الثقافات الأجنبية والأدب العربي الحديث

رئيس التحرير

تجاوزت الثقافات والحضارات والأدب والعلم حدودها الجغرافية الأربعة إثر الانفجارات العلمية التقنية التي بدأت في النصف الأخير من القرن الماضي، وبدات تتشكل بشكل جديد. فاللغة العربية وأدبها تسايرت هذه التيارات. والأدب العربي يعد أدبا عالميا، وكيف يحقق الأدب العربي هذا الوصف؟ هل تنحصر هذا الوصف بانتشار اللغة العربية في أنحاء العالم كلها؟ أوتقتضي إلى أخرى من غيرها؟.

الأدب يعالج الحياة بما تشمل فيها من ثقافات وحضارت وقضايا إنسانية، وما يتعلق به من خيالات وافتراضات. فلا شك أن الأدب العربي يعالج بثقافات الدول العربية وقضاياها الثقفاية الاجتماعية السياسية بتفاوت كما نراها في الإنتاجات المصرية، والسعودية، والكويتية، والفلسطينية وغيرها من البلدان العربية.

ولكن الثقافات والحضارات الأجنبية وحياتها تقل معالجتها في الأدب العربي الحديث حتى بعد انهدام الحدود الجغرافية واحتكاك الثقات والحضارات بعضها ببعض. ورغم من تعايش الثقافات والحضارات والتقاليد المختلفة من البلدان الآسيوية والإفريقية، والأوروبية في الشرق الأوسط لم يعالج الأدب العربي بهذه القضايا المختلفة حق المعالجة إلا في بعض القصائد والقصص. وسوف تلد الغد يوما ينظر في الأدب العربي إلى حياة الثقافات المختلفة وقضاياها، وفيها نتمتع بقراءة الثقافات المختلفة الأجنبية من مشارق الأرض ومغاربها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *