عظماء الهند في الأدب العربي  

أ.عبد الرحمان الآدرشيري 

إن الأدب العربي والممكتبة العربية حافلة بالكتب التي تعني بعظماء الهند من أمثال بوذا ومهاتما غاندي ورابرندرانات طاغور والسيد محمد إقبال وجوهرلال نهرو وغيرهم.

بوذا في الأدب العربي

ليست الحكمة البوذية بدعا على العرب وإنما استوحى الشاعر العربي القديم أبو العلاء المعرّي من الحكمة البوذية, وكان قد تأثر ببعض أفكار بوذا كما يتضح لنا من أشعاره وقد عاش بدوره لا يأكل إلا النبات مدة 45 عاما أثنى على طريقة الهنود في إحراق موتاهم،

حرق الهند من يموت فما          زاروه في ردحة ولا تبكير

واستراحوا من ضغط القبر ميتا     و سؤال لمنكر و نكير

       إذا حرق الهندي، بالنار، نفسه،      فلم يبق نحض للتراب ولا عظم

         فهل هو خاش من نكير ومنكر،    وضغطة قبر لا يقوم لها نظم؟

وكان أبو العلاء يتمنى ان يتعامل مع جسده معاملة الهنود حيث قال:

لا تكرموا جسدي إذا ما مسني        ريب المنون فلا كرامة الجسد

ويمكننا القول بأن استكراهه للزواج والإستمناع عن كل اللحوم والإطراء على حرق الموتى في شعره من التأثيرات الهندية.

أما في العصر الحديث, فقد ترجم الشاعر العراقي سعدي يوسف السفر مجموعة النصائح والحكم في اللغة البالية المشهورة بدهرمابدهم (Dharma Padam) يفسر فيها خلاصة حكم بوذا للحياة كما صدر عن الهيئة العامّة لقصور الثقافة بمصر ترجمة عربية كاملة لهذا الكتاب نفسه بعنوان “سبيل الحقيقة” الذي أعدّه الأديب محمد عبد النبي. ومن الكتب الأخرى عن بوذا وفلسفة بوذا الأكبر حياته وفلسفته وفيه موازنة بين الإسلام والبوذية وبين البوذية والتصوّف من تأليف حامد عبد القادر, أصدره مكتبة نهضة مصر, ومن الكتب عن البوذية هكذا تكلّم بوذا لزهير الطحان وقصّة بوذا لمحمد عبد العزيز الزكي.

ألّف الشاعر المصري أحمد مخيمر قصيدة طويلة باسم “أشواق بوذا” وهي في 300 صفحة كتبها عام 1945 م عقب الحرب العالمية الثانية, وكان الوازع لنظمها الأهوال والمآسي التي خلفتها الحرب العالمية, فلما تفكر عن تعاسة الإسلام برز أمامه صورة بوذا كمثال الرجل الشرقي المتجرّد عن شهوات الدنيا, وينقسم الديوان إلى فصول وهي: على القمم, المدينة في الحافة, المعبد, الهاربة من الزمن. ويبدأ الديوان بتصوير أفكار بوذا وهو منعزل عن الحياة فوق قمم الجبال كما يصوّر شعور بوذا بالزمن وهو تأملاته الغارقة، فينكشف له السر المتحجب وراء الروح والجسد, وعند شروق الشمس هو في تأملاته على القمم يحس كأنها تنير أحزانه ويطوف بين القمم وحيدا حتى يجد شجرة الأثل ويتوغل في التأمل ويتجلى له العرفان والتجليات الروحانية.

غاندي في الأدب العربي

غاندي ذلك الزعيم الهندي الفقير، قد شغل الدنيا بحياته المتواضعة وبأفكاره المستنيرة وبكفاحه ونضاله لأجل شعبه وخدمته للإنسانية. وقد تأثر به جميع الشعوب الشرقية والغربية وخصوصا بفلسفاته وأفكاره، وأثرت في حركات الإستقلال في الوطن العربي, وخاصة فكرته “اللا عنف”. وقد زار غاندي اليمن عام 1931م عند ما توجه إلى أوروبا، فنزل بشاطئها وخاطب جماهير اليمن حيث ملأ قلوبهم بروح الكفاح. وعندما عبر غاندي في نفس السفر قناة السويس استقبله الجماهير المصرية حيث عقد حفلة استقبال فرحب به مصطفى النحاس باشا باسم مصر التي تجاهد من أجل حرّيتها واستقلالها, وقد نرى في أشعار أحمد شوقي ينعكس عظمة غاندي جليا كما يتجلى فيها مشاعر أمته نحو غاندي حيث نظم قصيدته الدالية التي تحوي 40 بيتا مطلعها:

