رئيس التحرير
أن الإبداع ما بعد كورونا اختلف عما قبلها من الإنتاجات في شتى الوجوه والأنحاء. والفيروس قد أثر معاملات الانسان وحياته اليومية والتي تأثرت بها حياته الاجتماعية والفنية الأدبية والثقافية والاقتصادية. فنتيجة لتلك التغيرات تغير الانتاجات الأدبية ايضا.
وعرفنا معاني جديدة لبعص الالفاظ وتعودنا نستخدمها مثل التباعد الاجتماعي والحجز الصحي وغسل اليد والمطهرات، والمعقمات والكمامات وغيرها، وجميع هذه الكلمات تدل معنى مختلفا ما يفهم من قبل وتحل في مكان جديد في الإبلاغ والمراسلة. ظهرت عجز العلم وقوّته، تقدم الإنسان وتخلفه، فقر الأغنياء وحالات لم يمر عليها الانسان من قبل،
فاليوم نعيش في قرية جديدة في القرية الافتراضية بعد ما عاينا آثار ظاهرة العولمة القروية، لان فيروس كوفيد قيد الإنسان وحدّد الشعور إلى القرية بمعنى حقيقي، فهذه التأثرات ستكشف ظواهرها في الإنتاجات الأدبية واللغوية.
وأما البحوث والدراسات في اللغات وآدابها أيضا بدأت تلعب دورها في المواقع الافتراضية. وبدأت كمراكز البحوث والدراسات تقوم بنشر إنتاجاتهم البحثية والنشرية على الانترنت. فأما “مجلة اللغة” أكملت على ست سنوات منذ بداية نشرها في عام 2014 م كأول مجلة إلكترونية علمية محكة من الهند. وخلال هذ السنوات قامت مجلة اللغة تخدم اللغة العربية في مجال البحوث وأوفت وعدها بالاحتفاظ بجودة البحوث والدراسات واصالتها حتى يتسع مجال البحوث والدراسات في اللغة العربية وآدابها. ونحن نستقبل العام الجديد بكل رجاء وخير. وتستمر “مجلة اللغة” خدماتها في السنوات القادمة بطرازها الجديد والحديث. ونقدم هذا العدد ونتمنى لكم قراءة ممتعة.