د. محمد علمي
ملخّص البحث:
أسهمت النّقلة الرقمية الحديثة التي عرفها العالم خلال الألفية الثالثة في ظهور نمط جديد من الأدب، يجعل من الحوامل الإلكترونية، كالحواسيب والهواتف الذكية، وسائطَ بديلة للإبداع الأدبي، وهو تحوّل فارق في سياق التطور الإبداعي الأدبي عبر الزمن. ومن هنا، كان من اللازم أن يساير نقدُ الأدب، بدوره، هذه التغيّرات الشكلية والمضمونية التي لحقت الإنتجات الأدبية في عصر التكونولوجيا. وعلى هذا الأساس، يسعى هذا البحث إلى الكشف عن تمظهرات التفاعل النقدي مع هذا النمط الإبداعي الجديد، وبخاصة في مجال النقد الأدبي المغربي النسائي، من منطلق يروم استكشاف مفاهيمه الجديدة وآليات اشتغاله وتلقّيه في الساحة الثقافية المغربية، وذلك بُغية استجلاء الجهود النسائية في التأسيس لوعي نقدي بالأدب الرقمي.
الكلمات المفتاحية: الأدب، الرقميّة، النقد المغربي النسائي.

مقدمة
لقد شكل النقد الأدبي باستمرار نموذجا فريدا للوعي بالظاهرة الأدبية، على اختلاف تجلياتها، والإحاطة بخصيصاتها واستكناه شعريتها، ولم يكن الأدب الرقمي من هذا استثناء، فقد حظي بعناية نقدية، وإن كانت ما تزال غير متسعة النطاق، سعت إلى استكشاف هذا النموذج الجديد الذي بدأت معالمه في التبلور مع كُتّاب رقميين كمحمد سناجلة،([1]) والعمل على وصفه وتحليل مقوماته، ومن أبرز النماذج النقدية التي تنبهت مبكرا إلى الأدب الرقمي في الثقافة العربية نجد كلا من محمد سناجلة([2])، وسعيد يقطين،([3]) وفاطمة البريكي،([4]) وزهور كرام،([5]) التي ستأخذ هذه الدراسةُ كتابها نموذجا لاستيضاح أشكال التلقي النقدي العربي للأدب الرقمي.
يحتكم البحث في هذا المحور إلى سؤال أساس يستفهم عن أبرز تجليات الوعي النقدي العربي بالأدب الرقمي؟ وللإجابة عن هذا السؤال، فقد اهتمت الدراسة بنموذج الناقدة المغربية زهور كرام، وذلك بالنظر لمرامينا الساعية إلى إثبات الإسهام النسائي المغربي في نقد الأدب العربي الرقمي.
وعلى هدى من السؤال السابق، فإن مطمح البحث المنشود هنا يكمن في اعتبارين اثنين: يتجلى الأول في تبيّن تجليات الفعل النقدي العربي النسائي الموازي للتجربة الإبداعية في بعدها الرقمي، أما الثاني فإن غايته تثمين هذا المسعى المجدد للممارسة الأدبية في الثقافة العربية، إبداعا من جهة أولى، ونقدا من جهة ثانية، من منطلق يرى في النقد إبداعا موازيا للنص الأدبي.
