أسئلة الذات في شعر الحساسية المغربية الجديدة

عبد الكبير الميناوي

ملخص:

يتناول هذا المقال أسئلة الذات في شعر الحساسية المغربية الجديدة، مع التركيز على تجربة الشاعر عبد الإله الصالحي، من خلال ديوانه “كلما لمست شيئا كسرته”.

ينطلق المقال بمفتتح يرصد تحولات المشهد الشعري المغربي المعاصر، بالتوقف عند أوجه الاختلاف بين الأجيال وخلفياته، وصولا إلى ما ستقترحه الحساسية الشعرية الجديدة، انطلاقا من تسعينيات القرن الماضي، حين اختار الشاعر أن يتخفّف من هموم الجموع وكل القضايا والرّهانات الكبرى التي ميزت منجز الأجيال السابقة، خصوصا جيلي الستينيات والسبعينيات.

أظهر توقفنا عند ديوان عبد الإله الصالحي أن القصيدة المغربية انتهت عند شعراء الحساسية الشعرية الجديدة كتابة تنبثق عن ذات مُتشظّية، توظف السخرية، بكثير من اليأس والسأم والضجر والهشاشة، مع احتفاء باليومي، انتصارا لهم فردي ينفتح على الهم الجماعي، في المَهاجر والوطن، ينم عن مقدرة على تصوير الواقع انطلاقاً من عذابات الذات، لكن مع أخذ نوع من المسافة مع التوظيف السياسي والإيديولوجي في المنجز الشعري الذي صار يستحضر قضايا الإنسانية بشعرية لا ترْهن القصيدة لفعل سياسي أو حدث زمني، من منطلق أن التخفف من الصوت الجماعي لا يعني، كما يقول شاعر مغربي آخر هو طه عدنان، التنصل من القضايا الإنسانية، من منطلق أن الانفتاح الواعي للذات على محيطها وتمثلها العميق للأساسي والجوهري والمشترك يجعلها في قلب اللحظة الإنسانية.

الكلمات المفتاحية:

الحساسية الشعرية المغربية الجديدة – عبد الإله الصالحي – كلما لمست شيئا كسرته – أسئلة – هموم – الذات – الفرد – الجماعة – اليأس – السخرية – الهشاشة – الواقع – ..

Questioning the self in Modern Moroccan Sensitive Poetry.

Summary:

This article deals with the Questioning the self in Modern Moroccan Sensitive Poetry, focusing on the experience of the poet Abdel-ilah Salhi through his collection “Whenever I touch something I break it”.

The article begins with a look at the changes in the contemporary Moroccan poetic scene, going through the differences between generations and their backgrounds, finishing with what the new poetic sensitivity will propose, starting from the 1990s, when the poet chose to relieve the concerns of the masses and all the major issues and problems that distinguished the achievements of previous generations, especially the generations of the 1960s and 1970s.

Our choice of  Abdel-ilah Salhi’s collection showed that the Moroccan poem ended with poets of the new poetic sensitivity, a writing that emanates from a fragmentation, employing sarcasm, with lots of despair, boredom, and fragility, with the celebration of the day, a victory for them individually open to collective concern, abroad and at the homeland, it shows that they are capable of depicting reality based on self-suffering, but taking a kind of distance with political and ideological employment. He attended the issues of humanity with poetry that does not bet on the poem for a political action or a timely event, on the grounds that the reduction of the collective voice does not mean, as another Moroccan poet, Taha Adnan, puts it, “repudiating human issues”, on the basis that conscious self-openness on the environment and its deep representation of the fundamental,  and the common, places it at the heart of the human moment.

Keywords:

Modern Moroccan Sensitive Poetry – Abdel-ilah Salhi – Whenever I touch something, I break it – Questions – Concerns – Self – Individual – Group – Despair – Ridicule – Fragility – Reality – …

“جئناكم كي تتأكدوا أننا انتهينا

قبل أن نبدأ”.

              عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، ص. 13

مفتتح:

لا يمكن لأي خوض في راهن[1] الحساسية الشعرية المغربية الجديدة إلا أن يستحضر التحولات التي همت الممارسة الشعرية المغربية المعاصرة، بشكل عام، حيث الفروقات بين قصائد أجيال ستينيات وسبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وما تلاها، نابعة من كون قصيدة الستينيات ولدت في “أَتون تحول سياسي قاس”[2] جعلها أسيرة إكراهات إيديولوجية وفكرية واضحة[3]، قبل أن يجد شاعر السبعينيات في شؤون الحداثة وشجونها متنفساً وتعويضاً عن شؤون الواقع وشجونه[4]، لتتطور القصيدة المغربية مع جيل الثمانينيات بخلفيات نوعية وإبداعية مستمدة من روح العصر وتجلياته[5]، التي كان لها انعكاس على صعيد الرؤية الشعرية[6]، تجلى بشكل بارز في منجز مرحلة التسعينيات حيث “سيأخذ معجم إضافي في التبلور وذلك في تواقت مع حصول قصيدة النثر على شرعية أدائية في الشعرية المغربية المعاصرة”[7]، مع الانتصار أكثر لذات الشاعر، وهي تتخفف نوعا ما من الهموم والقضايا المجتمعية والهواجس السياسية التي كانت وقودا للممارسة الشعرية في عقود سابقة، قبل أن تأخذ الممارسة الإبداعية أبعادا أخرى في مطلع الألفية الثالثة وما رافق سنواتها الأولى من تحولات تقنية متسارعة، جعلت العالم يعيش على وقع “عصر يلهث فيه قادمه يكاد يلحق بسابقه، وتتهاوى فيه النظم والأفكار على مرأى من بدايتها، وتتقادم فيها الأشياء وهي في أوج جدتها”[8].

تتفق وجهات النظر التي تناولت الكتابة الشعرية المغربية الحديثة على أن ستينيات القرن الماضي مثلت “الانطلاقة البهية”[9] للشعر المغربي المعاصر، الذي عرف تحولات لافتة ومتسارعة، بشكل دفع إلى توسل مفهوم الجيل[10]، لرصد خصوصيات ما يميز محطة عن أخرى. وضمن هذه السيرورة، المتنوعة على مستوى الأشكال والاختيارات، الغنية على مستوى المنجز، سعت التجربة الشعرية المغربية الجديدة، بداية من منتصف التسعينيات، إلى التميز عن الممارسة الشعرية خلال الستينيات والسبعينيات، وبدرجة أقل الثمانينيات، إن على مستوى الشكل والمضمون أو طرق التعاطي مع وسائط النشر والتلقي، ما جعلها تفجر جماليّات كتابيّة جديدة، عكست فهماً جديداً لآليّات تدبُّر الكيان الشعري[11]، موظفة، في سبيل ذلك، معجما “يعتاش، قبل كل شيء، على الجزئي والمتشذر، المتقطع والعرضي”[12]، فيما “يستمد مؤونته الدلالية والترميزية من متفتت المعيوشات والمرئيات والاستذكارات والتماهيات”[13].

