رئيس التحرير
يعتقد أن كبار مفكري العالم هم الأكاديميون, وهم يقومون بإنتاجات قيمة في مجال تخصصاتهم المختلفة من العلوم والتكنولوجيا والاجتماعيات واللغات والأدب. ولكن ما مدى تأثير هذه الانتاجات؟
ورجال الجامعات والأكاديميات يقومون بنشر إنتاجاتهم ودراساتهم في المجلات العلمية المحكمة التي قلما يقرأها العامة وحتى صانعو السياسة. رغم من أن هذه الانتاجات تشتمل على معلومات واكتشافات محكمة مؤكدة أرفع علما ودرجة، والتي يصل إليها بعد الدراسات والبحوث أو الاختبارات المستمرة لفترات من الزمن لا تؤثر أثرا ما في العامة ورجال السياسة وأصحاب الرأي والسياسة حتى في رجال التخصصات في الجامعات.
تنشر 1.5 مليونا من المقالات والدراسات المحكمة في المجلات سنويا. إن 82% من المقالات في مجال الإنسانيات واللغات، و32% من الاجتماعيات و27% من العلوم تنشر وحتى لا يستشهد بها أحد.
والأمر في هذا أن معظم الأكادميين يريدون بقيام إسهاماتهم إلى قيد الفعاليات ولكن يجهلها رجال السياسة وصانعوها في مختلف المجالات. والمقالات والدراسات المحكمة في مجال اللغة العربية وآدابها يجب على صانعي السياسة الاعتماد عليها فيما يتعلق سياستهم باللغة والأدب والثقافة والجوائز وتقييم الأداب والفليم والفليم الثقافي وحركات اللغات والأدب وتنظيم البحوث والمشاريع وإلى ذلك.
ونحن في انتظار صباح يعتمد الكل على الدراسات والمقالات المحكمة في المجلات العلمية ويتطور معها الأدب واللغة والثقافة والمجتمع والعالم.