مساهمة قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية في تحقيق التراث العربي القديم

محمد سهيل

تسعى مداخلتنا هذه لإبراز الجهود والمساهمات التي قام بها باحثو قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامي1 في حقل تحقيق التراث العربي القديم، وإحيائه محققا مصححا ومنقحا بعد ما كان مشوبا ومعرضا لنوائب الدهر التي عصفت به وذهبت بالكثير من كنوزه ونفائسه.

لعل من نافلة القول أن نذكر في سياق تحقيق التراث المعنى الاصطلاحي المتعارف عليه اليوم بين النقاد والمحققين لكلمة “التراث”. يقول في هذا الباب الدكتور عبد السلام هارون “التراث هو تلك الآثار المكتوبة الموروثة التي حفظها التاريخ كاملة أو مبتورة فوصلت إلينا، وليس هناك حدود معينة لتاريخ أي تراث كان، فكل ما خلفه المؤلف بعد حياته من إنتاج يعد تراثا فكريا… له حرمته التاريخية وله مقداره الأثري”3

ويذهب الدكتور رمضان عبد التواب إلى أن “التراث في مجال تحقيق النصوص، هو كل ما وصل إلينا مكتوبا في أي علم من العلوم أو فن من الفنون، أو هو بالتالي: كل ما خلفه العلماء في فروع المعرفة المختلفة، ولهذا فالتراث ليس محدودا بتاريخ معين، إذ قد يموت أحد العلماء في عصرنا هذا، فيصبح ما خلفه مكتوبا تراثا بالنسبة لنا، فما كتبه شوقي وحافظ وطه حسين والعقاد… وغيرهم يعد تراثا لا يقل أهمية عما خلفه لنا أبو تمام والمتنبي والبحتري…. والمبرد وثعلب مثلا”3.

وقد عرفه المحقق الدكتور عبد الهادي الفضلي بقوله “وحينما يقال تحقيق التراث، يراد من كلمة التراث في هذه العبارة الكتب المخطوطة التي ورّثها السلف للخلف” 4. إلى غير هذا من المفاهيم للتراث، كلها تتفق إلى حد ما على تحديد كلمة التراث في المؤلفات المكتوبة التي توفي أصحابها، وأنها وصلت إلينا كاملة أو دون الكمال. وتحفل مكتبة اللغة العربية بكتب تعالج هذا الموضوع بكل جوانبه ونواحيه، ومعظمها متوفرة على شبكة النت. فمن أراد الاتساع في معرفته عن هذا الفن فليراجع مكتبات اللغة العربية الموجودة على الشبكة.

قبل أن ندخل صميم الموضوع لا بد لنا أن نعرف هل يرتبط علم التحقيق أو فن التحقيق بالمخطوطات فحسب؟ وهل يشترط أن يكون النص المراد تحقيقه مخطوطا؟ أو تتسع دائرته إلى التراث المطبوع؟ فنرد على هذا السؤال قائلين: إنه ليس من الضروري أن يكون ذلك النص مخطوطا، ومرد ذلك أن كثيرا من كتب التراث المطبوعة قديما لا تبعد كثيرا عن المخطوطات لتقادم عهدها، كذلك كثير من كتب التراث تم طبعها ونشرها على يد جمهرة من المنتفعين من الوراقين والنساخ الذين لم يراعوا ما يتطلبه علم تحقيق التراث من قواعد وأسس، ولم يكونوا متزودين بالثقافة الواسعة المتكاملة التي يقتضيها هذا الفن من المحقق، إذ أن هدفهم الربح المادي في جراء كثرة الكتب المنشورة، فدب إليها التصحيف والتحريف، والسقط وعدم الضبط5، وغير ذلك من العيوب التي تجعل التراث العربي مشوشا ومضطربا وتنقص من قيمته الأدبية والفكرية.

وقد رأينا في القرن العشرين ثلة من المحققين أمثال: أحمد زكي باشا (1867-1934م)، محمد أمين الخانجي (1865-1939م) ، محب الدين الخطيب (1886-1969م)، أحمد زكي العدوي – لم أعثر على تاريخ ولادته ووفاته -، عبد العزيز الميمني (1888-1978م)، أحمد محمد شاكر (1892- 1958م)، شيخ العربية محمود محمد شاكر (1909-1997م)، شيخ المحققين عبد السلام محمد هارون (1909-1998م) محمود محمد الطناحي (1930- 1999م)، رمضان عبد التواب (1930-2001م) إحسان عباس (1930- 2003م) وغيرهم كثير من فرسان ميدان التحقيق، والقائمة تطول وتطول لو نقوم باستيعاب أسماءهم، فهؤلاء العلماء الأفذاذ تنبهوا للأغلاط والأخطاء التي وقعت في التراث العربي ثم شاعت بين الخواص فضلا عن العوام6، فجندوا لصيانة هذا التراث العربي القيم عن الشوائب والعبث بالدهر، وأخرجوه للطبع بدقة متناهية وبصورة أمينة كما أراده مؤلفه بحيث يكون الكتاب المحقق كالأصل ما أمكن أو أقرب ما يكون إليه، كذلك بادرت البلاد العربية من مصر، والمملكة العربية السعودية، والكويت وقطر والعرق وسوريا ولبنان إلى إنشاء دور النشر ومراكز ولجان التحقيق ومجاميع اللغة العربية التي جعلت هدفها تنقيح النصوص ونشرها بناء على أسس وقواعد لهذا الفن. ويطول بنا القول لو استعرضنا انجازاتها في تحقيق التراث ونشره، فلكل منها دور لا يستهان به في هذا الحقل، حتى بلادنا الهندية – بلاد الأعاجم – لا تكون أقل حظا من العالم العربي في تحقيق التراث، واعترف الإخصائيون من المحققين العرب بما لدائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن من مساهمات تشكر وإنجازات تذكر في خدمة اللغة العربية وآدابها، فشهرتها تغنينا عن التعريف والتفصيل. لو استطعنا لقلنا عنها بأنها مازالت ولا تزال منذ نشأتها تعنى بنشر عيون التراث التي لا تخلو منها مكتبة عربية في العالم، ومنشوراتها موضع ثقة واحترام في الشرق والغرب ولا يستغني عنها محقق أو باحث في مجال الدراسات الإسلامية والعربية. فالمداخلة لا تسعنا أن نخوض تفاصيلها.

