د.مجدي بن عيد بن علي الأحمدي
ملخص البحث:
يُمثّل التاريخ مادة خصبة؛ يلجأ إليها المبدع بكيفيات مختلفة، فيستأنس بهذا التاريخ؛ كي يمنح نصّه الدلالات الموازية لما يشعر به، وعلى ضوء ذلك ظهرت الرواية التاريخية؛ التي تقوم بإعادة كتابة التاريخ في قالب فنّي، ومن هذا المنطلق تسعى الدراسة إلى الوقوف على رواية “مالاهاياتي زعيمة جيش الأرامل” للروائي المغربي هشام الحمراوي، وتتبدّى أهمية الدراسة في القيمة التاريخية للشخصية؛ التي باتت مرتكزًا بنى عليها الروائي روايته، إضافة إلى حداثة الرواية، وعدم تصدّي الدراسات لها، وعليه تهدف الدراسة إلى إبراز دور المتعاليات النّصية-تحديدًا-النّص الموازي، والتعالق النّصي، في خلق الدلالات المتوافقة مع هذه الرواية التاريخية.
جاءت الدراسة في مقدمة، وتمهيد يضمُّ تعريفًا بالروائي والرواية، إضافة إلى نبذة موجزة عن مصطلحات الدراسة، وثلاثة محاور؛ الأوّل يتعرّض للمناص النشري، والثاني يتناول المناص التأليفي، والثالث يتطرق إلى التعالق النّصي، وعليه تتبنّى الدراسة المنهج السيميائي في تجلية الدلالات.
خلصت الدراسة إلى أنّ الروائي هشام الحمراوي أعاد كتابة التاريخ من خلال العودة إلى حقبة زمنية ترتبط بالمقاومة الأندونيسية ضد البرتغاليين، وغيرهم من الأعداء، كما أنّ الروائي استثمر المتعاليات النّصية في إبراز الدلالات الموازية لهذه الرواية التاريخية، فالتاريخ ملاذٌ، ومقاومة للواقع المأساوي للأمّة الإسلامية، ومحاولة إلى إذكاء الروح الإٍسلامية؛ لذا يُقدّم الراوئي إشارات تكمن في ثراء التاريخ الإسلامي بنماذج مشرقة، والدور المهم للمرأة المسلمة.
الكلمات المفتاحية: الرواية التاريخية–النّص الموازي-التعالق النّصي-مالاهاياتي-هشام الحمراوي.
Summary:
History is fertile material; The creator resorts to it in different ways, so he is comfortable with this history; In order to give his text parallel connotations of what he feels, and in light of this, the historical novel appeared; Which rewrites history in an artistic form, and from this point of view, the study seeks to identify the novel “Malayati, the leader of the widows’ army” by Moroccan novelist Hisham Al-Hamrawi. The importance of the study is evident in the historical value of the character, Which has become a basis on which the novelist built his novel, in addition to the novel’s novelty, and the lack of studies addressing it, and accordingly the study aims to highlight the role of textual transcendentalism – specifically – the parallel text, and the textual connection, in creating connotations compatible with this historical novel.
The study came in an introduction and a preface that includes a definition of the novelist and the novel, in addition to a brief overview of the study’s terminology, and three axes; The first deals with the publishing text, the second deals with the compositional texts, and the third deals with the textual interrelationship, and accordingly the study adopts the semiotic approach in the manifestation of semantics.
The study concluded that the novelist Hisham Al-Hamrawi rewrote history by returning to a time period associated with the Indonesian resistance against the Portuguese, and other enemies. to awaken the Islamic spirit; Therefore, the narrator provides indications that lie in the richness of Islamic history with shining models, and the important role of Muslim women.
Keywords: historical novel. parallel text, textual connection, Malahati, Hisham Al-Hamrawi.
