم العربي من الإذاعة:

يقدم القسم العربي لإذاعة عموم الهند الحكومية خدماته بشكل منتظم حتى قبل استقلال الهند. واستمر في بث نشراته بعد الاستقلال إلى يومنا الحالي ويقوم بنشر المستجدات والأخبار وبرنامج التعليق على موقعه الرسمي الإلكتروني بشكل مستمر. 

فترة البث المباشر على الهواء للخدمات العربية تستغرق 3 ساعات و15 دقيقة حيث يتضمن محتوى البرنامج من الأخبار والموسيقى والأغاني والأشعار والمقتطفات في مدح الرسول والتعليق على الموضوعات المعاصرة بالإضافة الى استعراض الصحف الهندية الناطقة باللغة الانجليزية والأحاديث الإذاعية على الموضوعات المتنوعة يكتبها أساتذة اللغة العربية والمتخصصون في المجالات المعنية. والمنطقة التي تبث نشرات إذاعة عموم الهند هي منطقة غرب آسيا من البلدان التي يتكلم أهلها باللغة العربية.

تتناول الأحاديث العربية مواضيع مختلفة تتراوح بين القضايا الثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية ذات علاقة بالصحافة والأدب العربي. وتعتبر مجموعة الأحاديث الإذاعية العربية الهندية بسبب تناولها الموضوعات الفريدة والمتنوعة بمثابة كنوز لم تكشف بعد لمدرسي اللغة العربية ودارسها في الهند وخارجها.

تمتعت إذاعة عموم الهند بسمعة طيبة وشعبية واسعة لدي الجمهور العرب ويتمتعون باستماع برامجها لا سيما الأغاني الهندية والموسيقى الهندية منذ بدايتها وكان الكتاب والمثقفون العرب أيضاً يستمعون إلى برامجها ولذا نجد أن كاتب عربي يقترح بعض الاقتراحات لتحسين مزيد من مستوى الإذاعة لكي تتنافس مع الإذاعات العربية الأخرى.

ننقل هنا من مقال نشرته مجلة صوت الشرق الهندية الصادرة من السفارة الهندية لدى مصر فيقول الكاتب في المقال المعنون بـ “الإذاعات العربية في الشرق: “كانت الإذاعة الهندية تذيع البرامج العربية من راديو دلهي ونحن نقترح على راديو دلهي أن يلجأ إلى ما لجأت إليه أمريكا، وهو تقوية صوت راديو أمريكا الذي يذاع من نيويورك، فإنها قد أنشأت محطات تقوية في بعض القواعد التي تسيطر عليها أمريكا”.[6]

يضيف الكاتب في نفس المقال مشيراً إلى الجوانب الإيجابية للهند فيقول:

” ولا شك فيه أن الهند تستطيع أن تجد دولا كثيراً صديقة لها، تقبل إنشاء محطات تقوية لراديو دلهي في أرضها، حتى تتعادى الهند هذه التغيرات المتوالية في موجاتها، وحتى تكون إذاعتها العربية مسموعة في دول الشرق الأوسط، التي أصبحت تميل إلى سماع إذاعات الهند وتحبها وتثق فيما تذيعه من أخبار عالمية”.[7]

وقامت الحكومة الهندية باتخاذ عدة خطوات لتحسين مستوى القسم العربي في الإذاعة الهندية الحكومية واستقدمت صحفيين مهنيين من الدول العربية لرفع مستوى الجودة في اللغة والمحتوى. تقوم الإذاعة ببث خدماتها باللغة العربية بشكل منتظم وتشمل المحتوى والمواد من نشرة الأخبار بالعربية والأحاديث الإذاعية والأغاني الهندية والعربية والموسيقى الهندية والتعليقات على الموضوعات المختلفة للمستمعين العرب.

وإن مساهمة الحكومة الهندية في الصحافة الإذاعية العربية في الهند تقتضي الاهتمام والتقدير من الأساتذة المعنيين بهذا الموضوع. ولا يوجد أي مساهمة أخرى في الصحافة الإذاعية العربية في الهند. ومضت عدة مراحل في حياة الخدمات الإذاعية العربية الهندية الحكومية وفي فترة من الزمان كان يتمتع القسم العربي للإذاعة بالحيوية والنشاط وكان يتنافس مع الخدمات الإذاعية في العالم العربي.

