هيئة التحرير
الأدب النسوي، ماهية ترفرف بين النظريات والواقعية. فيعرض للمسألة؛ كيف يمكن تقسيم الإبداع باعتبار الاختلاف الجنسي للمبدع؟ وهل لهذا التقسيم ما يبرره من النزاعات والصراع؟ ومنا من يدعون بثبوت الأدب النسوي وبنفيه. فالمرأة بدأت تصنف إبداعها من الأدب، وبدأت تكتب كما كانت الرجولة، وأما تقسيم الأدب باعتبار مواده من المواد الأنثوية نوع يبرره بعض المواقف والاتجاهات، فيعتبرها النقاد صنفا من الأدب أو يسمونها “الأب النسوي”، نظرا إلى ما يعالجها الأدب وليس إلى صاحبه ممن يبدعه أو يكتبه.
فالمرأة محور ثقل، أو وجودية متفردة بكيانها الأنثوي من المواقف والاتجاهات وبأنثويتها، مما أضافت إلى الأدب العربي وازدهاره معنى هاما. فأما في بداية عصر الحداثة، ظهرت في المجتمع نداءات إلى العنصر النسوي، أو الأنثوي. فكانت هذه النزعة بدأت تدعو الكل إلى ما تستدعيها الهوية الأنثوية من حياة المرأة وأدبها وفنها وكل ما يتعلق بها. فهذا العدد الجديد من مجلة اللغة تحاول معالجة هذه القضية من مواقفها واتجهات المختلفة من ثبوتها أو بنفيها أو بتفسيرها إلى حد جديد. نشكركم ونتمنى لكم قراءة ممتعة