ستنقل التجربة الشعرية المغربية الجديدة لكتابة تتوسل رؤيا تكتسي طابع “السخرية والتباس مستويات الدلالة واختلاط البعد الذّاتي بالبعد الموضوعي”[14]، ملخصة لكتابة “شعرية منقوعة في ماء الألم والخسارات، تحتضن نصوصاً لاهثة تركض وراء المعنى المنفلت”[15]، تشترك في تخففها من الخطاب الإيديولوجي، الشيء الذي عرضها لنقد ركز، بالأساس، على “تمرد” النص الشعري الجديد على المحتوى التاريخي والإيديولوجي والسياسي، من جهة، واختيار الشاعر عدم الاكتراث للوعظ والتوجيه والوصايا[16]، ضمن رؤية تُعنى بـ”اكتشاف” العالم، ومواجهته، بل ورفضه، بشكل يؤكد أن زمن العولمة لم ينعكس على سؤال جدوى الشعر، فقط، بل طال مضمون القصائد، أيضاً، كما طال واقع الممارسة، بشكل عام، الشيء الذي يؤكد أن “ما انكسر في العصر انكسر في الشعر، أيضاً”[17].

اختار أغلب شعراء الحساسية المغربية الجديدة الاحتفاء بالذات، في نوع من “التأريخ الشخصي للحظة الواهنة”[18]، مبتدعين عالما شعريا يُعيد صياغة ما قد يصادفوه في الحياة، عبر قصائد “تنهل من حيوات ومصائر شخصية، لكنّها تعكس من خلال شعرنة ألمها الفردي همًّا إنسانيا”[19]، فيما ينحازون إلى الاحتفاء بالذات من دون التضحية بالعالم[20]، موظفين، في سبيل ذلك، معجماً “يذهب إلى الحياة مباشرة”[21]، فيما تبرز السخرية واليأس والسأم والضجر والهشاشة، كمكونات أساسية على صعيد الكتابة، بشكل يجعل منها “أداة مقاومة”، تختصر تجربة جيل يكتب قصائد “تضع اليد على الجرح، وتسائله”[22]، و”لا تتردد في الإعلان عن الخيبات، ولا تبالغ في الأمل”[23]، ضمن تحول فسره الشاعر طه عدنان، بقوله: “لقد ولّى الزمن الذي كانت القصائد تُشعل فيه الحرائق والحروب وكان بيتُ شعرٍ يُؤَلّب قبيلةً عن بكرة أبيها. لقد كان شطر من الشعر كافيا بإهدار دم الشاعر. أما اليوم فلم يعد أحد يأخذ الشعراء على محمل الجدّ. والقصائد التي تثير النقع معدودةٌ على رؤوس الأصابع. أعتقد أن النظرة إلى الشعر وأهله يجب أن تصير الآن أكثر واقعية. فالشعراء ليسوا أرواحا شفيفة هيمانة. بل حفنة أناس بمزاجات ليست رائقة على الدوام يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق دون أن يكونوا مخلّصين ولا أنبياء. ففيهم أولاد الناس والأوغاد والصعاليك والسفلة. كلُّ هذا لا ينفي عنهم إنسانيتهم وبالتالي شاعريتهم”[24]. فيما فسر الشاعر ياسين عدنان، من جهته، هذا المعطى، بقوله: “فيما كان الشاعر الحديث في البداية نبيا ومبشرا وصوتا طليعيا يحمل لواء الأفكار الكبيرة، صار الشاعر اليوم يكتب عن أشيائه الصغيرة من موقع الهشاشة. يكتشف العادي ويقبض على العابر ويسجل الأحلام الضئيلة ويحصي خساراته “فلا تكفيه الأصابع” ولا يخجل من مواجهة انكساراته، علنًا وبدون تفخيمٍ كاذبٍ، في القصيدة”[25].

صار شاعر الحساسية المغربية الجديدة يأتي إلى نصّه “متخفّفًا من كل الأوهام والرّهانات الكبرى”[26]؛ خاصة منذ أن تحوّل من كتابة نصوص تفعيلية هادرة كانت، على رأي الشاعر طه عدنان، وليدة مناخ جماعي نضالي، إلى كتابة متوتّرة تشبه الدّمدمة بصوتٍ مبحوح. تمامًا كمن يصفّي حسابًا عسيرًا مع نفسه ومع العالم[27].

لم يمنع الإنصات إلى الذات في تشظيها الشخصي والتخفف الواضح من القضايا والمعضلات السياسية الكبرى أغلب شعراء الحساسية الجديدة من أن يكونوا قريبين من هموم الجموع، لكن، مع أخذ نوع من المسافة مع التوظيف السياسي والإيديولوجي في منجزهم الذي اختاروا أن يتناولوا فيه قضايا الإنسانية بشعرية لا ترهن القصيدة لفعل سياسي أو حدث زمني، من منطلق أن “التخفف من الصوت الجماعي لا يعني التنصل من القضايا الإنسانية”[28]، و”الانفتاح الواعي للذات على محيطها وتمثلها العميق للأساسي والجوهري والمشترك يجعلها في قلب اللحظة الإنسانية”[29].

ألم شخصي واحتفاء بالذات:

مع عبد الإله الصالحي، نكون مع ممارسة شعرية تضع تجربتها في سياق الأسئلة المستجدة، التي صار يلامسها الشعر المغربي، قبيل ومع بدايات الألفية الثالثة، تتميز باحتفاء الشاعر بالذات وجنوحه نحو العرضي والعابر، بشكل تبدو معه قصائده غارقة في الألم الشخصي، ولغته جارحة وخشنة، بعيداً عن هموم الجموع والهواجس التاريخية والسياسية[30]، بحيث لن نستغرب إن نحن صرنا إلى معجم، لا نكون مجبرين على تفهمه، ضمن توجه عام نجده عند أكثر من شاعر مغربي جديد، ومن ذلك أن نقرأ لعبد الإله الصالحي في قصيدة “أمام مرآة الحلاق”، من مجموعته الشعرية “كلما لمست شيئاً كسرته”[31]:

“تقضي نهارك كحمار

يتلقى الأوامر وينفذها من أجل ضمان الراتب”[32].

أو في قصيدة “اضغطي قلبك جيداً، لقد وجدت فتاحة العلب”، حيث نقرأ:

“ذهبت لتلك السهرة مرتديا سترة جديدة. تغمرني رغبة عارمة في قلب الأشياء رأسا على عقب. في جيبي قطعة حشيشة وجملة لويليام بلايك ينفعاني إذا صادفت حماراً أو إطاراً متخصصاً في علوم الاتصال”[33].

يقترح علينا عبد الإله الصالحي، من خلال عنوان ديوانه الأول، تحويرا لجملة يختم بكلماتها قصيدة “الحب المذنب”؛ وقد جاءت في صيغة سؤال يناجي به الشاعر ربه، قائلا:

“لماذا، يا إلهي، كلما لمستُ شيئاً

كَسَرتـُه ؟”[34].