مقدمة:
تسعى الدراسة إلى الوقوف على رواية “مالاهاياتي” للروائي هشام الحمراوي، وهذه الرواية صدرت أغسطس 2020م عن دار لوتس للنشر الحر، وبعد قراءة الرواية، رأى الباحث قيمة فنية تتجلّى في تسجيل تاريخي أعاد صياغته الكاتب في قالب روائي، وعليه رأى الباحث أن يتناول هذه الرواية، وتنبثق أهمية الدراسة في جمالية الرواية بوصفها تجديدًا لأحداث تاريخية، إضافة إلى أنّ المدونة المدروسة لم تُدرس، ناهيك عن الموضوع الذي تخيّره الباحث، فالمتعاليات النّصية تتجاوز النّص إلى ما يحيط بالنّص، لذا وسم الباحث دراسته بـ” المتعاليات النّصية في رواية “مالاهاياتي” للروائي هشام الحمراوي“، وعليه تهدف الدراسة إلى الوقف على مكونات الغلاف، وتجلية دلالات الغلاف، وبيان التعالق النّصي.
ممّا لا شكّ فيه أنّ الدراسات من مختلف التوجهات تناولت المتعاليات النّصية تنظيرا وتطبيقًا، فمن الدراسات السابقة-على سبيل المثال لا الحصر-الدراسات الآتية:
- جينيت، جيرار، مدخل لجامع النص، ترجمة: عبد الرحمن أيوب، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد/ دار توبقال، الدار البيضاء، د.ط، د.ت.
- الحجمري، عبد الفتاح. عتبات النص، البنية والدلالة، منشورات الرابطة، الدار البيضاء، ط1، 1996.
- حمداوي، جميل. السيميوطقيا والعنونة، مجلة عالم الفكر / مجلد 25، ع3، الكويت، 1997م.
فالدراسة تتقاطع مع الدراسات السابقة في الجانب التنظيري، في حين تختلف-كليّا-في الجانب التطبيقي، لذا جاءت الدراسة في:
- مقدمة.
- تمهيد: يضمُّ تعريفًا بالرواية والروائي، وإضاءة على مصطلح المتعاليات النّصية، والرواية التاريخية.
- المحور الأول: المناص النشري: يتطرّق إلى الغلاف الأمامي، والغلاف الخلفي، وكعب الغلاف، والمكونات لهذه الأجزاء، والدلالات المنبثقة من هذه المكونات.
- المحور الثاني: المناص التأليفي: يتناول العنوان، والتصدير، والعناوين الداخلية.
- المحور الثالث: التعلق النصي، والتناص: يتناول تعالق هذا النّص مع التاريخ.
- خاتمة: تعرض أبرز نتائج البحث، والتوصيات التي أفضت إليها الدراسة.
ومن هذا المنطلق تتبنّى الدراسة المنهج السيميائي عمادًا لهذه الدراسة مع الاستعانة بما يُسهم في سبر أغوار النّص من مناهجٍ أخرى.
تمهيد:
طالما كان العمل الأدبي مُصوّرًا لما يختلج في الذات المبدعة، فهذه الأعمال الأدبية تقوم بدور الإفصاح عن رؤى ومشاعر المبدع، فتُقدّم للمتلقي دلالات تتوارى خلف هذا المنجز، وعلى ضوء ذلك يسعى المتلقي إلى سبر أغوار النصوص؛ بحثًا عن هذه الدلالات، ولعلّ الرواية من الأجناس الأدبية التي لاقت رواجًا في الفترة الحالية، والباحث في هذه الدراسة تخيّر رواية “مالاهاياتي زعيمة جيش الأرامل” للكاتب المغربي هشام الحمراوي المولود عام 1977م في مدينة فاس المغربية، والكاتب حاصل على دبلوم الدراسات الجامعية العامة: شعبة الرياضيات والفيزياء، وله العديد من المؤلفات الروائية، منها: ثلاثية قمر الدم (قمر الدم، العودة، رحيل الآلهة)، وساعة من الزمن، والكونتيسة، والرواية المستهدفة في الدراسة، والموسومة بـ”مالاهاياتي زعيمة جيش الأرامل”، وهي رواية مقتبسة من حقبة تاريخية تعود إلى فترة ما بين عامي 1585م-1599م، وهي جزء من فترة مقاومة أندونيسيا ضد الهولنديين.