ننتقل الآن إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية ومساهمته في مجال تحقيق التراث العربي القديم. قد اعتنى مؤسس الجامعة السير السيد أحمد خان باللغة العربية أشد العناية حيث أدخلها في المقررات الدراسية بمدرسة العلوم منذ يوم التأسيس، ولم تزل اللغة تدرس في المدرسة إلى أن تحولت إلى كلية محمد إنجلو- الشرقية فإلى الجامعة في عام 1920م، ولم تتوقف دراسة اللغة فيها يوما، بل ازداد ازدهارها وتطورها تعليما وتعلما مع مر الزمان حتى عد قسم اللغة العربية في العصرنة من أفضل وأهم أقسام اللغة العربية بين الجامعات الهندية على وجه التقريب، وعمل فيها كبار الأساتذة من المستشرقين والهنود الذين خدموا اللغة العربية تحقيقا وتأليفا خلال قيامهم بالجامعة، فمن أشهرهم الذين لهم دور كبير في نشر التراث العربي المستشرق الألماني البروفيسور اوتو اسبس (Otto Spies)، والبرفيسور الألماني سالم فريتز كرنكو، (Fritz Krankow)، واللذان شغلا منصب رئاسة القسم، ثم آل أمر القسم إلى خيبر اللغة وشيخ المحققين في الهند العلامة عبد العزيز الميمني الذي سطع نجمه لامعا في سماء التحقيق، ونالت تحقيقاته قبولا حسنا من العرب والمستشرقين على حد سواء، لو ذكرنا ما قدمه العلامة للمكتبة العربية من ثراء علمي لطال بنا الكلام، ويعد عصره من خير العصور بالنسبة لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية، ومن خلال جهوده في مجال تحقيق التراث تعرف العرب على قسم اللغة العربية واطلعوا على إنجازاتها في اللغة العربية والأدب العربي، ثم جاء بعده تلميذه الأستاذ مختار الدين أحمد ليدفع هذه الحركة التحقيقية إلى الإمام، وقدم بعض المساهمات في تحقيق التراث وعمل كرئيس للقسم حقبة من الزمن وتم إنجاز معظم الأطروحات التي نتعلق بتحقيق التراث العربي تحت إشرافه، وسيأتي الكلام عنه في الصفحات القادمة، والآن نأتي إلى صميم الموضوع ونستعرض إسهامات الباحثين في تحقيق التراث العربي مع التعريف بها بالإيجاز حسب ترتيب سنة التقديم للأطروحة إلى القسم وإذا كان لكتاب أجزاء وأسفار وتم تحقيق الكتاب في سنوات مختلفة استعرضنا أجزاءه معا.

الحماسة البصرية – الجزء الأول والثاني:- من تأليف صدر الدين بن أبي الفرج البصري (ت1260م) بتحقيق الأستاذ الدكتور مختار الدين أحمد

 وهي تعد من أهم الحماسات التي تضم بين دفتيها مقطعات شعرية رائعة. أنجز المحقق عمله تحت إشراف العلامة عبد العزيز الميمني وقدمها إلى القسم عام 1952م. يحتوي الجزء الأول على مائة وثلاث وثلاثين صفحة، والجزء الثاني يشتمل على سبع وثمانين وأربع مائة صفحة، وطبعت الأطروحة أولا من مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهندسة 1383هـ/ 1964م، ثانيا من عالم الكتاب بيروت عام 1963م.أسهب المحقق الكلام في مقدمة الكتاب حيث استعرض جميع الحماسات، وذكر معلومات قيمة عن الحماسة البصرية ونسخها ومصادرها وذكر ترجمة صاحب الحماسة كما أنه ذكر منهجه في تحقيق الكتاب بالتفصيل، فالحماسة المحققة تنم عن جهود المحقق وتنطق بمهارته في هذا الفن، ويطلع القارئ بعد تصفح الكتاب المطبوع على أن المحقق بذل جهدا جهيدا فبإخراجه على أحسن صورة وأصحها، ولكن الذي يؤخذ عليه في سياق التحقيق أن الأطروحة تخلو من الفهارس المتنوعة من فهرس القبائل والأماكن وفهرس البلدان والمواضع وفهرس الأعلام المذكورة في الحماسة وما إلى ذلك من الفهارس التي لا بد من وضعها. ومما يثير استغرابي أنني لم أعثر على هذه الأطروحة في قسم الأطروحات بمكتبة مولانا آزاد.

طبقات الشافعية لأبي بكر بن قاضي شهبة الدمشقي (ت 1448م) بتحقيق الأستاذ الدكتور عبد العليم خان

قد حقق هذا الكتاب الباحث عبد العليم خان تحت إشراف البروفيسور مختار الدين أحمد، وبلغ عدد صفحات البحث ثمان وثمانين وتسع مائة صفحة بالإضافة إلى ست وستين صفحة تتضمن مقدمة الكتاب وفهرس الطبقات وتقديم الباحث بالإنجليزية في المجلد الثاني وذكر الرموز المستعملة في البحث وبيان منهج تحقيقه. قدم الباحث عمله إلى القسم عام 1965م،وطبع الكتاب مرة من مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد عام 1979م، ومرة من عالم الكتب بيروت عام 1407هـ. وهذه الأطروحة من أضخم الأطروحات التي  قدمت إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه، فإنها تشتمل على مجلدين، المجلد الأول يحتوي على بيان الرموز المستعملة في التحقيق وفهرس الطبقات ونص الكتاب الذي يبلغ إلى أربع وثمانين وسبع مائة ترجمة، والمجلد الثاني يشتمل على تعليقات الباحث على التراجم المذكورة في الكتاب. ذكر المحقق في المقدمة عدد نسخ الكتاب التي توجد في مكتبات العالم وهو سبع عشرة نسخة، وعمل الباحث في التحقيق يتمثل في ذكر الفروق بين النسخ المختلفة وفي إثبات نص الكتاب في الهامش، وتخريج الأبيات والتراجم الواردة في الكتاب مع الإحالة إلى مصادرها. ومما لا شك فيه أن المحقق لم يأل جهدا في تحقيق الكتاب ولم يدخر وسعا في إخراجه إلى النور.

سبحة المرجان في آثار هندوستان للسيد غلام علي آزاد البلكرامي (ت1200هـ) بتحقيق الدكتور فضل الرحمن الندوي

 يعتبر هذا الكتاب من أهم ما ألفه غلام علي آزاد في اللغة العربية، وهو بمثابة سجل موسوعي علمي ومصدر معتمد عليه في سياق ذكر ما أنجبته الهند من كبار العلماء والأساتذة في اللغة العربية، ربما أتى المؤلف فيه بما لم يأت به عالم هندي من الأحاديث والآثار المأثورة في بيان فضل الهند، ونقل الآداب الهندية إلى العربية. يشتمل الكتاب على خمس وأربعين ترجمة، وطبع الكتاب في أول مرة من بومبائي الهند عام 1885م في مجلد واحد بخط يصعب على القارئ الاستفادة من الكتاب، لأنه طبع دون عناية وتحقيق دقيق. فقام الباحث فضل الرحمن الندوي بتحقيقه تحقيقا صحيحا مقارنا بين النسخ الموجودة للكتاب ليثبت النص الصحيح، تستغرق الأطروحة ثلاثين وثلاث مائة صفحة. وعمله في التحقيق يقتصر في تخريج الأحاديث والآثار وذكر المراجع والمصادر التي استقى منها غلام علي مواده في التأليف، وتراجم الأعلام التي وردت في نص الكتاب في سياقات مختلفة مع الإشارة إلى مظان وجودها في تراجم الكتب، وتخريج القوافي والأبيات، وشرح الألفاظ الغريبة والصعبة، والكلمات التي تلتبس معانيها مع الإشارة إلى القواميس والمعاجم المعروفة المعتمدة. التزم بتنويع الفهارس في نهاية الأطروحة. والجدير بالذكر هنا أن الباحث قد قسم الكتاب إلى جزئين، وكل منهما يحتوي على فصلين، طبع الجزء الأول للكتاب من معهد الدراسات الإسلامية بجامعة علي كره الإسلامية الهند عام 1976م، والثاني منه من مطبعة الكوثر سرائي مير أعظم كره الهند عام7. وهذه الأطروحة يفقدها قسم الأطروحات بمكتبة مولانا آزاد المركزية، استقيت بعض المعلومات اللازمة من فهرس قائمة أطروحات الدكتوراه – إم فل المقدمة في أقسام اللغة العربية بالجامعات الهندية الشمالية، الجزء الأول، أعدها الدكتور جمشيد أحمد الندوي.

نقد وشرح لكتاب صورة الأرض للخوارزمي (ت بعد 847م) بتحقيق السيدة رضيه جعفري

يعتبر الخوارزمي واضع الأساس الأول لعلم الجغرافية أساسا على هذا الكتاب، وقد أثبت الخوارزمي بهذا الكتاب تمكنه من علم الجغرافيا، وذلك أن كتابه صورة الأرض الذي وضعه في أواخر عهد المأمون أو في عهد الخليفة المعتصم على ما يراه بعض المستشرقين، يعتبر من أمهات الكتب في موضوع الجغرافية.8 قامت الباحثة سيدة رضيه جعفري بدراسة نص الكتاب “صورة الأرض” دراسة نقدية تحليلية، وقامت بشرحها إذا دعت الحاجة إليه، وصححت متن الكتاب بعد دراسة خريطة العالم المتداولة اليوم ومقارنتها مع خريطة العالم للخوارزمي، وحبرت في تحقيق الكتاب وشرحه أكثر من خمسين وتسع مائة صفحة في تحقيق الكتاب وشرحه. قسمت الباحثة أطروحتها إلى مجلدين في أربعة أقسام، عرضت في القسم الأول والثاني من المجلد الأول نص الكتاب وترجمته إلى اللغة الإنجليزية على الترتيب، وفي القسم الأول من المجلد الثاني عالجت خريطة العالم للخوارزمي، فذكرت في هذا السياق ثماني وثلاثين خريطة في ثمان وثلاثين صفحة، والقسم الثاني من المجلد المذكور يقدم الخريطة للخوارزمي بالتفصيل، حيث وضحت فيه الباحثة موقع البلدان والجبال والبحار والأنهار والجزائر والعيون معولة على نص الكتاب وذكرت ما يتعلق بها من المعلومات الجغرافية. اللافت للنظر في هذه الأطروحة أن الباحثة كتبت مقدمتها في القسم الثاني من المجلد الثاني، ودرست فيها الكتاب دراسة علمية نقدية بالإضافة إلى ذكر ترجمة الخوارزمي وإنجازاته في الجغرافية، ونبهت إلى الأخطاء التي توجد في الكتاب، وقدمت بعض الاقتراحات النافعة القيمة لتصحيح المتن والخريطة مع الإشارة إلى منهجها في إعادة تشكيل خريطة العالم للخوارزمي. وحضرت الباحثة أطروحتها تحت إشراف الأستاذ سيد مقبول أحمد في عام 1968م وقدمتها إلى قسم اللغة العربية بالجامعة للحصول على الدكتوراه.

كتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للقاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا الجزيرى النهرواني (ت1000م) تحقيق عدد من الباحثين من الأستاذ الدكتور رياض الرحمن خان الشرواني والدكتور السيد محمد الحسيني والدكتور خليل الله الأميني

 هذا الكتاب تراث علمي وأدبي ولغوي وفقهي جعله المؤلف مجالس موزعة على الليالي والأيام، وبلغ عدد المجالس إلى مائة، فقام الباحث رياض الرحمن خان الشرواني بتحقيق خمسة وعشرين مجلسا في أطروحته وقدمها إلى القسم عام 1970م، وأنجز عمله تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد في سبع وأربعين وسبع مائة صفحة مع المقدمة وتعليقاته على ظهر الورقة، وثبت المراجع والمصادر. تحدث في المقدمة عن صاحب التأليف وآثاره العلمية والأدبية مفصلا وذكر أهمية الكتاب بين التراث الأدبي القديم بالإشارة إلى تعدد النسخ للكتاب في الهند والبلاد الأوربية ونسخة حبيب كنج في مكتبة مولانا آزاد بجامعة على كره الإسلامية، والتي اعتمد عليها في تحقيق النص، وبين في المقدمة المنهج الذي طبقه في تحقيقه لهذا الكتاب، واعترف الباحث بأنه لم يعثر على المجلس الحادي عشر والثاني عشر والخامس والعشرين لعدم وجودها في النسخة الأم ولكنه وجدها فيما بعد فأدرجها في هذا الجزء من الكتاب وقت الطبع. بذل الباحث أقصى الجهد في تحقيق الكتاب حيث قام بتخريج الأبيات القرآنية والأحاديث النبوية من مصادرها، وتخريج الأبيات من الدواوين الشعرية ومصادر الكتب الأدبية، والأمثلة والقطع الأدبية مع عزوها إلى قائليها ومصادرها الأصلية من الكتب الأدبية. كذلك لم يفته تخريج الأماكن والأمم والأعلام الذين جاء ذكرهم في تلك المجالس، والكتاب المطبوع من مطبعة دائرة المعارف العثمانية عام 1994م يمتاز بتنويع الفهارس.

وبعد بضعة أعوام حقق الباحث سيد محمد الحسيني الكتاب من المجلس السادس والعشرين إلى المجلس الخمسين، وأكمل تحقيقه تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد عام 1977م، يستغرق بحثه ست مائة وثمان صفحات مع المقدمة، وفعل في المقدمة مثل ما فعل سابقه الشرواني من ذكر ترجمة المؤلف وآثاره العلمية وذكر نسخ الكتاب المختلفة وذكر منهجه في التحقيق، وفي نهاية البحث ثبت الفهارس المتنوعة ليختم بحثه على أحسن صورة، ومن المؤسف جدا أن هذا الجزء من الكتاب لم تدر عليه عجلة الطبع بعد.