والملاحظ أنه في الوقت الذي حرص فيه الشاعر، في قصيدة “الحب المذنب”، على تشكيل حروف الكلمات المؤثثة لسؤاله، بحيث نعرف أن اللمس والكسر متعلقان بالشاعر، في ارتباط بـ”القصة” التي تدور وتنتهي إليها القصيدة، فإن كلمات عنوان الديوان جاءت خالية من الحركات، بحيث يمكن قراءته بأكثر من صيغة، موفراً للمتلقي قراءات بصيغ متعددة[35]، تضعه إزاء احتمالات عديدة تلخص حالات الحيرة والضياع والهشاشة والغضب على امتداد قصائد الديوان، والتي تتأكد، على الخصوص، من خلال جملة من العناوين، بينها “المقامر” و”أمنية” و”انتحار عاطفي” و”أبناء اللصوص” و”استغاثة” و”قصيدة الذئب المهزوم” و”الفاشل” و”مجرد عابر” و”هذه الدوخة” و”جيل القمامة”، وهو ما يعني أن اختيار العنوان لم يكن اعتباطياً، بل عن وعي بقيمته، على مستوى الديوان ككل، وبالإضافة التي يقدمها على مستوى القراءة والتلقي.

لا يترك عبد الإله الصالحي نصه أعزل في مواجهة قارئه، بل يحيطه، بغير قليل من “الشرح”، مشيرا إلى أن العنوان بالنسبة إليه يختزل الديوان بأكمله، إذ يعكس عوالم حياته في السنوات الخمس السابقة لنشره[36]، هو الذي لا يخفي أنه اختار “كلما لمستُ شيئاً كسرتُه” عنواناً لديوانه عساه “يفضح”، منذ الغلاف، “الرّعونة”[37] التي تميّز كتابته الشعرية، وهي “رعونة مستحبة تحتفي بالشظايا وتمتدح اليأس بل وتجعل الشاعر يُسرف في لمس الأشياء والأحلام والنوايا مستمتعاً بما يخلّفه مزاجه الشعري الكاسر من حطام”[38].

لا شك أن ديوان عبد الإله الصالحي جاء “تلخيصاً لتجربة جيل أو مرحلة”[39]، يكشف فيه صاحبه عن انتمائه لجيل من الشعراء المغاربة الذين دفعوا بالقصيدة إلى مستوى من الذاتية لا نظير له[40]. وهي ذاتية يعلن عنها الشاعر باعتبار القصيدة كتابة فردية بامتياز، بدءاً من العنوان[41]، حيث نجد أنفسنا أمام “شاعر يلعب بدمه ويضرب بكل قوة في محاولة لتهشيم الجمجمة الميتة للعالم الفاسد”[42]، يمزج السرد باليوميات، في معجم تتجاور فيه البلاغة والركاكة مع لغة الشارع. يتعلق الأمر، هنا، باختيار يحظى بمباركة الشاعر ويجد لديه ما يبرره: “لم لا؟”[43]، يتساءل عبد الإله الصالحي، قبل أن يستدرك: “هذا خيار أسلوبي بزغ في ستينيات القرن الماضي في أمريكا وأوروبا وانتشر في العالم العربي في الثمانينيات. لغة الشارع والسرد واليومي وما إلى ذلك كلها أدوات في يد الشاعر، المهم هو حسن الاستعمال وعدم السقوط في السطحية والابتذال”[44].

ما برر به عبد الإله الصالحي توجهه على مستوى الكتابة، يعني أننا صرنا إلى معجم يختلف عن المعجم الذي اشتغل عليه شعراء المغرب خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، الشيء الذي يضعنا أمام قصيدة تذهب إلى الحياة مباشرة[45]، ضمن توجه عام ينسحب على معظم شعراء الموجة الجديدة، تقريباً. وهو ما يؤكد مـُعطى أن الشاعر، في التجربة الشعرية المغربية الجديدة، صار يأتي، في قصيدته، عارياً، مذبوحاً، مغترباً وبارداً[46]، لتصير “النبرة المفارقة” للمعجم الشعري، إحدى “علامات” الشعر الجديد، الذي يسعى الشاعر، من خلاله، إلى إعلان ذاته في كامل هشاشتها[47]، وهي هشاشة تبدو كما لو أنها قدر مشترك بين معظم شعراء الحساسية الشعرية الجديدة، الذين “دخلوا إلى حقل اللغة وعربدوا فيه بشكل جنوني، وجميل. ذهبوا إلى أقصى ينابيعهم الروحية، وقالوا بلغة نبيهة لا تخلو من مكر المعنى ما ينبغي قوله بلا مواربة، وبشعرية جذابة عارية، في كثير من الأحيان، من أي مكياج بلاغي. هكذا كما لو أنهم يريدون لسهامهم أن تنفذ، إلى مكمن الفهم، بسرعة فائقة”[48]. يتعلق الأمر، هنا، بهشاشة تجد مبرراتها في ميل متزايد نحو التخفف من “الهم” الإيديولوجي، والانصراف إلى هموم الفرد، والغرق في الحياة اليومية، حيث يصير الشعر “مُسْـــوَدّةٌ شاسعة للحياة”[49]، ليصير عنوان المرحلة هو “الحياة بكل تفاهاتها”[50].

انتهت القصيدة، عند شعراء الحساسية الشعرية الجديدة، “كتابة تنبثق عن ذات مُتشظّية”[51]، ومن ذلك أن يكتب عبد الإله الصالحي، كما لو أنه حُطيئة[52] زمانه:

“أتمنى أن لا تشبهني قصائدي أبداً

فأنا رجل عصبي لا صبر له

بطني متهدل

وأسناني الأمامية شديدة الصفرة

كما أنني نذل

وتنقصني الكرامة”[53].

بهذا يعطي شعراء التجربة الجديدة في المغرب انطباعاً بأنهم معنيون بالكتابة ضد أنفسهم، بالدرجة الأولى، قبل العالم. وقد قال عبد الإله الصالحي، بخصوص هذا المعطى: “إنني ساخط على العالم الذي يخصني. النفس أو الذات صورة مصغرة عن العالم، تختزن في داخلها كل تناقضاته، لأنك حين تكتب ضد نفسك فأنت بالضرورة تكتب ضد العالم الموجود داخلك (…) بهذا المعنى، لست في وفاق لا مع نفسي ولا مع العالم، ولا حتى في وئام. ولو كان الأمر كذلك لما كتبت سطرا واحدا. في فترة معينة من حياتي كانت عندي قناعة أنه يجب أن أولي الأهمية الكبرى للعيش، وأن اللهاث خلف الكتابة مضيعة للوقت. مع مرور الوقت توصلت إلى أن الكتابة والحياة مساران لا ينفصلان. الكتابة بدون حياة لا تعني لي شيئاً. والحياة بدون كتابة ستكون حتما أصعب”[54].

يدرك عبد الإله الصالحي أن الوقائع مؤلمة، لذلك لا يتردد في التصريح بها، بعد أن ولّى زمن التجميل والتنميق، وأصبح الشاعر لا يتحرج من وصف قدره[55]، لتلامس المرارة أعلى درجات اليأس، حيث يكتب:

“أخرسنا أجمل ما فينا

صححنا الندم بالبهارات

وأنجبنا أبناء يفهمون في الطاعة والموسيقى”[56].