وكذلك مكتبة القسم العربي لإذاعة عموم الهند تحتوي على مجموعة قيمة من الكتب القديمة والنادرة حول الموضوعات المتنوعة من الروايات والأدب العربي وترجمات الكتب الهندية القديمة التي قام بها علماء العرب. وهذه الذخيرة النادرة قلما يوجد في المكتبات الأخرى في الهند[8].

ارتباط أساتذة اللغة العربية الهنود بالإذاعة:

وفي تاريخ طويل منذ تأسيس القسم العربي في إذاعة عموم الهند إلى يومنا هذا، يوجد هناك مئات ممن ارتبطوا بالقسم العربي حيث تشمل القائمة معظم أساتذة اللغة العربية في الهند لاسيما الجامعات الهندية والجامعات الكائنة في مدينة دلهي منها الجامعة الملية الاسلامية وجامعة جواهر لال نهرو وجامعة دلهي.

من بين هؤلاء الأساتذة بعضهم اشتغلوا بالقسم العربي بشكل مباشر حيث كانوا موظفين منتظمين في الإذاعة مثل الأستاذ واضح رشيد الندوي والبروفيسور منور نينار وبعضهم كانوا منتسبين إلى الإذاعة بشكل غير منتظم مثل الصحفي الدكتور ظفر الإسلام خان والدكتور شفيق أحمد خان الندوي، رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الملية سابقاً والأساتذة من جامعة جواهرلال نهرو مثل الدكتور مجيب الرحمان والدكتور رضوان الرحمان والدكتور عبيد الرحمان وغيرهم والذين قدموا برامجهم للقسم العربي من الإذاعة بطريقة أو أخرى من كتابة الأحاديث حول الموضوعات المهمة التي تطلب الإذاعة منهم لكتابة المقالات والأحاديث حول العلاقات بين الهند والدول المختلفة من العالم العربي أو غيرها من الموضوعات المتعلقة، إضافة إلى تقديم برامج بمناسبات خاصة مثل رمضان وعيد الجمهورية والمهرجانات الدينية المختلفة.

ولا يمكن تحديد الأسماء والكتابة عن كل من قدم خدماته في القسم العربي من الإذاعة من الهنود والعرب الذين انتموا إليه بشكل غير منتظم فإن القائمة طويلة ولا يمكن حصرها ولكن هنا نحن نذكر بعض أبرز المساهمين والمرتبطين بالقسم العربي لإذاعة عموم الهند من العرب والذين لعبوا دوراً بارزاً وساهموا بشكل كبير في تاريخ القسم العربي من الإذاعة.

المذيعون العرب:     

قام القسم العربي في بداية الأمر بتوظيف المذیعین العرب لتحسين خدماته من حيث المحتوى واللغة لأن سلطات الإذاعة لم تكن تطمئن على ان المذیعین الھنود قادرین على تقدیم البرامج العربیة على أحسن وجه. وسبب ذلك یرجع الى أن الھنود كانوا في قديم الزمان يتعلمون العربية بدوافع دينية لفهم القران والحدیث والفقه الإسلامي ولم یكونو مهتمين كثیرا باللغة العربية الحدیثة كتابة وتحدثا. فوقع الاختیار على المذیعین العرب.

ولا شك في أن أولئك العرب من أمثال محمود سباع وعصام صادق وأحمد لطفي شلش ونورة وفوزیة توفیق وأخیرا سامي ھاتو وغیرھم ذھبوا كل مذھب في تطویر ورفع مستوى الإذاعة العربیة في الھند. والمذيعون العرب غالبیتھم كانت من جمھوریة مصر العربیة بسبب وجود روابط الصداقة بین الشعبین الھندي المصري. تحمّل أولئك العرب مسؤوليات تقدیم البرامج العربیة على أحسن وجه وقاموا بتسجیل مختلف برامج للمستمعین العرب من أحادیث على موضوعات شتى، ومسرحیات، وتمثیلیات، وتمثیلیات غنائیة وقصص وما إلى ذلك.

 يحتفظ قسم اللغة العربیة بھذه التسجیلات وتبثھا في فئتھا الكلاسيكية القديمة من حین إلى حین. ھنا یستحق السید أحمد لطفي شلش الذكر الخاص لما قام بتسجیل سلسلة لا تقل عن عشرین سلسلة سجل فیھا أنماط حیاة القبائل المنتشرة على أرض الھند. دوّن فیھا بأسلوب متمیز جذاب ثقافاتھا، وعاداتھا، ومعتقداتھا، وأغانیھا، ورقصاتها. وكلھا تختلف من قبیلة الى أخرى.

ولكن مع بزوغ النخبة الھندیة من المذیعین والمترجمین وكتاب الحدیث الإذاعي، لم تعد سلطات الإذاعة في حاجة الى خدمات الإخوة العرب وجاء وقت دخل القسم العربي الھنود الأكفیاء من المراقبین والمذیعین والمترجمین وكتاب الحدیث والمساعدین وھم تناولوا بثقة وكفاءة تحدیات تقدیم البرامج العربیة بأحسن طرق غزت قلوب المستمعین العرب وأذھانھم وكسبت المجد والوداد للھند وشعبھا.[9]

ولا يمكن تحديد الأسماء والكتابة عن كل من قدم خدماته في القسم العربي من الإذاعة من العرب بشكل مفصل لأن القائمة طويلة ولا يمكن حصرها ولكن هنا نذكر إثنين من أبرز المساهمين والمذيعين العرب الذين لعبوا دوراً بارزاً وساهموا بشكل كبير في تاريخ القسم العربي من الإذاعة الهندية.

أسماء زعزوع

تعتبر أسماء زعزوع الشهيرة بـ ” ماما أسماء” أول صوت نسائي سعودي خارج السعودية وقامت ببث برامجها من الهند وهي من أبرز المذيعات في القسم العربي بإذاعة عموم الهند في في الفترة المبكرة من عمل القسم العربي لإذاعة عموم الهند بعد الاستقلال. وهي من المذيعات القلائل من السعودية ومن جميع الدول العربية التي اشتغلت في الإذاعة ولذا تعتبر من رائدات في هذا المجال في العالم العربي.

ولكن قبل أن نسهب الكلام في عملها في الإذاعة الهندية، نذكر بعض التفاصيل عن حياتها الشخصية.

أسماء زعزوع من مواليد حي الشامية في مكة المكرمة في عام 1928م لعائلة قرشية من أشراف الحجاز، وتعلمت القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم بمسقط رأسها في حي الشامية قبل أن تنتقل إلى دراسة الحساب والتطريز وأشغال الإبرة، حيث لم تكن هناك وقتذاك مدارس نظامية كي تلتحق بها. وبعد إتمامها للعلوم والمعارف المذكورة، اعتمدت على نفسها فبدأت في تعلم مبادئ التفصيل والخياطة كما قامت في الوقت نفسه بتعليم قريناتها في حي الشامية كل ما تعلمته كي تساعدهن على اكتساب قوتهن.

قبل تسليط الضوء على خدماتها في الإذاعة، من المناسب أن أقدم بعض جوانب حياة زوجها الذي كان سببا في عملها بالإذاعة الهندية حيث كان يعمل أيضاً بالقسم العربي من إذاعة عموم الهند قبل انضمامها. هو الكاتب الصحفي والإذاعي المعروف الأستاذ عزيز ضياء الدين زاهد مراد من أبناء المدينة المنورة والذي اقترن بها في عام 1946م وأنجب منها في عام 1947م رائد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية الفنان المعروف صاحب المدرسة الانطباعية الحديثة في الفن ضياء عزيز ضياء، ثم أنجب منها في عام 1952م المذيعة الشهيرة دلال عزيز ضياء، علما بأن الأخيرة تعتبر أول امرأة سعودية تدير إذاعة جدة.

اشتغل الصحفي عزيز ضياء، في عدة وظائف حكومية وعسكرية في دوائر الشرطة والدفاع والخطوط السعودية وتنقل في عمله ما بين تركيا والشام ولبنان ومصر، وأجاد لغات الانجليزية والفرنسية والتركية، واضطر في عام 1948م إلى مغادرة وطنه إلى مصر ومن ثم إلى الهند برفقة زوجته أسماء، بحثا عن الرزق.

وبعد مجيء الزوجين إلى الهند تمكن عزيز ضياء من الانضمام إلى القسم العربي في إذاعة عموم الهند للعمل بها كمترجم من اللغة الانجليزية وإليها وكمذيع ومعد لنشرات الأخبار في عام 1948م. وخلال نفس الفترة عرضت إذاعة عموم الهند على زوجته أسماء العمل في وظيفة مذيعة ربط بعد شيء من التدريب الذي نجحت فيه بسرعة قياسية بسبب تشجيع ومؤازرة زوجها. بدأت أسماء زعزوع تعد برامج الأطفال وتقدم برنامج “ما يطلبه المستمعون”، فضلا عن قيامها بتدريب المستجدين من المذيعات والمذيعين المحليين في الإذاعة الهندية.

وفي سياق عملها كأول امرأة سعودية كتبت صحيفة الرياض عن ردود فعل السعوديين فذكرت الصحيفة: “إن إذاعة عموم الهند والقسم العربي بنيودلهي عرضت على ماما أسماء التدُّرب والعمل مذيعة ربط بالقسم العربي، وقد وافقت بناءً على تشجيع زوجها ومؤازرته لها، وبعد انقضاء فترة التدريب ظهر صوتها على الأثير لتصبح أول سيدة سعودية يظهر صوتها على الهواء ويصل إلى المملكة العربية السعودية التي انقسم المستمعون إلى فريقين أحدهما: يستنكر أن يسمح زوج سعودي لامرأته بظهور صوتها وسماعها على الملأ، والفريق الآخر، وهو الأكثر تطوُّراً وانفتاحاً، أرسل برقيات تأييد وتشجيع حيث شعر هذا الفريق بالفخر والاعتزاز بهذه الخطوة الجريئة، كونه أول صوت لابنة مكة المكرمة – مهبط الوحي – حيث يظهر في إذاعة كانت من أقوى الإذاعات الموجهة للعالم العربي ولها جمهورها العريض في أنحائه.[10]

واستمرت أسماء زعزوع في العمل بإذاعة عموم الهند برفقة زوجها لمدة عامين ونصف العام، وعادت إلى السعودية في عام 1951م وهنا استأنفت عملها الإذاعي بعد فراغ مدة في السعودية وأصبحت من رواد المذيعات بالمملكة العربية السعودية.

لقد نالت السيدة الرائدة أسماء زعزوع جوائز عديدة في السعودية حيث كرمت سنة 2004م في الملتقى الثقافي لسيدات جدة، ثم تم تكريمها من قبل سيدات رواق مكة المكرمة عام 2006م، ثم كرّمها في العام نفسه مهرجان الخليج التاسع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في البحرين.. ولكن يبقى ما هو أهم من التكريم رصد مسيرة (ماما أسماء) الإذاعية وإنتاجها الكتابي.[11]

في شهر يناير 2014م انتقلت ماما أسماء إلى جوار ربها ودفنت في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة. وهي لئن رحلت عن محبيها بجسدها فإنها باقية بينهم كاسم مضيء وقنديل مشتعل وسيرة من العطاء والبذل ونموذج للمرأة المكية ذات السجايا العطرة والذكاء الفطري والروح الاستبسالية التي قاومت وكافحت من أجل غد أفضل لشقيقاتها ومواطناتها.[12]

أحمد بن سليم الفلاسي

يعتبر الأديب أحمد بن سليم الفلاسي أقدم مذيع إماراتي، عمل كمترجم ومذيع في أوائل زمن من بداية القسم العربي لإذاعة عموم الهند في أثناء وجوده في الهند في الأربعينات من القرن العشرين. وهو من المذيعين العرب الأوائل والقلائل الذين قدموا خدماتهم في الإذاعة الهندية وساهموا في تحسين مستواها في بداية الأيام من تشغيلها.

ولد الشاعر أحمد بن سلطان بن سليم في دبي عام 1900م، اشتهر بين أقرانه وكل من عرفه بتوقد الذهن والفطنة والموهبة التي تفتقت شعراً وأدباً، وهو يعد من أشهر شعراء الإمارات ومن الذين تركوا بَصمَتَهم على المسيرة الثقافية والشعرية، ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى الخليج العربي.

وحينما كان يسكن الفلاسي في الهند كانت البلاد تتمتع بمناخ علمي وثقافي غني حيث توفر فرصة للالتقاء مع أدباء عرب ومن أبناء الخليج كما وصفتها مجلة (العرب) الهندية خلال زيارة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة آنذاك أو في مساءات وقصائد خلفان بن مصبح ورفاقه وهو يشكو بشاعة المرض والغربة وجمال الهند الذي لا يستطيع الاستمتاع به في حالات، لأن القلب مثقل بما فيه من الوجع والحنين للأهل والوطن.[13]

يكتب الأستاذ بلال البدور بأنه كان لإقامة سليم الفلاسي لفترة ليست بالقصيرة في الهند دور في تكوينه الثقافي والإعلامي، حيث عمل مذيعاً في إذاعة (عموم الهند) واحتك برواد الحركة الفكرية العرب الذين كانوا يفدون إلى مومباي في تلك الفترة.[14]

واشتغل الفلاسي بالإذاعة الهندية العربية عدة أعوام حيث انضم إليها في بداية الأربعينيات بعد بداية خدماتها العربية وغادر الهند وترك الوظيفة في الإذاعة في عام 1947م حينما كانت الهند تحارب من أجل استقلالها من المستعمرين البريطانيين. ولكن مساهمته في الإذاعة العربية لم تساعد في تحسين مستوى الإذاعة في بداية خدماتها فحسب بل ساهمت في تكوين شخصيتها الثقافية والصحفية كذلك. ولذا بعد رجوعه إلى دبي ارتفع إلى مناصب رفيعة عديدة حتى أصبح وزيراً في الأعوام الأخيرة وهذا بسبب خبرته وعلمه وفهمه وثقافته وفترة قيامه في الهند وعمله بالإذاعة الهندية والتي ساهمت في ارتقاء شخصيته أيضاً كما اعترف الكتاب العرب هذا الجانب من شخصيته أيضاً.

وعندما عاد إلى دبي في عام 1947م عمل مع حاكمها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث عين ناظراً للجمارك، كما ساهم في الاجتماعات التأسيسية التي مهدت لقيام دولة الإمارات· وله شعر تقليدي المنحى، ولغته الشعرية متميزة، وقاموسه اللفظي عربي قويم متمكن من عروض اللغة والنحو العربي، وقد نظم في الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، فأجاد فيهما وتميز·

وقام الشاعر الإماراتي سالم الزمر خلال الحفل بقراءة مجموعة من القصائد المتميزة للشعراء الثلاثة المحتفى بهم منهم الفلاسي، وتخللت الحفل معزوفات على الربابة قدمها الشاعر والإعلامي مهلي الحشاش، كما تم عرض مجموعة من المقتنيات الخاصة للشعراء الثلاثة والتي أعادت الحضور إلى زمن جميل ولكنه مازال حاضراً في ذاكرة الشعر ومخيلة المكان·[15]

ويشير الأستاذ البدور إلى أن الشاعر والصحفي احمد بن سليم عمل مع حاكم دبي المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حينما عين ناظرا للجمارك، وقبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة شارك في الاجتماعات التأسيسية التي مهدت لقيام الدولة، ثم عين وزير دولة للشؤون الاقتصادية والمالية في اول حكومة اتحادية. وكان من متنوري عصره، متابعاً للأحداث العالمية والعربية. على اتصال تام بالأدباء والمثقفين من خلال الصحف والمجلات والتواصل المباشر مع المثقفين.

خاتمة البحث:

خلاصة الكلام بأن الصحفي والشاعر الإماراتي الذي عمل في القسم العربي من إذاعة عموم الهند كان من بين العرب القدماء الذين تم استقدامهم من قبل الإذاعة الهندية ومن خلال خدماتهم بكون الناطقين باللغة العربية، قام الفلاسي بمساهمة قيمة وكبيرة في تحسين مستوى الإذاعة الهندية الذي يقدره ويشيده العرب من جميع الدول في بداية خدماتها في الأربعينيات والخمسينيات.

وهو كان من بين العديد من المذيعين العرب الأوائل الذين زرعوا بذور الإذاعة الهندية باللغة العربية ولعبوا دوراً هاماً في نشأتها وتطورها لتصبح من الإذاعات العربية المهمة ليس في الهند فحسب بل تكون لها سمعة طيبة في العالم العربي أيضاً.

(د- محمود عاصم جامعة جواهرلال نهرو، نيودلهي)

المراجع:

  1. الندوي، الدكتور أيوب تاج الدين،: الصحافة العربية في الهند نشأتها وتطورها،دار الهجرة جامو وكشمير،الطبعة الأولى 1997م
  2. الندوي، سعيدالرحمن الأعظمي،: الصحافة العربية نشأتها وتطورها، مؤسسة الصحافة والنشر ندوة العلماء،الطبعة الأولى 2009م
  3. الندوي، الدكتورسليم الرحمن خان،: الصحافة الإسلامية في الهند تاريخها وتطورها،المجمع الإسلامي العلمي بلكناء، الطبعة الأولى 2010م
  4. الندوي، سرور عالم، تطور الصحافة العربية في الهند بعد استقلالها، أطروحة الدكتوراه، قسم اللغة العربية، جامعة على جراه الاسلامية، تحت إشراف البروفيسور عبدالباري، عام 2000م
  5. أنيس آلنكادن، إعادة تعيين اللغة العربية وآدابها مع الإشارة إلى الصحافة العربية في الهند، مقالة الدكتوراه، قسم البحوث والدراسات العربية كلية مهاراجاس الحكومية، جامعة مهاتما غاندي كيرالا تحت إشراف الأستاذ بي بي محمد، 2014م
  6. الفاروقي، الدكتور زبير أحمد: مساهمة دارالعلوم بديوبند في الأدب العربي حتى عام 1980 م دار الفاروقي دلهي الجديدة
  7. الفاروقي، الدكتور جمال الدين،: أعلام المؤلفين باللغة العربية في البلاد الهند، مركز جمعية الماجد للثقافة والتراث،الطبعة الأولى،2013م
  8. الأمروهي، محمود حسن قيصر، المصادر الهندية للعلوم الإسلامية، ترجمة و تحقيق:
  9. الدكتور أورنك زيب الأعظمي، دار الفكر دمشق،الطبعة الأولى 2010م
  10. التراث العربي في الهند (مجموعة البحوث)، بحوث مقدمة في الندوة المنعقدة خلال 17- 18  فبراير 2016م،المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) وقسم اللغة العربية الجامعة الملية الإسلامية نيو دلهي ومجمع الفقه الإسلامي (الهند)
  11. موقع القسم العربي لإذاعة عموم الهند
  12. موقع مؤسسة براسار بهارتي التي تشرف على الإذاعة الهندية
  13. مجلة أقلام الهند بنيودلهي

Reference Cited

  1. Al Nadwi, Al duktur Ayub Tajuddin: alsahafat al arabiyah fi al hind, nashatuha wa tatatawaruha,dar muhajir Jammu wakashmir, al tabeat al woolaa 1997
  2. Al Nadwi, saeed al Rahman al azmi,: alsahafat al arabiyah nashatuha wa tatatawaruha, muasasat alsahafa wal nashr nadwat uelma, al tabeat al woolaa 2009
  3. Al Nadwi, Salimur Rahman khan,: alsahafat al’iislamiyah fi al hind tarikhuha tatatawaruha ,al majmae al ilmi al islami bi lucknow, tabeat al woolaa 2010
  4. Al Nadwi, Sarwar Alam, tatuwwur al sahafat al arabiyah fi al hind baed astiqlaliha, ‘utruhat al duktoorah, qism allughat al arabiyah, jamieat Aligarh al islamiyah, taht ishraf al burufisur abdul Bari, AMU  2000
  5. Anis alnakadni, iieadat taeyin allughat alearabiat wa Adabiha mae alsahafat alearabiat fi al hinda, maqalat aldukturah, qism jadid waldirasat al arabiyah kuliyat mihrajas alhukumiati, jamiea mahatuma ghandi kerala taht al’ustadh bi muhamad, 2014
  6. Al Faruqi, Alduktur ZubaIr ahmad: musahim dar aleulum diuband fi al’adab alearabii hataa eam 1980, dar alfaruqi dilhi aljadida
  7. Al Faruqi, al duktur Jamaluddin: ‘iielam almualifin biallughat alearabiat fi jamie ‘anha’ alhindi, markaz jameiat majid lilthaqafat waltarathi,altabeat al’uwlaa,2013
  8. Al Amruhi, Mahmud Hasan Qaysar, almasdar alhindiu lileulum al’iislamiati, tarjamat wa’iinjazi: alduktur ‘uwrink zib al’aezami, dar alfikr dimashqa, altabeat al’uwlaa 2010
  9. Al turath al earabi fi al hind (almajmueat aljadidatu), buhuth jadidat fi alnadwat almuneaqadat khilal 17- 18 febrayer 2016, almunazamat al’iislamiat liltarbiat waleulum (aysisku) waqism allugha al arabiyah bi aljamia al Millia al islamia new delhi  wamajmae alfiqh al’iislamii (alhindu)
  10. Mawqie al qism al earabi li idhaeat umum al hind
  11. Mawqie brasar bharti allati tushrif ala al idhaeat umum al hind
  12. Majalat alqalamul hind be new delhi

[1]ويكبيديا إذاعة كل الهند

[2]http://prasarbharati.gov.in/AIR/aboutair.php موقع براسار بهارتيا، المؤسسة التى تشرف على بث البرامج لإذاعة عموم الهند

[3]http://airworldservice.org/english/external-services-division-about-us موقع القسم الخارجي من إذاعة عموم الهند

[4] السيد أنصار أحمد في مقابلة مع كاتب هذه السطور

[5]القسم الخارجي من إذاعة عموم الهند، من نحن، http://airworldservice.org/english/external-services-division-about-us

[6]مجلة صوت الشرق، أبريل 1954 ص34

[7]المرجع السابق

[8]أقول قولي هذا على أساس زيارتي المتكررة لهذه المكتبة والتعرف على كتبها الموجودة في مقر إذاعة عموم الهند بنيودلهي

[9] المعلومات متوفرة من مقابلة السيد أنصار أحمد، رئيس القسم العربي من الإذاعة المتقاعد

[10]ماماأسماء.. تاريخ الأثير السعودي، جريدة الرياض، عبدالرجمان الناصر، الجمعة 22 رجب 1432 هـ – 24 يونيو 2011م – العدد 15705file:///E:/Phd/%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7%20%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1..%20%D8

[11]file:///E:/Phd/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%B2%D8%B9%D8%B2%D9%88%D8%B9. صحيفة الجزيرة السعودية، أسماءزعزوع..رائدة الأثيرالسعودية، بقلم: حنان بنت عبدالعزيز آل سيف

[12]https://www.alarabiya.net/ar/politics/2017/04/07/%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9- – سعودية عملت وتدربت في إذاعة عموم الهند، صحيفة العربية السعودية

[13]صحيفة الاتحاد “أجدادنا.. طلبوا القراءة في الهند”،  3 Mar. 2016، https://www.alittihad.ae/article/8618/2016/

[14]الاديب والباحث بلال البدور المدير المساعد لشؤون الثقافة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع

[15]صحيفة الاتحاد “مهرجان دبي يحتفي بالشعراء الإماراتيين الرواد” ، 9 Mar. 2009، https://www.alittihad.ae/article/9133/2009/