وحقق الجزء الثالث منه – وهو من المجلس الواحد والخمسين إلى المجلس الخامس والسبعين – الباحث خليل الله الأميني من جمهورية إيران ليحصل به على درجة الدكتوراه تحت إشراف البروفيسور مختار الدين أحمد، وذلك عام 1976م، وجعل نسخة إستانبول أساسا لتحقيق الكتاب، يضم عمله هذا ثماني وثلاثين وسبع مائة صفحة مع المقدمة. فهو عبارة عن ترجمة صاحب التأليف وآثاره الأدبية وأهمية الكتاب، وذكر النسخ المختلفة للكتاب في مكتبات العالم وبيان منهجه المستعمل في التحقيق، وهذا السفر من الكتاب أيضا لم ير النور حتى الآن كما نعلم. أبدى الأستاذ مختار الدين أحمد رغبته في تحقيق الجزء الرابع من الكتاب ولكن لسوء الحظ لا ندري هل حقق رغبته أم لا.

كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري (ت1005) تحقيق السيد إحسان الحق الحسيني الندوي

علم الأوائل علم يتعرف منه أوائل الوقائع والحوادث بحسب المواطن والنسب وهو فرع من فروع علم التاريخ والمحاضرات، وفيه كتب كثيرة منها كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري وهو أول من صنف فيه9.

تزداد أهمية الكتاب بين الكتب الأدبية القديمة لكونه الأول في فنه. نظرا لأهميته اهتم قسم اللغة العربية بجامعة على كره بتحقيقه. لم أعثر على هذه الأطروحة في قسم الأطروحات بمكتبة مولانا آزاد بعد أن بحثت عنها طويلا لذا لجأت إلى فهرس أطروحات الدكتوراه لصاحبه الدكتور جمشيد أحمد الندوي لأستقي منه المعلومات اللازمة عن هذه الأطروحة وإليكم تفاصيلها. قام الباحث السيد إحسان الحق الحسيني الندوي بتحقيق هذا الكتاب القيم تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد وقدم رسالته إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة على كره الإسلامية عام 1982م ليحصل بها على درجة الدكتوراه، حبر الباحث تسع مائة وخمسين صفحة على وجه التقريب في نسخ المتن وكتابة المقدمة ووضع التعليقات وثبت المصادر والفهارس. قدم المحقق في المقدمة نبذة من حياة المؤلف أبي هلال العسكري بالإضافة إلى ذكر مساهمته في اللغة العربية وآدابها، وسرد في هذا السياق ثمانية عشر مؤلفا له، وأبرز أهمية الكتاب في فن الأوائل، ورصد المعلومات عن نسخ الكتاب في مكتبات العالم مع بيان وصف تلك النسخ التي عول عليها في تحقيق الكتاب، وبين منهجه في تحقيق الكتاب وكل هذا في مقدمة الكتاب الوجيزة. ذكر الدكتور جمشيد أحمد أن من المآخذ على هذا التحقيق عدم اشتماله على الفهارس المتنوعة في نهاية الأطروحة، ولا يزال الكتاب في انتظار من يزينه بثوب قشيب طبعا.

المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء للقاضي أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني الثقفي (ت1089م) بتحقيق محمد شمس الحق الشمسي

يعد هذا الكتاب من أهم كتب التراث الأدبي لاحتوائه على عدد غير قليل من الكنايات اللطيفة التي وردت في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف كما أنه يضم كنايات الشعراء وتلميحات الأدباء وإشارات البلغاء ونوادر الظرفاء في إنتاجاتهم وفي المعاني المبتكرة التي يتمكن بها القارئ والباحث من أن يقوّم ويهذّب ملكاته اللغوية والمكالمات.

شمر الباحث محمد شمس الحق الشمسي عن ساق العزم في تحقيق هذا الكتاب وسعى سعيا مشكورا إلى إخراجه محققا ومصححا، واعتنى في الهوامش بتخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتخريج الكنايات الواردة في الكتاب، وترجمة الأعلام مع ذكر المصادر والمراجع التي استفاد منها في التخريج والتعليق، واهتم في الإحالات بذكر معاني الألفاظ الغريبة، كما أن الباحث سرد حياة المؤلف في مقدمة الأطروحة مع إبراز أهمية الكتاب وبيان المنهج الذي سخره في التحقيق. ويأخذنا العجب حينما نعرف أن الباحث لم يراع في الأطروحة وضع الفهارس المتنوعة التي تفيد القارئ والباحث في أغلب الأحوال، وقدمها إلى القسم ناقصا دون أن يقع نظر الأستاذ مختار الدين أحمد الحاد عليه. تستغرق الأطروحة أربعا وستين وأربع مائة صفحة طبع حقالكتاب من دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد عام 1983م.

كتاب المقفى الكبير لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت1442م) تحقيق عدد من الباحثين من الدكتور السيد محمود أسد اللهي والدكتور غلام يحي أنجم والأستاذ الدكتور السيد كفيل أحمد القاسمي والدكتور سميع الله خان

يعد هذا الكتاب من أهم مؤلفات العلامة المقريزي بين التراث الأدبي التاريخي، يشتمل الكتاب على تراجم علماء وحكماء وخلفاء وشعراء وأدباء مصر وغيرهم ممن كانت لهم علاقة بمصر، فمن هذه الناحية أصبح الكتاب تراثا عظيما وسجلا موسوعيا علميا ومصدرا هاما في باب التاريخ المصري. في الحقيقة عزم المقريزي على إخراج معجم كبير في ثمانين مجلدا ليستوعب فيه جميع أعيان مصر حتى عصره ولكنه لم يتح له إلا أن ينجز منه ستة عشر مجلدا 10. ومن سوء حظنا أن هذه الأجزاء المذكورة قد عبث بها الدهر ولم يصل إلينا منها إلا الأربعة كما أشار إليه جرجي زيدان في تاريخه. 11 ومن حسن طالعنا أن المحقق الكبير الأستاذ مختار الدين أحمد قد اطلع على هذه الأجزاء الأربعة خلال زيارته ليدن وباريس عام 1954م، وأخذ صورتها الشمسية لمكتبة مولانا آزاد، وأبدى رغبته الشديدة في تحقيق هذا الكتاب بين ظهرانيه. فوكل إلى الباحث سيد محمود أسد اللهي من جمهورية إيران تحقيق الجزء الأول تحت إشرافه، هذا الجزء يتناول تراجم من يبدأ اسمه بـ “محمد” ويبلغ عددهم إلى خمس وثمانين وثلاث مائة، ابتداء من محمد بن آدم (ت327هـ) حتى نهاية محمد بن اسحاق بن إبراهيم السلمي المناوي (ت296هـ)، يستغرق عمل الباحث اثنتين وستين وأربع مائة صفحة، و في المقدمة أسهب الباحث الحديث في ذكر ترجمة المؤلف وآثاره العلمية والأدبية، وبيان أهيمة الكتاب ومزاياه، وأطال في وصف نسخة المؤلف الفريدة الموجودة في ليدن، وذكر منهج تحقيقه في المقدمة. الأمر الذي ينقص من قيمة عمل المحقق عدم العناية بتنويع الفهارس في الأطروحة. وقد طبع هذا الجزء من دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد عام 2000م إلا أن الباحث قد سلم أطروحته إلى قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة عام 1973م.

مضى على تحقيق الجزء الأول عقد كامل تقريبا حتى جاء باحث آخر اسمه غلام يحي أنجم وتولى تحقيق الجزء الثاني تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد. هذا الجزء أيضا يضم تراجم المحمدين، فيستهل بترجمة محمد عبده العباداني (ت313هـ) وينتهي إلى محمد بن القاسم المعروف بماني المرسوس (ت245هـ) ويبلغ عدد التراجم إلى سبع وتسعين وست مائة ترجمة، وفعل في المقدمة مثل ما فعله محقق الجزء الأول من سرد حياة المؤلف وآثاره العلمية والأدبية وبيان أهمية الكتاب وأسلوبه والتنبيه إلى أخطاء المؤلف وذكر منهجه في تحقيق الكتاب إلا أنه وضع رقما متسلسلا لكل ترجمة وأرقاما لصفحات المخطوطة، ولم يهتم بوضع الفهارس اللازمة في الأطروحة. تستغرق الأطروحة ثلاثا وخمسين وست مائة صفحة، قدمها الباحث إلى القسم عام 1986م وطبع هذا الجزء أيضا من دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد عام 2005م.

وقام بتحقيق الجزء الثالث من الكتاب سيد كفيل أحمد القاسمي – مشرفي المحتشم على بحثي الجامعي حفظه الله وأمده في عمره – تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد ويشبه عمله في تحقيق هذا الجزء سابقيه إلا أنه تحدث في المقدمة عن تطور فن التاريخ واستعرض مؤلفات المقريزي المطبوعة منها والمخطوطة بتعريف موجز، وهذا الجزء يستهل بترجمة الإمام ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم (ت728م) وينتهي إلى محمد بن … المحلي جمال الدين (ت ) ويضم ثماني وتسعين وخمس مائة ترجمة، ولم يعتن الباحث بوضع الفهارس تمام العناية في الأطروحة وسلمها إلى القسم عام 1987م. يشتمل عمله هذا على ست مائة صفحة وواحدة وتم طبع هذا الجزء أيضا من دائرة المعارف العثمانية بحبدر آباد عام 2007م، وحقق الجزء الرابع من الكتاب الدكتور محمد سميع الله خان.

بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر (ت 463هـ) تحقيق الباحثين من الدكتور محمد ظهور الحق والأستاذ الدكتور مقتدى حسن الأزهري

يجمع هذا الكتاب بين دفتيه الشعر والأخبار المأثورة والحكم البالغة والأمثال السائرة بالإضافة إلى ما يحتاج إليه الإنسان في حياته من نور يخرج من القرآن والسنة ليستنير به في حياته، ويمكننا أن نقول إن هذا الكتاب يشبه إلى حد كبير دوائر المعارف والموسوعات العلمية والأدبية في العصرنة. ويحوي نخبة من آثار الحكماء والأدباء والكتاب والخطباء في العصور التي سبقت عصر المؤلف، نظرا إلى أهمية الكتاب في التراث العربي القديم ولكونه مرجعا عظيما بين المراجع العربية اهتم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية بإخراج هذا الكتاب في صورة حديثة مع مراعاة قواعد فن التحقيق، فتحمل الباحث محمد ظهور الحق مسؤولية تحقيق الجزء الأول منه وتشرف الأستاذ مختار الدين أحمد بالإشراف على العمل، وأنجز الباحث عمله في عام 1975م. سرد في مقدمة الكتاب حياة المؤلف مفصلا، ولمس فيه شيئا من تاريخ تطور الأدب الأندلسي نثرا ونظما مع التعريف بالكتاب، وصوب بعض النصوص وصحح بعض الأخطاء والأغلاط التي دبت إلى الكتاب حسب استطاعته، وعزا الأبيات والمقطوعات الأدبية إلى قائليها، وثبت جميع التعليقات من تخريج الأبيات وذكر اختلاف الروايات في النثر والنظم وبيان أصح الأقوال في هذا السياق، كلها على ظهر الورقة. ما أجمل لو تعهد الباحث وضع الفهارس اللازمة باعتبار أنها جزء هام لأي تحقيق. وتقتصر أطروحته على تسع وثمانين وثمان مائة صفحة. ولم يقدر لهذا الجزء أن يرى النور.

وحقق الجزء الثاني منه الباحث مقتدى حسن الأزهري وأنجز عمله تحت إشراف الأستاذ مختار الدين أحمد وقدم بحثه إلى قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة عام 1976م، يستغرق بحثه خمسين وسبع مائة صفحة بما فيها تعليقاته على ظهر الورقة، وقد فات الباحث سرد حياة المؤلف في المقدمة، وإنما يقتصر عمله في التحقيق على تصحيح المتن بعد الرجوع إلى المصادر الأدبية وإلى مخطوطتين ذكرهما في المقدمة، وهما مخطوطة تركيا ومخطوطة ألمانيا الغربية الموجودة في برلن تحت رقم 5ء1909 وصورتاهما الشمسيتان موجودتان في جامعة علي كره الإسلامية كما ذكر عنه الباحث في المقدمة، وعلى التعليق للدلالة على المصادر التي وردت فيها محتويات الكتاب والإشارة إلى الخلاف في الكلمات التي توجد في المراجع المذكورة، وتخريج الآيات القرآنية والأحاديث والآثار والأقوال والأشعار. وقد بين الباحث في المقدمة أنه اهتم بشرح بعض الكلمات وإزالة الإبهام عن بعض الأسماء الواردة في المتن ووضع الفهارس المتنوعة في نهاية الأطروحة. ولكني وجدت الأطروحة تخلو من أي فهرس. ولا يزال الكتاب إلى يومنا هذا في انتظار من يلبسه ثوب الطبع.

طرب الأماثل بتراجم الأفاضل للشيخ العلامة أبي الحسنات عبد الحئ الأنصاري (ت1303هـ) تحقيق الدكتور غلام مرسلين

يعد هذا الكتاب من أهم مراجع كتب التراجم للفقهاء إلا أن تراجم فقهاء المذهب الحنفي تغطي مساحة أكبر من الكتاب، يحتوي على ثلاث وثلاثين وتسع مائة ترجمة من كبارالفقهاء الذين لم يذكرهم المؤلف في كتابه “الفوائد البهية في تراجم الحنفية”. لم يلتزم المؤلف فيه بعصر خاص ولا إقليم دون إقليم، وأورد فيه أقوال كبار العلماء من البلاد المختلفة. يغطي الكتاب القرن الثالث إلى القرن الثاني عشر الهجري من ناحية الزمان، أقدم المترجمين عصرا إبراهيم بن خالد البغدادي المتوفى (240هـ) وآخرهم عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي (1144هـ) حسب ترتيب الحروف المعجمية، ولكن المؤلف لم يتمسك بهذا الترتيب تماما. حقق الباحث غلام مرسلين هذا التراث القيم تحت إشراف الدكتور حامد علي خان عام 1986م، وأنجز عمله في اثنتين وتسعين وأربع مائة صفحة.