أي أننا نكون عند عبد الإله الصالحي مع “تسجيل شعري ساخر لرجل لم يكفّ صوته عن “الحياد” وهو يقدّم نشرات الأخبار في راديو “مونتي كارلو”[57]، حيث يشتغل كمذيع، بصوت لا يكفّ عن أن يكون كذلك مهما دنا من نار الشعر. ورغم أنه لا حياد مع القصيدة، إلا أنه يتبنى حياداً متعاطفاً وهو يرصد الهشاشة الإنسانية في عوالم غير شعرية تماماً. عوالم يجِدُّ في البحث عن مداخل شعرية لها”[58].

عبد الإله الصالحي

تبرز السخرية، إلى جانب اليأس والسأم والضجر والهشاشة، كمـُـكونات أساسية، في ديوان عبد الإله الصالحي، خاصة وأن الرهان على “خلخلة الدلالات الشعرية”[59] يبقى دليلا على إحساس بلا جدوى ثبوت المعنى في القصيدة، حيث يختار الشاعر “السخرية من المعنى المنمَّط” لإعادة تشكيل المعنى نفسه[60]، جاعلا من السخرية أداة مقاومة، إلى درجة يصير معها السم فكرة بليدة والشنق بالحبل خياراً لا بأس به والغرق قدراً عادياً والحبوب المنومة موضة قديمة.

مع ديوان “كلما لمست شيئا كسرته”، نكون مع احتفاء باليومي، في ارتباط بــهَمّ فردي ينفتح على الهم الجماعي، في المهاجر والوطن، بشكل ينم عن مقدرة على تصوير الواقع، انطلاقاً من عذابات الذات، مع التشبث بالأمل ومحاولة تجاوز الألم، من دون إخفاء السخط على الوضع، الفردي والجماعي، في ظرفية تتسم بانتهاء زمن الأحلام الكبرى، فيما تقف لغة الكتابة بين الشعر والنثر، بتركيبة تعبّر عن نفسها من خلال ضمير المتكلم، في أكثر من لحظة، لنكون مع قصيدة تنطلق من الذات، لتعبّر عن المشترك بينها وبين الآخر[61].

تتحول زاوية الرؤية بصدد الشعر ورسالته، والحياة ومتطلباتها، بشكل جذري، تقريباً، في قصائد عبد الإله الصالحي، ما يجعلنا مع جمل تنظر للحياة والحاضر بضجر وفقدان أمل، من طرف شاعر لا حول له ولا قرار، يربط الضمائر إلى بعضها، منتقلا من الفردي إلى الجماعي، حائراً، حد اليأس، من حاضره، متسائلاً عن المستقبل، خاصة حين نقرأ له:

“ماذا لو كنا في الواقع مجرد شخصيات ثانوية

لا تتحمل أدنى حبكة؟

نرقص. نحب. نخون. نمسك الأعمار من الوسط وننصب

الكمائن: الجغرافيا بدل التاريخ.

وفجأة نجد أنفسنا مكبلين بالسلاسل”[62].

ورغم أنه لا حياد مع القصيدة، كما يقال، يعمل عبد الإله الصالحي على تبني حياد متعاطف، وهو يرصد الهشاشة الإنسانية في عوالم غير شعرية تماماً، يجِدُّ في البحث عن مداخل شعرية لها[63]. وتزداد “أنا” الشاعر مرارة حين يتعلق الأمر بقصيدة لها معاناة المهجر، وهو هذا الإنصات إلى الذات، وهي تتلوى على إيقاع الانكسار والسأم وخيبة الأمل، جعل القصيدة تتوسل مسحة من الحزن وكثيراً من السخرية، في آن.

وفي سياق هذا الاحتفاء بالذات، وتوظيف السخرية لعرض ما تغرق فيه ذات الشاعر من مواقف، يربط عبد الإله الصالحي تجربة الحب بالمعيش اليومي، في بلاد المهجر، حيث نقرأ:

“سبعمائة ألف امرأة وحيدة

يا رجلْ

وأنت تعذب نفسك أمام شاشة الكمبيوتر

منذ ساعتين

باحثا عن جملة مناسبة تعكس بؤس العيش بدون امرأة”[64].

وحتى يهرب من يأس الحياة وعزلة وآلام المهجر، لا يجد عبد الإله الصالحي إلا فضاء الحب، غير أنه فضاء سمته التوتر والصراع والحزن، لذلك نقرأ له في “جبهة الحب”[65]:

“هزائم الحب فتكت بالكثير منا

شردت الآلاف، وبسببها اختفى الكثيرون عن الأنظار. ورغم ذلك، من حين لآخر يظهر محارب ما، شاب على الأرجح، ملوحاً براية رثة، هازئاً بجبروت الواقع وطاحونته الدموية. إنه على يقين بأن لوعته أكثر قيمة من السيارات الفارهة التي تحاصر محبوبته الفقيرة وبأن صدق الإحساس سلاح مدمر يكفي إشهاره كي تحسم المعركة”[66].

يصر الشاعر على أن يواصل “تجارب” الحب، كمن يدخل معركة فيها رابح وخاسر، علما أنه يبقى الخاسر الأول والأكبر، إما لأن المعادلة تبقى أقوى منه، حيث يقضي أيامه كعبد مجند في حرب عصابات مآلها الفشل، أو لأنه، كما كتب، في خاتمة قصيدة “الحب المذنب”، كلما لمس شيئاً كسره. أما الجنس فحاضر، أبداً، إلى درجة أنه ينفتح على تلك النبرة الاحتجاجية والساخرة، التي تطغى على الديوان، ككل، ولا سيما في قصيدة “مجرد عابر”، التي تحكي دراما الفتيات المراهقات، اللواتي يبعن أجسادهن في مغرب “العهد الجديد”[67].

سخرية من الذات والواقع:

تبقى السخرية خياراً أساسياً يُجمع عليه شعراء التجربة الشعرية المغربية الجديدة، بل إنها تصير، في أكثر من قصيدة، قرينة اليأس والضجر، والسخط الذي يتملك الشاعر في أكثر من موقف. يتعلق الأمر، هنا، بإيقاع يائس نجده عند عبد الإله الصالحي، وهو يكتب مختصراً قلقه وسأمه ويأسه وتذمره ووحدته، شامتاً وساخراً من نفسه؛ ومن ذلك قصيدة “جيل القمامة” التي تعبّر، بعنوانها الصادم، عن روح الشاعر الذي لا يملك إلا أن يتحدث عن الذين قامروا بالشهادات، وتخلوا باكراً عن واو الجمع[68]، بشكل يترجم سأماً وضجراً يجد حطبه في فضاءات الهجرة وأجوائها، تتكئ خلالها ذات الشاعر على جراحها، في تسكعها الذي لا تجني منه إلا الخيبات التي تصبح زاداً يومياً، تتغذى منه القصيدة لتصنع مقاومتها الخاصة في الشعر كما في الحياة[69]، ليبقى من أوجه المفارقة عند عبد الإله الصالحي أن الذات تستعجل النهايات السريعة، إلى درجة أنه يعلن خاتمة حالته وأوضاع حياته، منذ بداية الديوان، مع خاتمة أول قصيدة، كتب فيها:

“جئنا إليكم كي تتأكدوا أننا انتهينا

قبل أن نبدأ”[70].

ربما لهذا يبدو الشاعر قانعاً بمصيره، وهو يخاطب قارئه، في صيغة السؤال اليائس الذي لا ينتظر جوابا شافياً:

“ألسنا جديرين بهذا العدم”[71] ؟!

وتترافق هذه النهايات السريعة مع انفعال زائد عن حده ومزاج خاسر، تتمظهر في حالات يعيها الشاعر جيداً. بل إن مزاج عبد الإله الصالحي ينتهي إلى لا يقين في الشعر أيضا، حيث يكتب:

“نتقيأ المستقبل كل صباح

التقدم يحمل وزرنا بحروف بارزة. يخذلنا الكحول والشعر أكثر فأكثر”[72].

وهو ما يؤكد أن شاعرنا لا تسعفه لا كأس ولا عبارة، على عكس الشاعر أحمد المجاطي، المحسوب على جيل ستينيات القرن الماضي، الذي كتب:

“تلبسني الأشياء

حين يرحل النهار

تلبسني شوارع المدينة

اسكن في قرارة الكأس

أحيل شبحي

مرايا

أرقص في مملكة العرايا

أعشق كل هاجس غفل

وكل نزوة

أميره

أبحر في الهنيهة الفقيره

أصالح الكائن

والممكن

والمحال

تسعفني الكأس ولا

تسعفني العباره”[73].

بل إن درجة اليأس، عند عبد الإله الصالحي، ستتقوى أكثر، بحيث لا يمكن إلا أن تجلب له تعاطف قارئه، خصوصا حين يقرأ له في قصيدة “أُبوّة”:

“عندما وُلدتَ بكيتُ

خوفا عليكَ وعليّ

ويئستُ بحرقة. بلغتَ الآن ثمان سنوات

وكلما رأيتُكَ – مرة في الشّهر –

تجدد يأسي من الحياة”[74].

تعبر قصائد عبد الإله الصالحي عن “وضعية عصيان”[75]، تجد فيه الذات الشاعرة تغذية لنزعة فوضوية، تتقاسمها مع شباب “جيل القمامة”، الموزع بين المدن والعواصم في المهاجر، حيث يختفي الحب وتستأسد البلاغة[76]، بسببها “يفجر الشعراء أنفسهم في قصائد مبهمة، بهدوء ومرارة، ودون إنذار مسبق”[77]، لذلك لا يكتب عبد الإله الصالحي بمزاج مغتربٍ يكاد يقتله الحنين لتتمّ استعادة الوطن في قصائده على نحو رومانسي[78]، بل “يتراجع الشوق ويغيب الحنين، لتصير البلاد مجرد غصة في الحلق. بلادٌ يكرهها أبناؤها باعتدال، بلادٌ يتشبث بها الشاعر رغم كل شيء”[79].

ويمكن القول إن قصيدة “جيل القمامة”، شأنها في ذلك شأن “مجرد عابر” و”أبناء اللصوص” و”دروس باريسية” و”أبوة” و”أمام مرآة حلاق” و”استيقاظ” و”الكفاف” و”العدو” و”من حين لآخر”، تقدم نقداً للواقع ويأساً ممزوجاً بالضجر. بل إن “مجرد عابر”، التي كانت تحمل، قبل نشر الديوان، “العهد الجديد” عنوانا، تشترك مع قصائد “جيل القمامة” و”أبناء اللصوص” في جوها البائس واليائس.

ولأن الوقائع مؤلمة فإن الشاعر لا يتردد في التصريح بها، إلى درجة أصبح معها لا يتحرج في وصف قدره ومصيره[80]، بل إنه لا يوفر السخرية حتى من ذاته، معبراً عن الهشاشة التي يعيش من خلالها، بقوله: “نحمل دائما الحب والانكسار”[81]، رغم أنه يدفع في “مجرّد عابر” بالقصيدة إلى مواقع متقدمة من إدانة الأوضاع الحياتية والاجتماعية، حيث لا يكتفي بالوصف المحايد، بل يتأثر ويصرخُ، كما يكتفي بالوَصف[82]، إذ نقرأ له:

“في القطار السريع بين الرباط والدار البيضاء بكينا بحرقة

تبادلنا تهما خفيفة

وسمينا الإحباط مراكش. في الشوارع يتسيّد الزيف بِصيغ واثقة

ويلمع كلوحة إعلان مستوردة.

تمسك الأمهات بتلابيب بناتهن بحزم مبالغ فيه

ويتفنن الشحاذون في العويل.

رجال المخابرات يجربون معجماً جديداً”[83].

وسيراً على نفـْس النفـَس، نقرأ له في قصيدة “أبناء اللصوص”:

“أبناء الجنرالات ورجال الأعمال والوزراء وقادة الأحزاب

درسوا الفقر عن كثب

اكتشفوا الثورة في الإعلانات

واقتنعوا بأن الوطن فكرة مربحة.

تحلمون بتحويل قطيع من الذئاب الجائعة إلى مجتمع مدني.

بعضكم يستعمل بؤسنا كخدعة سينمائية

وينجح لأسباب فنية.

تمارسون السياسة في فيلات سرية في ضواح تحرسها الكاميرات

والكلاب المدربة

أنتم في غاية الواقعية وتفهمون كيف أن تسعين في المائة من الشبان يفكرون في الهجرة

وأن أغلب الفتيات لا يملكن سوى أجسادهن لسد الرمق.

تفهمون أيضا لماذا يفجر الفقراء أنفسهم

ويحرقون المسافة إلى جنة تحتكرونها أنتم هنا على هذه الأرض

الغني يسبح بحمد أبيه

والفقير يقتل ذويه بصدق مريع”[84].

بهذا، يحاول الشاعر الجديد أن يتأقلم مع الوضع الجديد، وحين ينخرط في اللعبة يجد نفسه، في كل مرة، منجذباً إلى جملٍ للهجاء لا توفر حتى شخصه: “ما أحقرك”، هكذا يخاطب شاعرنا نفسه، في قصيدة “مجرد عابر”، قبل أن يشعر بالتفاهة وهو يزاحم أبناء الجنرالات ورجال الأعمال والوزراء وقادة الأحزاب في مقاهي الفنادق الضخمة. إنه الشاعر، هنا، “مجرد عابر”، لا ينتبه إليه أحد، ولا يـُعول عليه، ولذلك ليس بإمكانه أن يحدث فارقاً في الحياة. ولأنه “مجرد عابر”، فإنه لا صوت ولا قيمة له، لذلك لا يجد أمامه إلا أن يدخن بشراهة عله ينسجم مع الألم.

على سبيل الختم

جاءت قصائد عبد الإله الصالحي متناغمة مع معظم شعراء “الموجة” الجديدة، الذين يبدون كما لو أنهم يختصرون “تجربة شعرية تنظر إلى العالم بغضب واشمئزاز، فيما تستثمر تراث القلق الحديث، لتضيف إليه شيئاً من حدة النظرة الشخصية التي تصطدم بالواقع، فتحول صدامها إلى قصائد عارية شديدة اليأس والانتهاك، تلتصق بجلد الواقع، وتسخر منه، دونما رغبة في تغييره أو الإيمان بواقع أسمى منه”[85]، الشيء الذي يفسر لماذا تبدو قصائدهم كما لو أنها بلا أفق، حيث “الباب الوحيد الذي تخرج منه إلى الحياة هو ذاته باب العودة إلى الذات، حيث الهزائم أو الانتصارات اليومية، ليست، في النهاية، إلا إخفاقات وجودية يتغذى منها يأس القصيدة، وتبني به جملها القصيرة الحادة، أو الطويلة الملتوية، الناسجة لمتخيل الحياة في فضاء المدينة، حيث الذات على موعد دائم مع الصراع والتوتر والحرمان أو اللذة المهربة، وحيث الشبع ذاته ليس إلا جوعاً لشيء ما، يقبع للقصيدة في طريق العودة”[86]، بشكل يختصر تجربة “جيل النهايات والمناحات الخرساء”[87]، الذي “يتقدم نحو القصيدة برصانة مخمور وإلى المعنى بحكمة مجنون وإلى الحياة بثقة ميت لكي يعلن نهايته”[88]، وهو معطى اختصره عبد الإله الصالحي، في ديوانه، بنفَس منهك، وثقة مهزوزة في النفْس تقوم على منطق النهايات السريعة، وهو يخاطب قراءه:

“جئناكم كي تتأكدوا أننا انتهينا

قبل أن نبدأ” [89].

(عبد الكبير الميناوي أستاذ باحث في الأدب الحديث/ الكلية متعددة التخصصات بأسفي/ جامعة القاضي عياض – مراكش.

)

مراجع

كتب:

  • عبد اللطيف الوراري، في راهن الشعر المغربي / من الجيل إلى الحساسية، منشورات دار التوحيدي، الرباط، ط.1، 2014،
  • نجيب العوفي، مساءلة الحداثة، سلسلة شراع، العدد الخامس، طنجة، يوليوز 1996،
  • صلاح بوسريف، المغايرة والاختلاف في الشعر المغربي المعاصر، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط. 1، 1998،
  • المؤلف الجماعي: في الشعر المغربي المعاصر _ دورة أحمد المجاطي الأكاديمية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط. 1، 2003،
  • نبيل علي، الثقافة العربية وعصر المعلومات، سلسلة عالم المعرفة (265)، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والفنون، الكويت، يناير 2001،
  • نجيب العوفي، مساءلة الحداثة، سلسلة شراع، طنجة، العدد الخامس، يوليوز 1996،
  • حسن نجمي، الشاعر والتجربة، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط. 1، 1999،
  • عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، دار توبقال، الدار البيضاء، ط.1، 2005،
  • سعد سرحان، أكثر من شمال أقل من بوصلة، منشورات بيت الشعر في المغرب، الدار البيضاء، ط. 1، 2013،
  • أحمد المجاطي، الفروسية، منشورات المدارس، الدار البيضاء، ط.1، 2001،
  • مجلات وجرائد:
  • مجلة الآداب، السنة 34، العدد 1 و2 _ يناير وفبراير، بيروت، 1995،
  • مجلة الغاوون، بيروت، العدد 36، شباط 2011،
  • مجلة البيت، بيت الشعر في المغرب، الدار البيضاء، العدد 9، شتاء 2006،
  • جريدة الشرق الأوسط، لندن، 8978، 14 ديسمبر 2005،
  • جريدة الأخبار اللبنانية، العدد 745، الخميس 12 شباط 2009،
  • جريدة المساء، الدار البيضاء، العدد 2806، 14 أكتوبر 2015
  • جريدة الشرق الأوسط، لندن، العدد 14577، 26 أكتوبر 2018

References

  • books:
  • Abdel-Latif Al-Warari, In the Current Moroccan Poetry / From Generation to Sensitivity, Dar Al-Tawhidi publications, Rabat, vol.1, 2014,
  • Najeeb Al-Awfi, Questioning Modernity, Sheraa Series, Fifth Issue, Tangiers, July 1996,
  • Salah Bousreef, Contrast and Difference in Contemporary Moroccan Poetry, House of Culture, Casablanca, ed. 1, 1998,
  • Collective Author: In Contemporary Moroccan Poetry _ Ahmad Al-Majati Academic Course, Dar Toubkal Publishing House, Casablanca, ed. 1, 2003,
  • Nabil Ali, Arab Culture and the Information Age, World of Knowledge Series (265), National Council for Culture, Arts, Literature and the Arts, Kuwait, January 2001,
  • Najeeb Al-Awfi, Questioning Modernity, The Sheraa Series, Tangiers, Fifth Issue, July 1996,
  • Hassan Najmi, Poet and Experience, House of Culture, Casablanca, p. 1, 1999,
  • Abdel-ilah Salhi, Every time I touch something, I break it, Dar Toubkal, Casablanca, vol.1, 2005
  • Saad Sarhan, More than North, Less Than a Compass, House of Poetry Publications in Morocco, Casablanca, ed. 1, 2013,
  • Ahmad Al-Majati, Equestrian, School Publications, Casablanca, 1st edition, 2001.
  • Magazines and newspapers:
  • ALADAabe, Year 34, Issue 1 and 2 – January and February, Beirut, 1995,
  • Al-Ghawon Magazine, Beirut, Issue 36, February 2011,
  •  Al-Bayt Magazine, House of Poetry in Morocco, Casablanca, Issue 9, Winter 2006,
  • Asharq Al-Awsat Newspaper, London, 8978, December 14, 2005,
  • ALakhbar Newspaper, Beirut, Issue 745, Thursday, February 12, 2009,
  • Al-Masaa Newspaper, Casablanca, Issue 2806, October 14, 2015,
  • Asharq Al-Awsat Newspaper, London, Issue 14577, October 26, 2018.
  • Electronic links
  • http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=1203&A=55222,
  • http://www.elaph.com/Web/Culture/2009/12/516032.htm,
  • http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/5/565569.html,
  • http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/5/565569.html,
  • http://www.jehat.com/Jehaat/ar/DaftarAfkar/2-2-10.htm,
  • http://www.jehat.com/ar/Ghareeb/2006/Pages/Abdel_Ilah_Salhi.html,
  • http://www.jehat.com/Jehaat/ar/Ghareeb/4-6-10.html,
  • https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10153057855847724&set=pb.651292723.-2207520000.&type=3,
  • http://www.toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=803,
  • https://elaph.com/Web/ElaphLiterature/2006/4/141033.htm,
  • http://www.doroob.com/archives/?p=28541,
  • https://www.alaraby.co.uk/supplements/2014/12/16,
  • http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=84535&issueNo=527&secId=18,
  • http://www.toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=804,
  • http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaarabic%5Carchive%5C2007%5C2007-03-01%5C44.txt&storytitle=,
  • http://toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=799.

[1] نميل، في تعريف “الراهن”، إلى الأخذ بالتحديد الذي قال به عبد اللطيف الوراري، أي “الزمن الرهين لوقته ولحظته. الآن، الحاضر والمتعين حالا ومآلا”، أي “ما انتهى إليه زمن الكتابة في الشعر، في سيرورات متشعبة ترفد أكثر من معنى، اكثر من تاريخ؛ وهو ، بهذا المعنى، ما يفتأ يتغير ويتحول، بحيث يستمر في التشييد وإعادة البناء الذي لا يكل، شبيها بذلك التوتر الدائم الذي لا يهدأ بين الحاضر وما هو ضد الحاضر لأجل أن يظل الحاضر مغايرا” – عبد اللطيف الوراري، في راهن الشعر المغربي / من الجيل إلى الحساسية، منشورات دار التوحيدي، الرباط، ط.1، 2014، ص. 23.

[2] نجيب العوفي، مساءلة الحداثة، سلسلة شراع، العدد الخامس، طنجة، يوليوز 1996، ص. 91.

[3] يرى صلاح بوسريف أن في “إخفاقات الخطابات السياسية التي كانت سائدة وإخفاق مشروعاتها الحالمة، ما يبرر إخفاق الخطابات الموازية لها”، قاصدا بذلك “الكتابات الشعرية وغير الشعرية، التي كانت صدى لهذه الخطابات”، وهو ما “كان يجعل من الشرط الجمالي لديها يأتي تالياً على الشرط الإيديولوجي أو لاغياً تماماً” _ صلاح بوسريف، المغايرة والاختلاف في الشعر المغربي المعاصر، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط. 1، 1998، ص. 108.

[4] نجيب العوفي، القصيدة المغربية / أجيال ورؤى، مجلة الآداب، السنة 34، العدد 1 و2 _ يناير وفبراير، بيروت، 1995، ص.39.

[5] ادريس علوش، خبايا جيل الثمانينات، على الرابط: http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=1203&A=55222.

[6] نجيب العوفي، القصيدة المغربية / أجيال ورؤى، م. س، ص.40.

[7] بنعيسى بوحمالة، في الشعرية المغربية المعاصرة / الناجز والمرجأ، ضمن المؤلف الجماعي: في الشعر المغربي المعاصر _ دورة أحمد المجاطي الأكاديمية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط. 1، 2003، ص. 75.

[8] نبيل علي، الثقافة العربية وعصر المعلومات، سلسلة عالم المعرفة (265)، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والفنون، الكويت، يناير 2001، ص. 9.

[9] نجيب العوفي، مساءلة الحداثة، سلسلة شراع، طنجة، العدد الخامس، يوليوز 1996، ص. 85.

[10] جرت العادة أن يتم توظيف الجيل كمفهوم إجرائي لرصد بداية التجارب الشعرية المغربية، بداية من جيل الستينيات. وترى بعض وجهات النظر أن مصطلح الجيل الشعري لم يوافِقْ تحديدَ ابن خلدون للجيل بأربعين عاماً، وإنما انحصر بعشر سنوات، فقط، وأن مَن أطلق مصطلح “جيل الروّاد” كان أكثر إنصافاً وإمعاناً في المنجزِ وليس في الأعداد والتواريخ _ مهنّد السبتي، فتنة الجيل والتجييل، مجلة الغاوون، بيروت، العدد 36، شباط 2011، ص. 36.

[11] من هذه الجماليّات، يتحدث عبد اللطيف الوراري عن العزوف عن المعضلات والهواجس التاريخية والسياسية، والنزوع المستمرّ، في إطار قصيدة النثر، إلى بساطة القول الشعري، والانفتاح على السرد، والاعتناء بالكتابة الشذرية، وإدخال اللغة الشعرية في شبكة علائق معجمية وتخييلية جديدة قلبت نظم بناء الدلالة _ عبد اللطيف الوراري، بصدد “التجربة الشعرية الجديدة” في المغرب، على الرابط: http://www.elaph.com/Web/Culture/2009/12/516032.htm

[12] بنعيسى بوحمالة، في الشعرية المغربية المعاصرة / الناجز والمرجأ، ضمن المؤلف الجماعي: في الشعر المغربي المعاصر، م. س، ص. 75.

[13] م. ن، ص. ن.

[14] يشدد عبد الرحمان طنكول على أن الحساسية الجديدة لا يكتب فيها أو يحتكرها الشعراء الشباب، بل حتّى الشعراء من أجيال سابقة واكبوها وبصمَتْ كتاباتـِـهم _ عبد اللطيف الوراري، الحساسية كمفهوم فرضته الكتابات الشعرية الجديدة، على الرابط: http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/5/565569.html

[15] محمد بودويك، مدخل حذر وجائع إلى حساسية شعرية مستفزة وشهية، على الرابط: http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/5/565569.html.

[16] يرى حسن نجمي أن هناك حاجة إلى “احتكام العلائق إلى منطق الحوار والإنصات المتبادل”، من جهة أن للأجيال الجديدة سياقاتها الثقافية والتربوية والجمالية المختلفة، وبالتالي، فعندما تختلف (أو تتعارض، أحياناً) مكونات خطاب النصح، فإن النصيحة لا تصل، لأن التواصل لا يتحقق. ومن هنا يصبح النصح نوعا من الوصاية، خاصة وأن الجيل الجديد، الذي ولد وكبر تحت سطوة الصور الملونة وإيقاع السرعة، لا يمكنه أن يقبل الخضوع لمزيد من الدروس والتعليمات المدرسية، وأنه، بقدر ما يقبل الحوار والتبادل، يرفض منطق الامتثال والخضوع والذيلية _ حسن نجمي، الشاعر والتجربة، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط. 1، 1999، ص. ص. 143.142.

[17] محمد علي شمس الدين، هل الشعر تقنية محتضرة؟، على الرابط: http://www.jehat.com/Jehaat/ar/DaftarAfkar/2-2-10.htm.

[18] من حوار مع طه عدنان قيد الإعداد للنشر، ضمن كتاب يجمع حوارات أجريتها مع عدد من المبدعين والنقاد المغاربة.

[19] م. ن.

[20] من حوار مع جلال الحكماوي قيد الإعداد للنشر، ضمن كتاب يجمع حوارات أجريتها مع عدد من المبدعين والنقاد المغاربة.

[21] عبد الإله الصالحي: أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، حاوره صالح دياب، على الرابط: http://www.jehat.com/ar/Ghareeb/2006/Pages/Abdel_Ilah_Salhi.html

[22] محمد المزديوي، عبد الإله الصالحي في “كلما لمستُ شيئا كسرتُهُ”، جريدة الشرق الأوسط،  لندن، 8978، 14 ديسمبر 2005، ص. 19.

[23] م. ن، ص. ن.

[24] من حوار مع طه عدنان قيد الإعداد للنشر، ضمن كتاب حوارات أجريتها مع عدد من المبدعين والنقاد المغاربة.

[25] م. ن.

[26] م. ن.

[27] م. ن.

[28] طه عدنان، أدافع عن كتابتي باللغة العربية باعتبارها لغة بروكسلية، على الرابط: http://www.jehat.com/Jehaat/ar/Ghareeb/4-6-10.htm.

[29] م. ن، ر. ن.

[30] خليل صويلح، جيل الألفية الثالثة جاء عارياً إلى الوليمة، جريدة الأخبار، بيروت، العدد 745، الخميس 12 شباط 2009، ص. 18.

[31] نشر عبد الإله الصالحي، يوم 24 غشت 2015، تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، يقول فيها: “هذه المجموعة الشعرية التي أصدرتُها قبل أكثر من عشر سنوات أحاول قتلها، خنقها، دفنها ولو أنها ما تزال حية تتنفس… لكنها تصر على المقاومة وكأنها ثعبان بسبعة رؤوس. والأنكى أنها تزداد ضراوة وعنفوانا وشبابا وهي تراني أضع لمسات أخيرة على مجموعتي الثانية. تبا لك أيها الديوان اللعين!” – على الرابط: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10153057855847724&set=pb.651292723.-2207520000.&type=3

[32] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، دار توبقال، الدار البيضاء، ط.1، 2005، ص. 26.

[33] م. ن، ص. 67.

[34] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص. 34.

[35] أحمد أبو دهمان، كلام الليل إهداء، على الرابط: http://www.toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=803

[36] عبد الإله الصالحي، أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، م.س.

[37] طه عدنان، عبد الإله الصالحي يقترح فلسفة جديدة في الشعر والحب والوطن، مجلة البيت، منشورات بيت الشعر في المغرب، الدار البيضاء، العدد 9، شتاء 2006، ص. 33.

[38] م. ن، ص. ن.

[39] نجوان درويش، تحية للذي كلما لمس شيئاً كسره!، على الرابط: https://elaph.com/Web/ElaphLiterature/2006/4/141033.htm

[40] محمد المزديوي، عبد الإله الصالحي في “كلما لمستُ شيئا كسرتُهُ”، م. س، ص. 19.

[41] م. ن، ص. ن.

[42] نجوان درويش، تحية للذي كلما لمس شيئاً كسره!، م. س. 8978

[43] من حوار مع طه عدنان قيد الإعداد للنشر، ضمن كتاب يجمع حوارات أجريتها مع عدد من المبدعين والنقاد المغاربة.

[44] م. ن.

[45] عبد الإله الصالحي، أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، م. س.

[46] فريدة العاطفي، طه عدنان وقدسية التخريب، على الرابط: http://www.doroob.com/archives/?p=28541.

[47] م. ن.

[48] عبد اللطيف الوراري، حساسيات جديدة في الشعر المغربي المعاصر، على الرابط: https://www.alaraby.co.uk/supplements/2014/12/16.

[49] سعد سرحان، أكثر من شمال أقل من بوصلة، منشورات بيت الشعر في المغرب، الدار البيضاء، ط. 1، 2013، ص.154.

[50] عبد الإله الصالحي: أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، م. س.

[51] محمد الديهاجي، الحساسية الشعرية الجديدة بالمغرب، جريدة المساء، الدار البيضاء، العدد 2806، 14 أكتوبر 2015، ص. 15.

[52] يقول خالد القشطيني: “ربما كان الحطيئة الشاعر الوحيد في العالم الذي هجا نفسه، بعد ما حار في أمره، ولم يعرف من بقي من الناس ليهجوه. وفي هذه الحالة الكئيبة، نزل ليأتي بشيء من الماء لنفسه، فرأى صورته على صفحة ماء البئر فاستقبح هئيته، وعندئذ جاءه الوحي الشعري: “أبت شفتاي اليوم إلا تكلما / بسوء فما أدري لمن أنا قائله _ أرى لي وجها قبح الله خلقه / فقبح من وجه وقبح حامله” _ خالد القشطيني، هجاء مذقع، جريدة الشرق الأوسط، العدد 14577، 26 أكتوبر 2018، ص. 23.

[53] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص.24

[54] عبد الإله الصالحي، أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، م. س.

[55]  محمد المزديوي، عبد الإله الصالحي في “كلما لمستُ شيئا كسرتُهُ”، جريدة الشرق الأوسط،  م. س، ص. 19.

[56] م. ن، ص. 11.

[57] إذاعة فرنسية ناطقة باللغة العربية تبث براجها مباشرة من باريس إلى دول الشرق الأوسط والأدنى، وإلى موريتانيا وجيبوتي وجنوب السودان.

[58] طه عدنان، عبد الإله الصالحي يقترح فلسفة جديدة في الشعر والحب والوطن، م. س، ص. 33.

[59] إبراهيم الحجري، طه عدنان يقلب الطاولة على العشاق والمتيمين، على الراط: http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=84535&issueNo=527&secId=18.

[60] م. ن.

[61] فريدة العاطفي، طه عدنان وقدسية التخريب، م. س.

[62] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، ن. س، ص. 9.

[63] طه عدنان، عبد الإله الصالحي يقترح فلسفة جديدة في الشعر والحب والوطن، م. س، ص. 33.

[64] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص.16.

[65] جرت العادة أن تقرن “الجبهة” بالحرب، وليس “الحب”، ما يؤشر على تغير في المواقع وتململ في جبهات الصراع التي يتم الانخراط فيها، بين الأمس واليوم.

[66] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص.17.

[67] الصالحي يسرد شظايا التجربة الذاتية، على الرابط: http://www.toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=804.

[68] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص. ص.61 .62.

[69]نبيل منصر، عبد الاله الصالحي ينظر إلى العالم بغضب، على الرابط: http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaharabic%5Carchive%5C2007%5C2007-03-01%5C44.txt&storytitle=

[70] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص. 13.

[71] م. ن، ص. 11.

[72] م. ن، ص. 65.

[73] أحمد المجاطي، الفروسية، منشورات المدارس، الدار البيضاء، ط.1، 2001، ص. ص. 53 . 54.

[74] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص.25.

[75] طه عدنان، عبد الإله الصالحي يقترح فلسفة جديدة في الشعر والحب والوطن، م. س، ص. 10.

[76] م. ن، ص. ن.

[77] م. ن، ص. ن.

[78] م. ن، ص. ن.

[79] م. ن، ص. ن.

[80] محمد المزديوي، شَعْرَنَة اليوميّ بإسراف، على الرابط:http://toubkal.ma/affdetail.asp?codelangue=24&info=799.

[81] عبد الإله الصالحي، أدونيس ومحمود درويش صارا صنمين شعريين، م. س.

[82] محمد المزديوي، شَعْرَنَة اليوميّ بإسراف، م. س.

[83] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص.44.

[84] م. ن، ص. ص. 29. 30.

[85] نبيل منصر، عبد الاله الصالحي ينظر إلى العالم بغضب، م. س.

[86] م. ن.

[87] طه عدنان، عبد الإله الصالحي يقترح فلسفة جديدة في الشعر والحب والوطن، م. س، ص. 10.

[88] م. س، ص. ن.

[89] عبد الإله الصالحي، كلما لمست شيئا كسرته، م. س، ص. 13.