- الأدب الرقمي: تأمل في التشكل
تفتتح الناقدة المغربية زهور كرام مؤلفها الموسوم ب: “الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية” بمدخل مفتوح عنت من خلاله إلى توصيف الظروف العامة التي سادت مرحلة ظهور هذا النمط المستحدث من الأدب، حيث ارتبط، عموما، بالتحولات العالمية التي شهدتها البشرية بشكل عام إبان الفترة الصناعية، فقد كان الانتقال من المرحلة الصناعية إلى المرحلة الرقمية عاملا حاسما في إحداث تغيير شامل عم الكثير من المعادلات والمفاهيم، لقد صارت الآلة مكونا مهما من مكونات الحياة الإنسانية، ووسيطا ذكيا لا فكاك منه ولا بديل عنه. وبذلك، فقد سارت في طريقها إلى السيطرة على حياة الإنسان كلها وتجاوز سلطته وقدراته، ليست المادية فحسب، بل وقدراته العقلية كذلك؟
ومن وجهة أخرى، نجد الناقدة تسائل بنية العقل العربي ومدى استجابة البيئة العربية لهذا النمط الحضاري الجديد؛ لأن الإشكال المطروح، هو إشكال تقبل واستقبال، وبخاصة أن فكرة رفض كل ما هو جديد، بما في ذلك الأدب وأجناسه، هي فكرة مطروحة لدى الثقافات. وهكذا، فإن الأدب الرقمي “يعيش في التجربة العربية، شأنه شأن كل جديد، حالة من التجاذب بين القبول والرفض”.([6])
في ظل هذا التحول الرقمي، بدأت تظهر بوادر شكل جديد من الأدب، بوصفه إفرازا لتحولات العصر ومستجداته التكنولوجية والرقمية. ومن هذا، فقد صرنا أمام نوعين من الأدب، الأول أدب ورقي، أو لنقل إنه أدب كلاسيكي سابق على عصر الرقمنة، والثاني معاصر أو مستحدث يعد وليد لحظة تكنولوجية فارقة، بات يعرف بالأدب الرقمي، وبينهما ينتصب سؤال الامتداد والقطيعة، هل يعد النموذج الأدبي الراهن امتدادا لما قبله وتطورا عنه؟ أم إنه قائم على قطيعة معرفية تؤسس لكيان أدبي جديد، روحا ومادة؟
إن الإجابة عن سؤال “الأدب الرقمي: استمرار أم انقطاع في نظرية الأدب؟” يجعل الناقدة زهور كرام تلتجئ إلى نظرية الأجناس الأدبية في رمتها. وفي هذا المنحى، تسعى النقادة إلى ترسيخ فكرة تعالي الأجناس على الفناء أو الاضمحلال والتلاشي، وتدعم التوجه الذي يَعتبر نهاية الجنس الأدبي نواة لبزوغ شمس جنس أدبي جديد يستمد كينونته من الأول، وولادةً جديدةً له بسمات مختلفة عن السابق، إذ “لا يولد الشكل الأدبي من العدم، كما أنه لا يتلاشى”،([7]) ولنا في الرواية الدليل على ذلك، حيث نُظر إليها على أنها تطور عن الملحمة، حين اعتبرها فريديرك هيغل ملحمة بورجوازية،([8]) كما وُصفت، أيضا، بأنها “تطور لأشكال قصصية كالخرافات والأحدوثات”،([9]) مع بوريس إيخينباوم.
بموجب الفكرة السابقة، تنفي الناقدة عن الأدب الكلاسيكي([10]) موته النهائي، وتجعل الأدب الجديد امتدادا حتميا له، فرضته شروط العصر ومستحدثاته، وتؤكد أن الأدب متعال عن الزمان والمكان، فهو قائم على الاستمرار والتفاعل والترابط، وهذه نفسها خصيصات كل نص أدبي كيفما كان، ورقيا أم رقميا، بوصفهما معا، متواليات من النصيصات الصغرى التي تشكل بنية نصية كبرى، غاية في التعقيد والتشاكل، وتلك هي السمة التي أكدها النص الرقمي بشكل بيّن حين كان مزيجا من التناصات الرقمية دائمة الانفتاح والغنى، مما يجعل “نظرية النص المترابط لا تخرج عن تاريخ نظرية الأدب”.([11])
- الأدب الرقمي وولادة المفاهيم
لكل فن أو علم مفاتيحه وأدواته الإجرائية، وللصنعة النقدية مفاهيمها وأدواتها، فلا نقد من دون مفاهيم،([12]) ولقد كان من المنطقي أن تكون لولادة الأدب الرقمي، بالتبعية، ولادة أخرى لمفاهيم مستحدثة تفي بحاجة التعبير عن معاني هذا الفن الجديد وتوظَّف للإدلال عن عناصره ووظائفه، وبخاصة لما كان هذا الأدب نوعيا ومختلفا، سواء من حيث إبداعه ووسائل إنتاجه، أو من زاوية تلقيه والتفاعل معه. وفي هذا الباب، اجتُرِحت مفاهيم جديدة من قبيل: المؤلف الرقمي، والقارئ الرقمي، والنص المترابط، والرابط، ووسائط الميديا، والتصفح،([13]) وكلّها مفاهيم ومصطلحات كان اجتراحها نتيجة منطقية لهذا التحول الذي طال عملية الإبداع الأدبي وبنيته في عصر الصورة والتكنولوجيات الحديثة.
وفي كتاب “الأدب الرقمي: أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية”، نجد الناقدة تستخدم هذه المفاهيم والمصطلحات، وتشير إلى انبثاقها من صلب هذا الإبدال الأدبي الجديد، ومن تلك ما يأتي:
- المؤلف الرقمي
يظهر أن مفهوم المؤلف الرقمي يجسد تحولا جديدا للمؤلف السابق الذي ارتبط ذكره مع الأدب الكلاسيكي، إن المؤلف الرقمي مبدع مختلف، يتجاوز عملية خلق العوالم التخييلية إلى بناء صرح نص مترابط قوامه التقنية، إذ لم تعد عملية الإبداع حبيسة تطويع اللغة اللفظية في نص متخيل يقدم للقارئ، بينما غدا المؤلف، ذا الحين، “هو الذي يؤلف بين مجموعة من المواد: اللغة، والصوت، والصورة، والوثائق، ولغة البرامج المعلوماتية”،([14]) وهذا برهان على كونه ذا مقدرة إبداعية رقمية، وذا بصيرة بمتطلبات إنتاج النص رقميا وشروط تلقيه.
- القارئ الرقمي
إن العلاقة بين المؤلف والقارئ علاقة مباشرة، علاقة إنتاج وتلق وتفاعل مشترك، ولمـَّا كان المؤلِّف رقميا، استلزم ذلك أن يكون القارئ رقميا أيضا، ويلتقي هذان، معا، في كونهما منتسبين إلى الرقمنة، فالنص الرقمي المترابط أو التفاعلي مرتهن دوما إلى الوسائط التكنولوجية التي تحقق رقميته وتقيم تفرده، ومن هذا لزم أن يكون القارئ من جنس المؤلف والمنجز الأدبي رقميا كذلك، خبيرا بعناصر النص وإواليات القراءة والتصفح الرقميين، إذ لا حياة لهذا الشكل الأدبي إلا بالتكنولوجيا، “وهذا يفترض من القارئ، أن يمتلك هو الآخر، شأنه شأن المؤلف الرقمي، نفس إمكانات الثقافة الرقمية”،([15]) وشروطها.
- النص الرقمي
يشكل النص العنصر الثالث التالي للعنصرين السابقين، إذ إنه يعد الإبداع الرقمي الذي يجسر العلاقة بين المؤلف والقارئ الرقميين، وغير خاف، أيضا، أن الأدب الكلاسيكي لا تتحقق أدبيته إلا من خلال النص الذي يمتاز بلغته وعلاقاته المترابطة بين وحداته، وهذا يدفع إلى السؤال المعتاد عن علاقة النص الجديد بالنص السابق؟
تذهب الناقدة زهور كرام، في هذا المحور، إلى تعضيد التصور الذي ارتأته منذ مستهل كتابها، حين حديثها عن علاقة الأدب الرقمي بنظرية الأجناس الأدبية، وهنا ترى أن النص المترابط ما هو إلا تطور للنص الورقي، فرضته الضرورة التكنولوجية، ودعت إليه حاجة التعبير في عصر الرقمنة. وهكذا، فإنه “يشكل استمرارية تطورية وتحولية على مستوى علاقة النص باللغة من جهة، وعلاقة النص بمبدإ النسبية من جهة ثانية”،([16]) فكل من النص الورقي والمترابط أو التفاعلي يوظف اللغة، وكلاهما نسبي المعنى، إلا أن هذا النمط الجديد لا يتشكل من اللغة حصرا، فقد تكون مادته اللغة معضودة بالصوت والصورة والألوان وغيرها من المؤثرات.
ويستمد النص الرقمي ترابطيته من خصيصة التناص التي تميّز النصوص بعامة، غير أن النص المترابط Hypertexte يستحيل “نظاما يسمح بعملية المرور بين المعلومات والنصوص والصور”،([17]) فهو، إذن، شبكة من الروابط المتصلة بعضها ببعض بطريقة متشعبة ومتفاعلة.
- بلاغة النص الرقمي: من القراءة إلى التجنيس
يحتكم بحث الناقدة في هذا الجانب إلى سؤال ما الذي يجعل الأدب الرقمي رقميا؟ وكيف تتحقق ترابطية النص الرقمي وتفاعليته؟ وعلى هذا الأساس، تخلص زهور كرام من خلال اشتغالها على نموذجي نصين رقميين لمحمد سناجلة، هما: “شات وصقيع”([18])، إلى عدد من النتائج، حيث تعتبر الأدب الرقمي يشترك مع الأدب الكلاسيكي في أسسه، في مادته اللغوية، وفي بنائه السردي الذي ينبني وفق سيرورة سردية متنامية، تقوم على قصة محددة ونظام تخطيب معلوم، إلا أن الجديد في الأدب الرقمي كونه رقميا بالأساس، لا يمكن أن تتحقق أدبيته إلا بالرقمنة والتكنولوجيا، كما أن النص الرقمي المترابط مشروط بتوظيف الروابط الرقمية المتنوعة.
إن التفكير في موضوع النص الرقمي يسلم إلى إشكال متعلق بتجنيسه ضمن جنس أدبي محدد، ومرد هذا الإشكال نابع، أساسا، من ازدواجية تأليف النص الرقمي، باعتبار القارئ فاعلا مهما في حياة النص وديناميته، وحيثما وجد فعل القراءة، وجدت الحركية بدل السكون، وحل الخلق والتجديد محل الثبات والرتابة؛ لأن القراءة فعل اكتشاف وتفكيك، “لا تقصد إلى التثبت من وقائع وأفكار جامدة، بل هي تفاعل بين ذاكرة القارئ المخترقة بتجارب وأفكار ومشاعر مغايرة، والتي تبحث عن معنى وتأويل يستجيبان لأسئلتها الخاصة”.([19])
بهذا المعنى، فإن القارئ منتج للنص الرقمي أيضا. ومن هذا المنطلق، يكون الحكم بتجنيس النص وتأطيره ضمن جنس محدد، محكوما، بالضرورة، بمراعاة تجربة القراءة، والتي قد تثمر نصا جديدا مختلفا عن النص المنطلق، وهذا ما يبرر فكرة التباس جنس النص الرقمي؛ لأن حصره في جنس واحد يعنى إقصاء أجناس أخرى تبقى مشروعيتها قائمة في ظل انبناء هذا النوع من النصوص على المزاوجة والتهجين، حيث تذوب خصوصيات الأجناس في نموذج واحد لنص رقمي.
خاتمة
رامت الدراسة في هذا المبحث بلوغ هدف أساس يتمثل في استجلاء الجهود النسائية المغربية في التأسيس لوعي نقدي مواكب للأدب الرقمي، وقد انتهى البحث في هذا المطلب إلى فحص المؤلف النقدي للناقدة المغربية زهور كرام، المعنون ب“الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية”، من حيث كونه من الإسهامات النقدية الأولى التي رافقت الممارسة الإبداعية الرقمية عربيا، وقد خلصت الدراسة إلى معطيين اثنين مهمين:
- يفضي استقصاء التجربة النقدية العربية للأدب الرقمي إلى القول ببدء تخلق نزعة نقدية تراعي هذا المستجد الإبداعي، وإن كانت ما تزال قيد التشكل، تهتم بفحص تفاصيله ورصد آليات تعبيره، ويشكل كتاب الناقدة زهور كرام نموذجا نسائيا مهما سعى إلى مساءلة هذا الشكل الأدبي الجديد، بنية ومضمونا، منطلقا في ذلك من ربط الأدب الرقمي بأصوله الغربية، أولا، وبكون الحاجة الملحة في التعبير ضمن سياق عالمي تكنولوجي، هي ما فرض ظهوره ثانيا؛ لأن الأدب الرقمي وليد إشراط جديد جعل الحياة الإنسانية رهينة التكنولوجيا؛
- لم يكن لظهور أدب التكنولوجيا أن يحكم على الأدب الكلاسيكي بالزوال، بل لقد جسد امتدادا متطورا له، استدعته طبيعة العصر. وعلى هذا الأساس، فإن عناصره من نص رقمي، ومؤلِّف وقارئ رقميين، تعد، أيضا، امتدادات لما قبلها، وولادة جديدة لعناصر الأدب القديم في عصر جديد تميز بسيطرة الآلة ودينامية الرقمنة، وهذا ما يفسر انبناء النص الرقمي على متواليات من الأسس التي يشترك فيها مع سابقه، كاللغة والتسريد مثلا، بينما يختلف بمعطيات أخرى أبرزها الصورة والصوت، وتبقى إشكالات الأدب الكلاسيكي أيضا مرافقة لما بعده، كإشكال القراءة والتجنيس؛
إن عمل الناقدة زهور كرام عمل سابق ومتفرد، من حيث اهتمامه بعناصر الأدب الرقمي من زوايا مختلفة، وكذا مزاوجته بين التنظير والتطبيق، إلا أننا نرى فيه نموذجا محايثا، كان جوهره توصيف خصيصات هذا الشكل الجديد من الأدب واكتشاف عناصره. ولذلك، فقد اقترحنا وصفه بالنقد الرقمي المحايث أو البنيوي، ولعل ذلك يجد تفسيره في غاية الناقدة التي كان رهانها أن تستكشف ملامح هذا الأدب وترصد أسسه وضوابطه وعلاقاته الممكنة بالنموذج السابق.
هوامش:
([1]) “كان محمد سناجلة الأردني أول أديب عربي كتب الرواية الرقمية والشعر التفاعلي والقصة الرقمية في الأدب العربي، وهو صاحب مدرسة الواقعية الرقمية في الأدب، حيث أصدر روايته الرقمية الأولى ظلال الواحد عام 2001، منطلقاً نحو نص رقمي، ثم ظهرت روايتاه شات وصقيع”. انظر موقع الكاتب محمد سناجلة: http://sanajleh-shades.com/resume اطلعت عليه في: 05/08/2024، في الساعة: 22:22
([2]) محمد سناجلة: الرواية الواقعية الرقمية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان، 2005.
([3]) سعيد يقطين، من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي، المركز الثقافي العربي، ط 1، الدار البيضاء، المغرب 2005.
([4]) فاطمة البريكي، مدخل إلى الأدب التفاعلي، المركز الثقافي العربي، ط 1، الدار البيضاء، المغرب، 2006.
([5]) زهور كرام، الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية، رؤية للنشر والتوزيع، ط 2، القاهرة، مصر، 2009.
([6]) زهور كرام، الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية، مرجع سابق، ص 58 (بتصرف).
([8]) حسن بحراوي، بينة الشكل الروائي، الفضاء، الزمن، الشخصية، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، ط 1، 1990، ص 5.
([9]) حميد لحمداني، الفكر النقدي الأدبي المعاصر، مناهج ونظريات ومواقف، أنفو برانت، ط 3، فاس، المغرب، 2014، ص 145.
([10]) ليس المقصود بتوصيف الأدب الورقي بالكلاسيكي إلغاء دوره أو إعلان نهايته التامة وأفول أجناسه، ولكن الغاية منه الإدلال على ظهور شكل أدبي جديد بمقومات فنية مستحدثة وآليات تعبير معاصرة.
([11]) زهور كرام، الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية، مرجع سابق، ص 26.
([12]) سامية بن عكوش، تفكيك البلاغة وبلاغة التفكيك، دار الأمان، ط 1، الرباط، المغرب، 2014، ص 28.
([13]) آثرنا في هذا البحث ترجمة مصطلحnavigation بالتصفح بدل الإبحار، وذلك لترجيحنا أن تكون هذه الترجمة مستوفية لغرض التعبير عن المصطلح، فهو متعلق بتصفح الأنترنيت والنقر على الروابط والبحث فيها. وتجدر الإشارة إلى أن الناقدة زهور كرام تستخدم في مؤلفها كلمة “الإبحار” في ترجمتها لهذا المصطلح.
([14]) زهور كرام، الأدب الرقمي، مرجع سابق، ص 35.
([18]) شات وصقيع، نموذجان لنصين رقمين للكتاب محمد سناجلة، انظر الرابط: http://sanajleh-shades.com/other-accounts-of-the-author اطلعت عليه يوم: 05/08/2024 في الساعة 17:00
([19]) محمد برادة، الرواية ذاكرة مفتوحة، آفاق للنشر والتوزيع، ط 1، القاهرة، مصر، 2008، ص 7 (بتصرف).
قائمة المصادر والمراجع:
- محمد سناجلة: الرواية الواقعية الرقمية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان، 2005.
- سعيد يقطين، من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي، المركز الثقافي العربي، ط 1، الدار البيضاء، المغرب 2005.
- فاطمة البريكي، مدخل إلى الأدب التفاعلي، المركز الثقافي العربي، ط 1، الدار البيضاء، المغرب، 2006.
- زهور كرام، الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية، رؤية للنشر والتوزيع، ط 2، القاهرة، مصر، 2009.
- حسن بحراوي، بينة الشكل الروائي، الفضاء، الزمن، الشخصية، المركز الثقافي العربي، بيروت، لبنان، ط 1، 1990.
- حميد لحمداني، الفكر النقدي الأدبي المعاصر، مناهج ونظريات ومواقف، أنفو برانت، ط 3، فاس، المغرب، 2014.
- سامية بن عكوش، تفكيك البلاغة وبلاغة التفكيك، دار الأمان، ط 1، الرباط، المغرب، 2014.
- محمد برادة، الرواية ذاكرة مفتوحة، آفاق للنشر والتوزيع، ط 1، القاهرة، مصر، 2008.