يتبيّن أن هذه الرواية تنتمي للراوية التاريخية، وهي “كل رواية تحاول إعادة تركيب الحياة في فترة من فترات التاريخ”[1]، فهي تختص بفترة تاريخية؛ يسعى المبدع إلى إعادة إظهارها بشكلٍ فني خال من السطوة الوثائقية[2]، فالرواية التاريخية “عمل فني يتخذ من التاريخ مادة له، ولكنها لا تنقل التاريخ بحرفيته، بقدر ما تصوّر رؤية الفنان له وتوظيفه لهذه الرؤية؛ للتعبير عن تجربة من تجاربه، أو موقف من مجتمعه يتخذ من التاريخ ذريعة لقوله”[3]
- مفهوم المتعاليات:
المتعاليات في اللغة تعني الرفعة، والمكانة العالية، والسمو[4]، وفي الاصطلاح يُعدُّ جيرار جينيتGerard Genette) )؛ أوّل من تحدث عن هذا المصطلح عندما قال: “في الواقع لا يهمني النص حاليا إلا مـن حيث تعاليه النصي”[5]، وعليه ينظر إلى التعالي على أنّه “كل ما يجعل نصا ما في علاقة ظاهرة، أو خفية مع باقي النصوص”[6]، ويدلُّ هذا المفهوم على أنّه يبحث عن التفاعلات بين النصوص، فتكون “عبر عمليات: الوصف وتداخل النصوص والمجاورة النصية والتعلق النصي من خلال جدلية السابق واللاحق، إلى جانب مكونات تداخل الأجناس الأدبية”[7]، وقد حصر جينيت المتعاليات النصية في خمسة أنماط، هي: التناص، والنّص الموازي، والميتانصية، والتعلّق النّصي، ومعمارية النّص[8].
يتبيّن أنّ المتعاليات النّصية تتجاوز النّص إلى ما يحيط بالنّص، فهي تؤدي دورًا لا يمكن تجاهله، إذ تُكسب النّص علو ورفعة، إذا تمّت العناية بها، فتُسهم في منح النصوص دلالات ظاهرة أو خفية، فتضع المتلقي أمام مهمة تأويلية؛ يحاول بوساطتها تجلية الدلالات؛ المتوارية خلف المتعاليات. وربطها مع النّص، وتقتصر الدراسة على نمطين، هما: النصّ الموازي، والتعلق النصي، وهذا القصر يعود إلى عدة أسباب:
- إنّ الميتانصية تهتم بما يظهر من آراء تجاه منجز إبداعي، وهذا يبرز في نقد النصوص، فيأتي بعد انتاج النصوص[9]، وهذا لا يتوفر-على حدّ علم الباحث-إذ ظهرت هذه الرواية في شهر أغسطس 2020م، وهي تجربة حديثة لم تلتفت لها الدراسات النقدية.
- إنّ معمارية النّص مجموعة من الخصائص، التي تُحيل نصّا ما إلى جنس أدبي محدد[10]، فمساءلة تحديد الجنس الأدبي للعمل-يرى الباحث-أنّ دار النشر بيّنت على غلاف الكتاب بأنّ العمل ينتمي لجنس الرواية.
- النصّ الموازي:
النص الموازي هو “مجمـوع المعطيـات الـتي تنسـج الـنص وتسـميه وتحميـه وتـدافع عنـه وتميزه عن غيره وتعين موقعه في جنسه ويحث القارئ علـى اقتنائـه، وهـي العنـاوين والمقتبسـات والإهــداء، والأيقونات، وأسمــاء المــؤلفين والناشــرين…”[11]، ممّا يدلُّ على أنّه عبارة عن ملحقات وعتبات تتعلق بالنص[12]، فالعناصر المتوفرة على حدود النص؛ ذات علاقة به، فتكون محمّلة بالدلالات؛ التي تُحفّز المتلقي على قراءة النص الداخلي من خلالها[13]، فالنص الموازي بأنماطه المتعددة، ووظائفه المختلفة؛ يرتبط بعلاقة خفية أو ظاهرة مع النص، فيظهر النص الموازي في عدة أشكال، منها: المقدمة، والإهداء، والعنوان، والهوامش…، فهذه الأشكال بمثابة تقديم للنص، ومعين على قراءة الدلالات [14]، كما أنّ للنص الموازي وظيفة جمالية؛ تتمثّل في الإخراج الفني للكتاب، ناهيك عن وظيفة تداولية؛ تتبدّى في جذب القارئ[15]، فهو” البهو الذي منه ندلف إلى دهاليز نتحاور فيها مع المؤلف الحقيقي والمتخيل”[16]؛ لأنّها تحمل “معان وشفرات لها علاقة مباشرة مع النص، تنير دروبه، وهي تتميز باعتبارها عتبات لها سَّياقات تاريخية ونصية ووظائف تأليفية تختزل جانباً مركزياً من منطق الكتابة”[17]، فعتبات النص “لا يمكنها أن تكتسب أهميتها بمعزل عن طبيعة الخصوصية النصية نفسها”[18]، وينقسم النص الموازي (المناص) إلى قسمين، هما: المناص نشري، والمناص تأليفي[19]، وتقف الدراسة على أشكال المناص المتوفّرة في هذه الرواية.