يسرد المحقق في المقدمة سيرة المؤلف بالتفصيل مع ذكر الباعث له على التأليف وتحدث بالتفصيل عن نسخ الكتاب بالإضافة إلى ذكر النسخة المطبوعة الأولى له من مطبع دبدبة المدى بلكناؤ الهند عام 1303هـ، وهي نفس السنة التي أكمل فيها المؤلف كتابه هذا، والنسخة الثانية المطبوعة التي طبعت في المطبع اليوسفي بلكناؤ الهند سنة 1340هـ. ذكر المحقق في تقديم الكتاب المنهج الذي انتهجه في تحقيق هذا التراث، وهو: تصحيح النص بعد مقارنته من النسخ الأخرى المطبوعة منها والخطية، واعتمد على النسخة الخطية في ترجيح الصواب، كذلك كتب تعليقاته المختصرة على الأماكن والمدارس ومؤلفات الفقهاء التي ورد ذكرها في نص الكتاب، وأزال الغموض عن المتن بشرح غريب الألفاظ معتمدا على القاموس المحيط للفيروزابادي وغيره من المعاجم. قام مركز الدراسات الآسيوية الغربية بجامعة على كره الإسلامية بطبعه عام1993م.

صفوة الأدب وديوان العرب لأحمد بن عبد السلام الجراوي (ت609هـ) تحقيق الدكتور أحمد إسماعيل اللبي

 يعد هذا الكتاب من أنفس كتب التراث الأدبي القديم على غرار كتاب الحماسة لأبي تمام. انتقى المؤلف فيه محاسن الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي وروائع الشعر الأندلسي والمغربي في مختلف فنون الأشعار ومعانيها، وادعى الباحث الذي حقق هذا التراث – أحمد إسماعيل اللبي – بأن الكتاب يحتوي على مقطعات شعرية لولا أن جمعها المؤلف لضاعت، وأفرد جدولا في مقدمة الكتابلإثبات دعواه وتأييد قوله موضحا تلك المقطعات والأبيات التي تفرد بجمعها المؤلف الجراوي مع الإشارةإلى عدد بعض المقطعات. وأضاف الباحث قائلا بأن الكتاب يضم أبياتا لعدد من الشعراء الآخرين – لم يذكر الباحث أسماءهم – لا توجد في المراجع التي بين أيدينا اليوم. تزداد أهمية هذ التراث من هذه الناحية. تحدث الباحث في المقدمة عن المنتخبات الشعرية التي دونت من العصر القديم حتى عصر المؤلف من المعلقات والمفضليات والحماسات ثم سرد حياة الجراوي بالإطناب، ثم أتى إلى التعريف بالكتاب فذكر أنه لم يعرف لهذا الكتاب من النسخ المخطوطة غير واحدة وهي النسخة الفريدة المحفوظة في مكتبة الفاتح بإستنبول تحت رقم 4079، ولم يعرف للكتاب نسخة في مكتبات العالم، لذا سعى المحقق للحصول على نسخة مصورة منها، ثم نسخها من ألفها إلى يائها، واتبعه في تحقيق الكتاب المنهج المقبول لدى المحققين، وعمله في التحقيق يقتصر على نسخ المخطوطة وضبط النصوص والأشعار بالأشكال – إذا دعت الحاجة إليه لفهم المعنى – وترجمة الشعراء المغمورين ترجمة موجزة مع ذكر مظان وجودها في المصادر، وذكر اختلاف الروايات للأبيات في الهامش وعزو تلك الأبيات التي لم يشر المؤلف إلى قائليها، وتفسير بعض الكلمات والمفردات اللغوية بالإيجاز استنادا إلى المعاجم المعتمدة، ووضع الأرقام متسلسلة لكل قطعة شعرية من الكتاب ووضع الفهارس.

ولكن الباحث لم ينوع الفهارس بل اكتفى بوضع الفهارس للشعراء وللقوافي، فجاءت الأطروحة بعد التحقيق في ثمان وسبعين وأربع مائة صفحة، تولى الأستاذ مختار الدين أحمد الإشراف على المشروع، وقدمها الباحث إلى قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة عام 1986م، وهذه الأطروحة غير مطبوعة، ويا ليتها طبعت.

المغرب في ترتيب المعرب لأبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي (ت610هـ) تحقيق الدكتور احتشام الحق القاسمي

هو معجم لغوي فقهي عني فيه المؤلف بشرح غريب الألفاظ التي وردت في كتب الفقه الحنفي، يساوي الكتاب من هذه الناحية كتابي “الزاهر” للأزهري (ت370هـ) و”المصباح المنير” للفيومي (ت770هـ) في عنايتهما بألفاظ غريبة وردت في كتب الفقه الشافعي، على أن المطرزي تعدى ذلك إلى شرح مزيد من غرائب اللغة وأعلام البلدان والرجال محتجا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال أئمة اللغة العربية حتى أصبح الكتاب شبه موسوعة ثقافية موجزة. فنظرا لأهمية هذا التراث العربي القديم ولكونه مرجعا ثمينا بين المراجع الفقهية اللغوية اقترح الدكتور ظهور الحق على الباحث احتشام الحق القاسمي أن يقوم بتحقيقه، فتلبية لدعوة أستاذه شرع الباحث عمله تحت إشرافه، حتى تفرغ منه عام 1998م وقدم بحثه إلى القسم للحصول على درجة الدكتوراه.

استعرض الباحث في مقدمة طويلة للبحث حياة المؤلف وأعماله العلمية بالتفصيل، ثم بين أهمية الكتاب بين المعاجم اللغوية مع التركيز الخاص على ذكر مصادر المؤلف فيه من المصادر اللغوية والفقهية وكتب الحديث والنحو وكتب التراجم والتاريخ والرجال، ووضع لكل منها قائمة، ثم أتى بذكر الخصائص التي تفرد بها هذا التأليف، وعد أكثر من ثمان مميزات للكتاب، ثم تكلم عن مخطوطات الكتاب التي تحتضنها مكتبات العالم بالإضافة إلى ذكر منهجه في التحقيق، وأعد الفهارس اللازمة في نهاية الأطروحة. فجاءت الأطروحة بعد التحقيق في تسعين وسبع مائة صفحة تقريبا. ولكن الذي يؤسفنا جدا هو أن الأطروحة لم يقم بطبعها أحد بعد.

كتاب المغازي ليحي بن سعيد الأموي (ت194هـ) بتحقيق الدكتور جمشيد أحمد الندوي

قام في هذه الأطروحة الباحث جمشيد أحمد الندوي بجمع مرويات كتاب المغازي ليحي بن سعيد الأموي الذي كان من أجل تلامذة المؤرخ الشهير محمد بن إسحاق (ت151هـ). بذل الباحث كل جهده في تحضير رسالته الجامعية حيث راجع أمهات الكتب للسيرة النبوية من القديم والحديث وكتب التراجم وأسماء الرجل، كذلك لجأ إلى مراجعة المصادر الحديثة للسيرة النبوية. فجمع كل ما وجد من مغازي يحي بن سعيد من بطون الكتب ورتبها على ترتيب السيرة النبوية. ومنهجه في ذلك ينحصر على موازنة روايات مغازي الأموي بأشباهها ونظائرها من الروايات الأخرى التي عثر عليها في المصادر للسيرة، وأشار إلى اختلاف الروايات إذا وجد في الهامش، كما قارن هذه المغازي مع السيرة النبوية لابن هشام. ووضع العناوين في الرسالة، يشتمل هذه الرسالة الجامعية على مقدمة وباب واحد، تستعرض المقدمة مساهمة محمد بن إسحاق في السيرة النبوية لكونه أستاذا للأموي، ونشأة فن السيرة بالإجمال، تحدث المحقق عن المؤلف مع دراسة مغازيه بالتفصيل. أكملها الباحث في مائة وسبع عشرة صفحة تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد صلاح الدين العمري وسلمها إلى القسم عام 1998م لنيل درجة الدكتوراه في الأدب العربي. تعوز الأطروحة الفهارس المختلفة كما هي أوجز الأطروحات التي قدمت إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية للدكتوراه. لم تطبع الأطروحة بعد حسب ما نعلم.

الروائع الأدبية في كتاب الجوهرة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة للأديب محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني الشهير بالبُري (ت بعد 645هـ) تحقيق الدكتور محمد أمس

يتبادر إلى الذهن برؤية اسم الكتاب أنه في ذكر نسب النبي عليه السلام وأنساب أصحابه العشرة المبشرين بالجنة، وهو يضم الرواية والأنساب والأعلام والآداب والنقد واللغة والأمثال والتراث والنوادر وأخبارا عن بعض المذاهب كما ذكره المؤلف. وهذا ما يجلعه بحق موسوعة عربية علمية وأدبية، جمع المؤلف مواد الكتاب من أمهات الكتب العربية ومصادرها من الحديث والتاريخ والسير والفقه والأمثال والنوادر ومجموعات شعرية. الجوهرة هي كانت مخطوطة فريدة وحيدة بخط يد المؤلف في مكتبة جامعة بنغازي قار يونس مضمورة تحت الأضابير حتى عثر عليها المحقق الدكتور محمد التونجي (من مواليد 1933م) الأستاذ بجامعة حلب، وبذل قصارى جهده في إخراج المخطوطة إلى حيز الوجود. نجح المحقق فيإلباسها ثوبا علميا، وطبعت المخطوطة لكبر حجمها بعد التحقيق والتعليق في مجلدين من الرياض في مطبعة دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع عام 1983م، ولكن قد بقي فيه بعض الغموض في شرح الكلمات الصعبة كما أن الأستاذ الفاضل لم يطرق باب النقد عندما شرح القطع الأدبية والمجموعات الشعرية، فلا يشفي الكتاب غلة الباحث والقارئ من هذه الناحية. كذلك لم يهتم الأستاذ بتخريج الأحاديث الواردة فيه وهي كثيرة، ولم يحول الوقائع التاريخية إلى مظانها في المصادر. فدعت الحاجة إلى مزيد من التحقيق في الكتاب، فتصدى له الباحث محمد أنس مشمرا عن ساق الجد، وأشرف على بحثه هذا الأستاذ السيد كفيل أحمد القاسمي. أضاف الباحث في بداية الكتاب كلمة “الروائع الأدبية”، وكمل ما بقي من الأستاذ التونجي في تحقيقه من إبراز المحاسن البلاغية والروائع الأدبية في القطع الأدبية نثرا وشعرا مع النقد، وشرح الكلمات الصعبة بالإشارة إلى المراجع والمصادر اللغوية والمعاجم، وخرج الأحاديث بالرجوع إلى مصادرها وأضاف إلى التحقيق معلومات عن الأعلام والأماكن والبلدان مراجعا الكتب المتعلقة بها.

واللافت للنظر هنا أن الباحث محمد أنس لخص الكتاب مستوعبا الموضوع بإيجاز غير مخل، وجاءت الأطروحة في إحدى وستين وثلاث مائة صفحة، قدمها إلى القسم عام 2000م، لم يذكر الباحث في المقدمة عن حياة المؤلف شيئا كما لا توجد في الأطروحة الفهارس اللازمة. ولم يقدر للأطروحة أن ترى النور حتى الآن.

 دستور المفسرين للشيخ عماد الدين عبد النبي الشطاري (ت بعد 1021هـ) بتحقيق الدكتور ذاكر حسين

كتب عماد الدين عبد النبي رسالة في النسخ في القرآن بالتفصيل، قلما صنف أحد من علماء الهند في هذا الباب بشرح واف وبسط كاف مثله، وسماها رسالة في النسخ والمنسوخ، وتسمى هذه الرسالة بدستور المفسرين أيضا كما ذكره العلامة عبد الحي فرنكي محلي في كتابه “طرب الأماثل بتراجم الأماثل12 .

حقق هذه الرسالة العلمية الباحث ذاكر حسين تحت إشراف الأستاذ مسعود أنور العلوي وقدمها إلى قسم اللغة العربية بالجامعة عام 2005م ليحصل بها على درجة الدكتوراه. درسها الباحث دراسة نقدية خاصة مسألة النسخ من مباحث الرسالة، وأورد الآيات المنسوخة حسب ترتيب السور في القرآن. أعد الباحث أطروحته في اللغة الأردية. يعلق الدكتور جمشيد أحمد الندوي على عمل الباحث قائلا “ومع كل ذلك يجب الإشارة إلى أن محتويات الأطروحة لا تتعلق بالموضوع المحدد إلا قليلا، فالباحث أهمل تحقيق المخطوط إهمالا كليا وحتى استعراضه للمخطوط استعراض قصير”13. طبعت الأطروحة العام 2006م من مطبعة آرورا برنترس ايند ببليشرس دهلي عام 2006م.

خاص الخاص لأبي المنصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي (ت429هـ) تحقيق الدكتور كلب صادق النقوي

يعد هذا الكتاب من أروع وأنفس التراث العربي الأدبي القديم، ألفه الثعالبي في فن المحاضرات وأتى فيه بالطرف والملح والنوادر والأمثال والحكم والمقطعات الشعرية والتوقيعات، قام بتحقيق هذا الكتاب الباحث كلب صادق النقوي تحت رعاية الأستاذ مختار الدين أحمد وقدمه إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية، وفي مقدمة بحثه الجامعي تحدث عن حياة الثعالبي بإيجاز، ولكنه بسط الكلام في ذكر تصانيفه المطبوعة والمخطوطة مع الإشارة إلى مظان وجودها في مكتبات العالم بالإضافة إلى ذكر أسماء كتب الثعالبي التي ضاعت ولم تصل إلينا، ثم بين أهمية الكتاب بين كتب التراث القديم من ناحية موضوعه وفحواه، وحلل مواد الكتاب من الناحية البلاغية والفنية بذوقه الأدبي الراقي كما أنه لم يفته ذكر منهجه في المقدمة، وهو يتخلص في:

·       التنبيه إلى النقائص والأغلاط التي وجدت في الكتاب

·       تحديد سرقات المؤلف في تعليقاته

·       تخريج الأعلام مع ترجمتها إلى حد يشفي غلة القارئ

·       تخريج الأماكن والقبائل والأمثال والحكم والآيات القرآنية والأحاديث النبوية

·       تخريج الأبيات والقوافي مع شرح الألفاظ الغامضة مع الإحالة إلى كتب المصادر والمراجع المعتمدة

أخرج الباحث عمله بعد التحقيق في مجلد ضخم كبير يشتمل على اثنتين وخمسين وسبع مائة صفحة على وجه التقريب، وزين أطروحته بتنويع الفهارس في النهاية. نظرا إلى أهمية هذا التراث المحقق تفضلت دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الهند مشكورة بطبعه ونشره عام 1984م.

الخاتمة:

أثرى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية المكتبات العربية والإسلامية بإحياء التراث العربي القديم وأدرك أهميته أدبيا وعلميا وثقافيا، وله في هذا الباب خدمات تشكر- كما تبين من خلال هذا البحث – ودعم حركة إحياء التراث العربي في صورة تقديم أكثر من عشرين بحثا في تحقيق التراث العربي القديم مع مراعاة قواعد فن التحقيق الحديثة. الجدير بالذكر أن معظم البحوث المقدمة في القسم المذكور في مجال التحقيق قد تشرف بالإشراف عليه المحقق الأستاذ مختار الدين أحمد الذي تلقى مبادئ فن التحقيق وأصوله من أستاذه المحقق الضليع العلامة عبد العزيز الميمني. ولكن مع الأسف الشديد نعترف بأن جانب التحقيق في القسم قد تضاءل ضوءه إلى حد بعيد، والجيل الجديد من الباحثين لم تتوجه جهودهم إلى هذا التراث الذي خلفه لنا السلف ويكاد يجر عليه الزمان طي النسيان لو لا يعتنون بتحقيقه. تحتضن مكتبة مولانا آزاد عددا من المخطوطات العربية النادرة. وهذه المداخلة ليست إلا محاولة متواضعة لبيان مساهمة قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة على كره الإسلامية في حقل تحقيق التراث العربي القديم.

المصادر والمراجع

تاريخ آداب اللغة العربية، جرجي زيدان، الجزء الثالث، دار الهلال، بدون ذكر سنة الطباعة

تحقيق التراث، عبد الهادي الفضلي، مكتبة العلم جدة، الطبعة الأولى، 1982م

التحقيق النحوي ما بين عبد السلام هارون ومحمد محي الدين عبد الحميد، رسالة الماجستير قدمها الباحث جمال نمر محمد إبراهيم في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة النجاح الوطنية نابلس – فلسطين عام 1421ه – 2000م

الجغرافيون العرب، مصطفى الشهابي، دار المعارف بمصر فبراير سنة 1962م

الضوء اللامع،السخاوي، الجزء الثاني، دار الجيل، بدون ذكر سنة الطباعة

\طرب الأماثل بتراجم الأماثل، تحقيق الدكتور غلام مرسلين،الجزء الأول،  مركز الدراسات الآسيوية الغربية جامعة علي كره الإسلامية الهند، 1993م

فهرس أطروحات الدكتوراه – إم فل المقدمة في أقسام اللغة العربية بالجامعات الهندية الشمالية، إعداد جمشيد أحمد الندوي،الجزء الأول، قسم اللغة العربية وآدابها جامعة علي كره الإسلامية علي كره الهند، 2000م.

قطوف أدبية دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث،عبد السلام هارون، مكتبة السنة الطبعة الأولى، 1988م، بدون ذكر مكان الطباعة

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، حاجي خليفة، دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون ذكر سنة الطباعة

مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين، رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي القاهرة، الطبعة الأولى 1985م

مساهمة علماء الهند في تحقيق النصوص الأدبية، رسالة الدكتوراه قدمها الباحث محمد مسلم إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية الهند، للحصول على درجة الدكتوراه عام 2006م.

)محمد سهيل، باحث في قسم اللغة العربية وآدابها ، جامعة علي كره الإسلامية، علي كره، الهند.(

:الهوامش

1-      أعني بالباحثين أولئكم الذين حصلوا على درجة الدكتوراه من القسم المذكور بتحقيقهم التراث العربي

2-     . قطوف أدبية دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث، ص29، عبد السلام هارون، مكتبة السنة الطبعة الأولى، 1988م.

3-     مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين، ص8، رمضان عبد التواب مكتبة الخانجي، الطبعة الأولى 1985م

4-     .تحقيق التراث، ص35، عبد الهادي الفضلي، مكتبة العلم جدة، الطبعة الأولى، 1982م.

5-     التحقيق ما بين عبد السلام هارون ومحمد محي الدين عبد الحميد، ص6 رسالة الماجستير قدمها الباحث جمال نمر محمد إبراهيم في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة النجاح الوطنية نابلس – فلسطين عام 1421ه – 2000م.

6-     يكفي للتدليل على هذه الأخطاء الفاحشة، مراجعة النص الذي اقتبسه الإمام السيوطي في القبائل التي تؤخذ عنها اللغة عن كتاب الألفاظ والحروف للفارابي الفيلسوف المشهور راجع للتفصيل مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين ص5 وما بعدها إلى 7.

7-     مساهمة علماء الهند في تحقيق النصوص الأدبية، ص147، رسالة جامعية قدمها الباحث محمد مسلم إلى قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة على كره الإسلامية الهند، للحصول على درجة الدكتوراه عام 2006م.

8-     الجغرافيون العرب، ص40، مصطفى الشهابي، دار المعارف بمصر فبراير سنة 1962م.

9-     كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، ص199، حاجي خليفة، دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان.

10- الضوء اللامع، 2/22، للسخاوي دار الجيل.

11- تاريخ آداب اللغة العربية 3/192، لجرجي زيدان، دار الهلال

12- طرب الأماثل بتراجم الأماثل، الجزء الأول، رقم الترجمة 260، ص313، تحقيق الدكتور غلام مرسلين، مركز الدراسات الآسيوية الغربية جامعة علي كره الإسلامية الهند، 1993م.

13- فهرس أطروحات الدكتوراه – إم فل المقدمة في أقسام اللغة العربية بالجامعات الهندية الشمالية، الجزء الأول، ص310، إعداد جمشيد أحمد الندوي، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة علي كره الإسلامية علي كره الهند، 2000م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *