هيئة التحرير
نحن في عالم تفجرت في عصره الحاضر العلوم والتكنولوجيا انفجارا لم يحدث بعد وخلفت مجالات مختلفة مما لم يعهد عليها القديم. وهذه التطورات التكنولوجية
جعلت عالم جديدا أمام اللغات المختلفة تحديات في أداء هذه الثقافة الجديدة، والتعابير الحديثة المختلفة من أساليب ومعاني مختلفة. فكل لغة من لغات العالم قد سيطرت عليها الثقافة الغربية واللغة الغربية في معانيها وألفاظها سيطرة الحضارة والثقافة.
وأما اللغة العربية مع غناء ذاتها بمواهب من الله المنان تواكب مع هذا الانفجار العلمي لفظا ومعنا بمفرداتها وتراكيبها وأوزانها. وللغة العربية ميزات أهلتها بالقيام على أدوار مختلفة ثقافية وحضارية وعلمية عير الدهور والتاريخ. أما الثقافة الغربية ولغتها سيطرت على اللغات والثقافات لفظا ومعنا. فارتفعت نداءات انتقدت على مقدرة اللغة العربية في تعبير العلوم والتكنولوجيا، وإظهارها الثقافات الحديثة والحضارة الجديدة. فهذه الانتقادات أصوات لا تعني بغناء اللغة العربية في كينونتها ومكوناتها.
لأن اللغة العربية لغة توجد في ذاتها الأصالة والتاريخ، ومنبع الثقافة والحضارة، ومفرداتها غنية بكل أنواع الأدب والفنون والعلوم، والتي تنفتح إلى ثقافة العصر وحضارتها، وتعبر المصطلحات العلوم الحديثة والتكنولوجيا إما بواسطة الترجمة أو بالاستيراد بألفاظ جديدة من اللغات المختلفة. ولكنها لا تحيا إلا بما شاء من الفعاليات وأداء المهمات، فعلينا تشجيع البحوث باللغة العربية في مجال العلوم الحديثة المختلفة وأداء الواجب في تغذية اللغة العربية تحديات العصر الحديث.