بَني مِصرَ اِرفَعوا الغار          وَحَيّوا بَطَلَ الهِندِ

وَأَدّوا واجِباً وَاِقضوا               حُقوقَ العَلَمِ الفَردِ

وهو في هذه القصيدة يمدح غاندي ويثنيه بالثناء العاطر ويصفه نبيا مثل كنفوشيوس وليس من الزعماء الذين لا ينطبق قولهم عملهم, وهو يقدّم إلى غاندي باقة الترحيب بقوله:

سَلامُ النيلِ يا غَندي             وَهَذا الزَهرُ مِن عِندي

وَإِجلالٌ مِنَ الأَهرا               مِ وَالكَرنَكِ وَالبَردي

ويصف غاندي انه حالب الشاة وعازل البرد ويمشى على رجليه من الهند إلى السند ومن خلال هذه القصيدة يبدي شوقي الآلام المشتركة بين الشعبي الهندي والمصري حيث يصوّر غاندي رمزا للحرّية والسلام في قلوب أهل الشرق. وكذا نجد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في شعره يحذر من العاقبة المظلمة لوطنه فلسطين إذا لم يخط بزعيم مثل غاندي في إخلاص حبه وتضحياته وصدق وفائه للوطنه, فنراه ينشد بقلب منكسر:

حبَّذا لو يصومُ منّا زعيمٌ         مثلُ غَنْدي عسى يُفيدُ صيامُهْ

مغرم بالبلادِ صَب ولكنْ         بسوى القول لا يفيضُ غرامُهْ

ونرى إلياس قنصل عندما يتحدث عن ثورة السوريين ضد البطش الفرنسي وعن نضال الفلسطينيين لأرضهم المحتلّة يحكي عن كفاح الهند وزعيمها غاندي:

         وما غاندي الضعيف سوى نبي       شبيه الأنبياء المرسلينا

وكان غاندي محط أنظار العرب في نضالهم المرير ضد الإستعمار الأجنبي ونراه يقدّسه الشاعر القروي رشيد سليم الخوري بقوله:

       من شط بحر الغانج زار غضنفر    أشجى لسجعي من هديل حمام

        صوت يردده مسيح الهند في    دلهي لتسمع يا مسيح الشام

وكان ميخائيل نعيمة رائد أدباء المهجر يدرك أهمية غاندي ورسالته المتجلية باللاعنف. ولما مات غاندي رثاه معظم شعراء العرب بألحان شجية ومنهم عباس محمود العقاد والشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري وإلياس فرحات وبيرم التونسي شفيق حنا ومحمود خليفة غانم وجميلة العلاييلي وخليل جرجس وغيرهم.

يقول محمد مهدي الجواهري وهو يرثى غاندي:

                 سيدي أنت أيها الحق والعز     ة الفخر والندى والعلاء

          ذريت في الهواء ملكا مشاعا      يتساوى فيها الثرى والفضاء

ويقول عباس محمود العقاد في شعره لرثاء غاندي بعنوان زاهد الهند:

زاهد الهند نـعى الدنيـا وصـام      أنا أنعاهـــا ولــكن لا أصـــوم

طامع الغرب رعى الدنيا وهام     أنا أرعـاهـــا ولــكن لاأهيـــم

هكذا شغل غاندي أدباء العرب كما شغل غيرهم من الشعوب حيث أصبح موضوعا لإبداعهم. وقد قام محمد سامي عاشور بترجمة السيرة الذاتية لغاندي باسم “في سبيل الحق” كما ترجمه منير البعلبكي بعنوان “قصة تجاربي مع الحقيقة” وللأستاذ عباس محمود العقاد كتاب عن حياة غاندي ورسالته باسم “روح عظيم المهاتما غاندي” وصدر عن المجلس الهندي للروابط الثقافية بدلهي كتاب مصوّرا عن حياة غاندي, يحتوى على صور نادرة لغاندي في مختلف فترات حياته, وللكاتب العربي الشهير سلامة موسى كتاب “غاندي والحركة الهندية” كما أصدر الأستاذ فؤاد محمد شبل عن حياة غاندي باسم “غاندي قديس السياسة” ومن المؤلفات العربية في حياة غاندي ورسالته “المهاتما غاندي وجهاده” لفتحي رضوان كما صدر في اللغة العربية عن حياة غاندي ورسالته أكثر من ثلاثين كتابا ما بين تأليف وترجمة.

رابندرانات طاغور

هو الشاعر الهندي الملهم صاحب التجليات الروحانية الذي ملأ الدنيا بحكمته المتسمة بالتأمل والعرفان الصوفي, وقد شغل العرب وأدبائهم، وكان أدباء العرب يكنون له الحب والاحترام أكثر من أي شاعر هندي آخر, الأمر الذي جعل المفكر الهندي الراحل أبو الحسن على الندوي يعبر عن إمتعاضه, وذلك لعدم معرفة أدباء العرب عن الشاعر الهندي محمد إقبال واهتمامه به. وقد ترجم معظم أعمال طاغور الأدبية إلى اللغة العربية, منها روائع طاغور للدكتور بديع حقي كما ترجم محمد محمد على كتاب السادهنا لطاغور لعنوان “السادهنا او كنه الحياة” كما قام الشاعر الليبي محمد التليسي بالترجمة الشعرية الكبرى لطاغور مع النص الإنجليزي. ومطلع ترجمة رائعة طاغور جيتانجلي كما يلي: لقد خلقتني بلا حد

        تلك هي……..

        وهذه الكأس الرهيفة

        كنت تفرغها أبدا

        ثم تفعمها على الدوام

        بحياة دائمة الجد

وقد حفلت المكتبة العربية بعديد من المؤلفات عن حياة طاغور وفلسفته كما صدر لرائعة طاغور عدة ترجمات في اللغة العربية مثل “قرابين الغناء” لظبية خميس وترجمت شترا وأرجنا المسرحية الغنائية لطاغور باسم “بين الحب والعبادة” ويوحنا قمير في كتابه “الهند أنشدت وهدت”, ترجم الأعمال الأدبية لطاغور وله كتاب طاغور “مسرح وشعر”.

ومن المؤلفات العربية عن حياة طاغور وفلسفته “مدخل إلى الحدائق الطاغورية” لعزت عامر و”طاغور والمسرح الهندي الغنائي الرومانتيكي والرمزي” لعبد الرحمان صدقي و”طاغور شاعر الحب والسلام” لمحمد شكري “عياد وطاغور” لجميل جبر وطاغور لنصرى الصائع والشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي قصيدة طويلة بعنوان “سأنصب لك خيمة في الحدائق الطاغورية” وكذلك أنشد الشاعر محمد طاهر الجبلاوي شعرا في ذكرى طاغور ويخاطب فيه طاغور بقوله:

   تاجور ذكرك لا ينفك في خلدي     حيا أحييه في نفسي فيرضيني

    فيه السكينة ترعاني وتسعدني    من حيث أحسب أن الدهر يشقيني

    جددت للهند آثار الأولى سلفوا     من مصلحيها عليها مسخة الود

    تدعو إلى الحب بين الناس أجمعهم  في عالم جد في البغضاء والحقد

وقد أنشد الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي قصيدة رنانة في الحفلة الكبرى التي أقيمت تكريما لطاغور في بغداد عام 1932م ويقول في مطلعها:

كنت طاغور ماثلا في خيالي    حيثما التفت اجدك حيإلى

عن يمني اذا نظرت يميني      وشمالي اذا نظرت شمالي

حبذا كوكب تألق يدنو            من سماء العراق حتى بدا لي

ونراه يطري الشاعر الهندي ويرمز إلى فلسفته بقوله:

ما من الموت في النهاية بد     فسواء باليت أو لم أبال

ليس هول المنون شيئا          اذا قيس بما للحياة من أهوال

حبذاكزكب تألق يدنو            من سما العراق حتى بدا لي

ونراه يطري الشاعرالنهدي ويرمز إلى فلسفته بقوله:

ما من الموت في النهاية بد        فسواء باليت أو لم أبــال

ليس هول المنون شيئا إذا         قيس بما للحاة من أهوال

محمد إقبال

محمد إقبال شاعر الشرق وفيلسوف الإسلام، وهو الآخر ممن حظي بذكر وحفاوة أدباء العرب، ويعتبر إقبال حلقة الوصل بين الأدبين العربي والأردوي. حينما وار إقبال مصر عام 1931م أنشد الشاعر المصري ممحد عبد الغني حسن قصيدة باسم “إلى شاعر الهند الكبير” ونشرتها جريدة الأهرام ويقول فيه:

        إلى الدكتور إقبال               تحياتي وإجلالي

والشاعر يصف إقبال الشعلة الهندية وتماثل مجد الهند وأنه مسلم ولو عاش في أي أقطار العالم وأنه لا ينسى حق الله في حله وترحاله. وللشاعر العربي آدم بيلو شعر لطيف باسم أوحال وطين مهداة إلى روح الشاعر محمد إقبال ومطلعه:

أيها السالك درب الصالحين         يا أخا الإسلام يا ابن الخالدين

قم بنا فالكون مشلول اليقين          قم بنا فالأرض أوحال وطين

والحمل الزاد ونورا باليمين           نغرس الدرب بزيتون وتين

قم بنا فالكون حيران المرام           ضارب في التيه يفنيه الظلام

وللشاعر محمد غزمل شعر باسم صلصلة الجرس في ذكرى شاعر الشرق محمد إقبال وهو متأثر بعقلية إقبال الذاتية ويقول فيها:

        تلك أسرار ذاتها كم طوتها       في حشاها الأسحار والآصال

وقد عرب سمير العطار إن إقبال “نصير الحرية في كل مكان يناشد البعث لأمم الأرض قاطبة، وشعره سجل حافل بالأحداث التاريخية والسياسية[1]. ولا يمكن أن نقول إن الترجمات العربية لأدبيات أقبال قد نجحت لحد أنه يساعد القارئ العربي على إدراك كنه فلسفة إقبال وتذوق المعاني السامية التي تتسم بها. والدكتور عبد الوهاب عزام قد ترجم معظم أعمال إقبال ونشره في مجلة الرسالة وأصدر ترجمات ثلاثة من دواوينه وأضاف أن إقبال “نجم من سما العرفان اللامعة الذين نادوا بالمعرفة والحرية والنضال والجهاد وحددوا أهداف الأمة الإسلامية ودفعوا الشعوب للحركة[2]

يقول السيد عبد الماجد الغور الذي رتب الترجمة الكاملة لأعمال إقبال إلي اللغة العربية: “إن مترجمي الدواوين الفارسية والأردية قد نجحوا من الناحية الفنية إلى حد كبير ولكن التأثير القوي الذي يلاحظ القرّاء لهذه الأشعار في اللغة الأصلية التي قال فيها إقبال قد لا يجد القارئ العربي عند قرائة هذه الأشعار, لأن الترجمة العربية يغلب عليها رونق اللغة غلى عمق المعنى, الأمر الذي دفع الأستاذ الكبير علي الطنطاوي لتوجيه النداء إلى العلّامة الأديب أبي الحسن الندوي للقيام بالترجمة لبعض أعمال إقبال”.

والشيخ أبو الحسن علي الندوي قام بدوره في ترجمة دواوين السيّد إقبال التي لم يتناولها الدكتور عبد الوهّاب عزّام, فقد إستطاع الشيخ الندوي ان يختار من دواوين إقبال مقتطفات ويترجمها في نثر سهل, ومما اولى الشيخ الندوي اهتمامه في الترجمة ديوان جناح إقبال في كتابه روائع إقبال. هذا الي جانب جهود التي بذلها الشيخ الصاوي الشعلان في ترجمة الآثار الشعرية لمحمد إقبال مما استطاع به إبلاغ القارئ العربي مغزى شعر إقبال وآفاقه الفكرية وتلميحاته الوجدانية. وخير دليل على هذا ترجمته الشعرية لقصيدتي “الننشيد المسلم” و”شكوى وجواب شكوى”. واشتهر إقبال في الوطن العربي بهاتين القصيدتين. وقد صدر مؤخرا عن دار ابن كثير بدمشق الترجمة العربية لدواوين إقبال, إعتنى بها الكاتب الهندي السيّد عبد الماجد الغوري.

وقد صدرت الترجمات العربية لديوان الأسرار والرموز وهدية الحجاز, ونشر الأستاذ سمير عبد الحميد ترجمة مع دراسة إضافية لديوان “أرمغان حجاز” كما نقل الأستاذ عباس محمود الكتاب المعروف للدكتور إقبال “تجديد التفكير الديني في الإسلام” وهي مجموعة محاضارات القاها الدكتور إقبال في مدينة حيدرآباد ومدراس وعليكره.

ومن الشخصيات الهندية الذيين احتفلت بهم الأدب العربي السيد جوهر لال نهرو, قائد الحركة الوطنية ورئيس الوزراء الهند الأوّل. وكانت له علاقة وطيدة مع الشعب العربي وزعمائهم, نرى الشاعر المصري عبد الطيف النثار يعبّر عن مشاعره قائلا:

معرض من معارض الله في الهند        به لوحة تسمى بنهرو

رسم الله صورة العصر فيها         فهي عقل بوحى وحب وصبر

رجل العقل والمحبّة والصبر       رفعت اللواء من بعد غاندي

ويقول أيضا بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته:

        ذكرى الأبطال والأعلام             حي ذكرى النبوغ والإلهام

        ذكرى محطم الأصنام حتى               نهرو رمز النهي والسلام

        حقق النصر للهنود ومجدى              لم تنله في سالف الأيام

ومن الشعراء الذين رثوا عليه محمد شاور إلياس البركي عبد العزيز بيومي وعلي محمد مظهر سعيد والأستاذ نديم الرافعي وشوقي بغدادي وعمر أبو ريشة وأحمد علي مصطفى وغيرهم. وصدرت الترجمات العربية لمؤلفات نهرو مثل إكتشاف الهند ولمحات في تاريخ العالم.

ومن زعماء الهند الذين احتفل بهم الشعراء العرب مولانا أبو الكلام آزاد ومحمد علي المدفون في القدس وذاكر حسين الرئيس السابق للجمهورية الهند.

الآداب الهندية المترجمة إلى اللغة العربية

قام الأديب اللبناني وديع البستاني بترجمة الآداب الهندية مثل رامايانا ومهابهارتا ونشرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بدلهي وبعض الآخر لم تتبع حتى الآن, ثم قام الأستاذ عبد الله الملّاح بترجمتها باسم “المهابهارتا ملحمة الهند الكبرى وملحمة رامايانا” وكتاب آخر للأستاذ سوريال عبد الملك, صدر عن الهيئة المصرية العامّة للكتاب. وترجمة أخرى عبده خليل أبو العلاء ونشره إتحاد كتاب العرب بدمشق وترجمة للأستاذ مجدي كامل والأستاذ محمد سعيد الطريحي والدكتور كامل الكيلاني قام بترجمة بعض القصص من رامايانا باسم في غابة الشياطين.

هذا بالإضافة إلى عدّة ترجمات للروايات والقصص الهندية إلى العربية منها الرواية المشهورة تشمين للكاتب المليالمي تاكازي, نقلها إلى العربية الدكتور محي الدين الآلواي وصدر عن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية ومنها التوبة, أول رواية أردية للأديب نذير أحمد الدهلوي, ترجمها الدكتور سمير عبد الحميد إبراهيم والرواية المشهورة للسيد بيرومبدافام شريدهاران, أورو سنكيرتانام بولى, من الشاعر المصري محمد عيد إبراهيم باسم رحيق في غربال.

كلما ذكرنا حتى الآن بمثابة استعراض موجز لأبرز الأعمال التي تمت بصدد تأثر العربي بثقافة الهند, وهذا التأثر لا يقف ولا ينتهي بل, نجد فيه إقبالا ملموسا من قبل الباحثين العرب على تراثنا العريق.

 الهوامش

1. هدو، حميد مجيد. إقبال الشاعر الفيلسوف ولإنسان:ص: 183

2. عود إلى محمد إقبال، مجلة الرسالة، العدد 9/53 ،1934م

المصادر

بوذا الأكبر حياته وفلسفته, حامد عبد القادر, مكتبة النهضة, مصر

أشواق بوذا, أحمد مخيمر, الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر, 1971

هكذا غني طاغور, خليفة محمد التليسي, 1992

روح عظيم المهاتما غاندي, عباس محمود العقاد, شركة فن الطباعة, القاهرة

ملحمة رامايانا عبد الإلاه الملاح, المجمع الثقافي أبة ظبي, 2002

ديوان محمد إقبال, إعداد- السيد عبد الماجد الغوري, دار ابن كثير, دمشق, 2007

أقاصيص من الهندي, خليل جرجس خليل, الطبعة الأولى 1959, مؤسسة كامل مهدي, القاهرة

نقش على الماء, سمير عبد الحميد إبراهيم, المجلس الأعلى للثقافة, القاهرة, 2003

رنين الثريا, د. شهاب غانم, هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث, 2011

العلاقات العربية الهندية, سيد سليمان الندوي, ترجمة أحمد محمد عبد الرحمان, المركز القومي للترجمة, القاهرة, 2008

غاندي, المجلس الهندي للعلاقات الثقافية, 1984

غاندي والحركة الهنيدة, سلامة موسى, مطبعة المجلّة الجديدة

حركة الترجمة في العصر العباسي, أورنك زيب الأعظمي, دار الحرف العربي, 2005

الإعداد المختلفة لمجلّة ثقافة الهند الصادرة عن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بدلهي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *