رئيس التحرير
ان اللغة العربية مازالت لغة الادب والعلوم لعدة قرون منذ تاريخ الأدب والعلوم، وفي عصر الثورة الرقمية التي تواجه لتغيرات حديثة وتطورات جديدة في كل مجالات العلوم والآداب والفنون وفي حياة الإنسانية يوما بعد يوم، فإن لهذه الثورات الرقمية دورها في تطور اللغات واللغة العربية، فبدأت المجلات العلمية المحكمة تنشر رقميا وإلكترونيا ما يقارب نشرها ورقيا أو أكثر منها.
وفي هذا العصر الرقمي التكنولوجي التي غيرت الدنيا بأكملها من حيث العلم والأدب والفكر، يجب على لغة الضاد وخدامها ان يلعبوا دورا كبيرا في إثراء اللغة العربية حيث ان منتقدي اللغة العربية يعتقدون بأن اللغة العربية هي لغة دين وتراث فقط فلا تصلح ان تكون لغة العلوم والتكنولوجيا. فلا شك ان المجلات العلمية المحكمة في اللغة العربية وآدابها وعلومها تلعب دورا كبيرا في إثراء اللغة العربية وأدابها، حيث ان البحوث والدراسات العلمية تعالج بكثير من المشكلات والتحديات اللغوية التي يواجهها المجتمع في حياتها الاجتماعية والأكاديمية وغيرها في مجالات تتعلق باللغة، ومن ثم يتم من خلال اقتراحات البحوث والدراسات تخليق أفكار ابتكاري وآراء جديدة والتي تلعب دورا في تقديم حلول مبتكر في حل هذه التحديات.
وهدفت مجلة اللغة ان تلعب دورها في إثراء اللغة العربية في هذا العصر الرقمي التكنولوجي، وقد تم تأسيسها منذ عام 2014 م. وتستمر “مجلة اللغة” خدماتها في السنوات القادمة بطرازها الجديد والحديث. ونقدم هذا العدد الأول من الكتاب السادس ونتمنى لكم قراءة ممتعة.