المحور الأوّل: المناص النشري:
تتجلّى في المحيط بالعمل الأدبي، ويقوم بها الناشر؛ الذي آلت إليه مهمة تجهيز النتاج، وإعداده؛ تمهيدًا للنشر، ومنها هذه الأعمال: تصميم الغلاف، وكلمة الناشر، وغيرها، فتقع المسؤولية في هذه المرحلة على الناشر.
- الغلاف:
يُعدُّ اللقاء البصري الأوّل؛ إذ يظهر بشكل مباشر أمام عيني المتلقي، فالغلاف “واجهة إشهارية للرواية، وجسر للتواصل بين القارئ وما تتضمنه الرواية[20]، يقول محمد صابر عبيد: “لا شيء محايد أو عفوي أو مهمل أو ثانوي أو قليل الأهمية في الكتاب، مهما كان جنسه ونوعه وطبيعته، … (الغلاف) الذي يضمّ المحتوى الكتابي للكتاب بين جناحيه، ويعرّف به بصرياً، يمثّل عتبة مهمة لا بدّ من مقاربتها وإخضاعها للقراءة والبحث والتأويل” [21]، لذا يرى أنّ تصميم الغلاف لا يخرج عن عدة مسارات تتمثّل في[22]:
– تصميم المؤلّف غلاف نتاجه بالكيفية التي يرتضيها، فيلتزم الناشر بهذا التصميم[23].
– اعتماد الكاتب على مصمم؛ يصل بالتصميم إلى الإخراج الذي يُرضي الكاتب.
– يتدخل الكاتب في تصميم الغلاف من خلال إبداء الرأي في الغلاف المُصمّم من الناشر.
– لا يتدخل الكاتب في التصميم، فيترك هذه المهمة للناشر.
هذه المسارات التصميمية؛ تُسهم في اختلاف درجات التلقي والتأويل، فيكون المسار الأوّل أكثر ارتباطًا بالعمل الإبداعي، فالخطاب الغلافي عنصر مهم من عناصر النص الموازي؛ الفعّالة في تلقي الأجناس الأدبية على مستوى الدلالة والبناء؛ لأنّ الغلاف عتبة تواجه القارئ قبل القراءة[24]، ومن خلالها “يعبر السيميائي إلى أغوار النص الرمزي والدلالي”[25]، وعليه لا بدّ من مراعاة الجاذبية والإثارة عند تصميم الغلاف، فيكون متناغما مع المحتوى، ومحفزًا للبصر[26]، فالغلاف يقوم بتهيئة المتلقي لعالم من التأويل[27].
يتبيّن أنّ الغلاف يتجاوز دوره السابق في حفظ الكتاب إلى عتبة تُصافح عين المتلقي، فتُحفّزه إلى سبر أغوار مكونات الغلاف، والكشف عن الدلالات الكامنة، فيسعى إلى الربط بين الغلاف والنّص، فالتلقي يتفاوت وفق حالة المتلقي وثقافته، وفي العصر الحديث بات الناشرون والروائيون يعتنون بالغلاف عناية فائقة، لأنّ “أفضل طريقة لتلقّي اللوحة الفنيّة، هي التّدرّج نحوها من مسافة تكفل للمشاهد التقاطها في كلّيّتها أوّلًا، وتشرّب أبعادها، والتّأكّد من حدود إطارها المنظم لشعث عناصرها”[28]
أولًا: الغلاف الأمامي:
الشكل رقم (1) الغلاف الأمامي
يتجلّى للمتلقي أنّ الغلاف الأمامي يتكون من عدة عناصر، هي:
ا- لوحة الغلاف: تتكون من أربعة عناصر، هي:
- صورة امرأة: لون بشرتها يميل إلى الأصفر، وملامحها تقترب من الملامح شرق أسيوية، وترتدي رداء أحمر، فهذه الصورة تُحفّز المتلقي على البحث عن الدلالات، فاللون الأحمر البارز في رداء المرأة “من الألـوان الساخنة المستمدة من وهج الشمس واشتعال النار والحرارة الشديدة”([29])
- ثلاثة سفن: تبرز هذه السفن بأشرعتها، واحدةٌ منها أشبه بقارب، والأخرى بعيدة، في حين تبدو الثلاثة بشكل كبير، وشكل هذه السفن يدلُّ على ارتباط بحقبة تاريخية قديمة، كما أنّ السفينة الكبيرة تبدو مقبلة تجاه الشاطئ، وتحاول القضاء على القارب الصغير، وهي دلالة على هجوم وشيك أو قدوم يشوبه الغموض.
- بحر: يظهر في صورة هائجة، فيعكس عدم الثبات، والصراع من أجل البقاء.
- سماء: تشير إلى فترة ليلية، ولا تخلو من القتامة بسبب الضباب، وعلو الأمواج.
2-العنوان: يتكون من جزأين، هما:
- – اسم شخصية (مالاهاياتي): يظهر الاسم بخطٍ كبير، وقد خُطّت حروفه بلون ذهبي، وهذا اللون في الثقافات يرتبط يرتبط بالأبدية والتجدّد، ودنو الموت[30]، ولا يخلو من الميل إلى اللون الأصفر في بعض جوانب الحروف، ممّا يجعله يميل إلى الإيحاء[31]، ممّا يُجلّي أبدية وتجدّد هذه الشخصية من خلال ما قدّمته لقومها.
- صفتها (زعيمة جيش الأرامل): حضرت هذه الصفة بخطٍ عريض، ويمتد تحت اسم الشخصية لكنه لا يتجاوزه، وكُتبت باللون الأسود، وهو من الألوان المرتبطة بالتشاؤم، والموت والدمار، ناهيك عن دلالته على القداسة في بعض المواقف[32]، ويمكن القول بأن اللون-هنا-يحمل دلالتين؛ دلالة الموت والدمار للغزاة، ودلالة القداسة للشخصية.
3-اسم المؤلّف: يعد إثبات هُويّة للمؤلّف؛ إذ يُحقّق الملكية الأدبية، فيظهر عادة في صفحة الغلاف الأمامي مع اختلاف مكانه[33]، وفي هذه الرواية برز اسم المؤلّف في منتصف الصفحة، وبخطٍّ جمالي ملفت للنظر، وهذا الظهور حقق الوظائف التالية:
- وظيفة التسمية: المتعلقة بهُويّة العمل من خلال انتمائه للمؤلّف.
- وظيفة الملكية: المرتبطة بالملكية الفكرية والأدبية.
- وظيفة إشهارية: المتمثّلة في ظهوره على الغلاف.
فاسم هشام الحمراوي؛ يخلق أفق توقع لدى المتلقي؛ إذ يسعى من خلالها معرفة المعلومات عن هذه الشخصية، ومدى علاقته بأحداث هذه الرواية.
4-التجنيس: تتعلّق بما يدلُّ على نوع أو جنس العمل الأدبي، فتبيّن انتماء العمل إلى الرواية أو الشعر أو القصة، فالتجنيس له أهمية في التلقي؛ إذ يجعل الفرد على علم بما يرغب في اقتنائه[34]، وفي هذا العمل يظهر بجوار اسم الشخصية (مالاهاياتي)، بخط أسود، وخلفية بيضاء، ويخلو من تحديد نوع الرواية، فالشخصية دالة على أنّ الرواية تاريخية.
5-دار النشر: يظهر اسم دار النشر أسفل الصفحة بلون أبيض.
ثانيًا: الغلاف الخلفي:
الشكل رقم (2) الغلاف الخلفي
يتبيّن أن الغلاف الخلفي يتكوّن من خمسة عناصر، هي:
- لوحة: تضمُّ سفنا أكثر من لوحة الغلاف الأمامي، وحجمها لا يختلف، كما أنّا تظهر في هيئة السفن المغادرة، وهذا يفتح الدلالات حول أسباب هذه المغادرة.
- نص: يُصرّح فيه الروائي عن فكرة الرواية، ويؤكّد على أنّها مقتبسة من قصة حقيقية، مع بيان أنّ الأحداث والشخصيات من وحي الخيال، ثمّ يخرج عن دوره الإبداعي؛ ليُفصح عن انتمائه للأمّة الإسلامية، من خلال تقدير هذه الشخصية؛ التي لم تنل حقّها تاريخيًا.
- صورة واسم المؤلّف: يبرز الإشهار من خلال وضع صورة المؤلّف فوق اسمه.
- بيانات الناشر: تكون من عدة عناصر، هي: شعار دار النشر، وطبيعة الدار، ورقم الإصدار، والإشارة إلى مصمّم الغلاف، ممّا يؤكّد على حرص الدار على إخراج الكتاب بشكل يُرضي المؤلّف، وهذا يدلُّ على تناغم الغلاف مع الرواية.
المحور الثاني: المناص التأليفي:
يبرز في المصاحبات الخطابية، ومنها: العنوان، العنوان الفرعي، الإهداء…، فهي “كل مصاحبة خطابية مرتبطة بالمؤلف وتقع تحت مسؤوليته”[35]، ويمكن بيانها في رواية “مالاهاياتي” على النحو الآتي:
أولًا: العنوان:
عتبة تلتقي بعين المتلقي، فتحفّزه، وتثير الدلالات[36]، فالعنوان يعجُّ بالشعرية؛ التي تسمح بالتأويل[37]، فالاسناد والوصل من وظائف العنوان، وبوساطته يتم الربط المنطقي، وللعنوان وظائف حدّدها جينيت في الآتي: التعيين، والوصف، والإيحاء، والإغراء[38]، ويمكن بيانها في هذه الرواية على النحو الآتي:
- التعيين: يتجلّى في ذكر اسم الشخصية؛ التي تقوم بدور البطولة في هذه الرواية.
- الوصف: يتبدّى في وصف “مالاهاياتي” بزعيمة جيش الأرامل، فالتحديد يتبيّن من خلال ذكر المرتكز الأساس لهذه الشخصية.
- الإيحاء: يبرز من خلال تقدير هذه الشخصية؛ التي تم تخصيص راوية باسمها.
- الإغراء: يتمثّل في تحفيز المتلقي للبحث عن معلومات تُجلّي هذه الشخصية، فالاسم بحدّ ذاته محفّزٌ، والصفة المتعلقة بهذه الشخصية؛ تُسهم في زيادة التحفيز عند المتلقي.
ثانيًا: التصدير:
يحضر التصدير في المؤلّفات بعد الإهداء، فهو “حركة صامتة تأويلها موكول للقارئ”[39]، ممّا يُسهم في خلق حالة من التقارب بين المبدع والمتلقي في المرجعيات الثقافية للكاتب[40]، وفي هذه الرواية برز تحت مسمّى “تنويه”، وهنا إشارة رأى المؤلّف ذكرها، فجاء التنويه على النحو الآتي: ” فكرة الرواية مقتبسة من قصة حقيقية، لكن أغلب الأحداث والشخصيات من وحي خيال الكاتب، فلا تتعامل مع الرواية كمادة تاريخية، ولا كمصدر للمعلومات، لكنها تبقى دعوة للبحث في تاريخنا الإسلامي، فما يحويه من بطولات أدعى أن نفتخر بها.
ربما لم يوف هذا الكتاب بطلتنا حقّها، لكنّه حاول نفض الغبار عن بسالة وشجاعة بل وقيمة وأهمية المرأة في الإسلام، فقد كانت ولا تزال عمود المجتمع وبانية نهضته”[41].
يمكن بيان محاور ما جاء في هذا التنويه وفق الشكل الآتي:
الشكل رقم (3) محاور التنويه
يكشف الشكل عن محورين رئيسين؛ برزا في هذا التنويه، وهي النحو الآتي:
- جانب فنّي: يُفصح فيه الروائي عن فكرة الرواية، ويؤكّد على أنّها مقتبسة من قصة حقيقية، ثمّ يستدرك من خلال بيان خيالية الأحداث والشخصيات، وهو بهذا الاستدراك يضع المتلقي أمام عمل فنّي يرتكز على التاريخ، وفي الوقت ذاته لا يخلو من تدخّل فنّي؛ يتطلّبه العمل الروائي، فيكون المتلقي أمام نصين؛ نصّ حقيقي، ونصّ خيالي.
- جانب توجيهي: جاء في ثلاث نقاط رئيسة، هي: عدم اعتبار المادة المكتوبة مرجعية تاريخية، والدعوة إلى البحث عن القيم العالية في تاريخ الأمة الإسلامية، والتأكيد على قيمة المرأة في الإسلام، فالنماذج المشرقة متوفرة.
كما يضمُّ التنويه اعترافًا بقصور الرواية عن منح هذه البطلة حقها، وهي أشبه بدعوة إلى تتبع التاريخ، والتعرّف على مثل هذه الشخصيات، والتعريف بها.
المحور الثالث: التعالق النصي:
التفاعل بين النصوص أو ما يسمّى التعالق النّصي؛ اصطلاح نقدي يُترجم حركة النص الأدبي، عندما ينفتح على النصوص السابقة له، سواء أكانت تنتمي إلى زمن قديم جدًا أم زمن قريب، فالتعالق النّصي يُجسد العلاقـة بـين خطـابين، أحدهما سابق، والآخر لاحق[42]، فـ”الحالة التي يقصدها جيرار جينيت هنا تشير بالفعل إلى نوع من التماهي الحاصل بين نصين، إما بواسطة تحويل وتغيير نص سابق عبر نص بديل أو الاكتفاء بتقليد نص لنص سابق. وتنتمي لهذا الصنف كل أنواع المعارضات والمحاكاة الساخرة”[43]، ولا يخفى على المتلقي التعالق النصّي في هذه الرواية، فالعنوان؛ يُشير إلى رواية اعتمدت على شخصية تاريخية هي “مالاهاياتي”، وهذه الشخصية تمثّل دورًا مهمًا في حقبة المقاومة الإندونيسية للاحتلال البرتغالي والهولندي، فالرواية ترتكز على أحداث قادتها “مالاهاياتي”، وهي مقاتلة من سلطنة آتشيه، وهي ابنة للأدميرال محمود شاه، وتصل بنسبها إلى السلطان صلاح الدين شاه الذي حكم سلطنة آتشيه (1530م-1539م)، ووالده السلطان علي مغيات شاه (1513م-1530م)؛ مؤسس سلطنة آتشيه دار السلام، و”مالاهاياتي” تولّت منصب رئاسة حرس القصر (1585م-1604م) في عهد السلطان سعيد مكمل علاء الدين راية شاه الرابع.
يتبيّن أنّ العنوان لم يقف عند حدود الاسم، بل جاوزه إلى تحديد حقبة تمثّلت في تأسيس “ملاهاياتي”، لجيش يتكون من أرامل الأبطال؛ الذين استشهدوا إبّان مقاومة السفن الهولندية في 11 سبتمبر 1599م.
كما أنّ التعالق مع التاريخ يستمر، فالتنويه يؤكّد على إعادة التاريخ بشكل فنّي، ويبرز أيضًا في المقدمة، فالكاتب يبدأ نصّه بـ”كانت الحرب بين البرتغال وأندونيسيا المسلمة في أوجّها…”[44]، فهذه المقدمة تضع المتلقي على بداية الحقبة الزمنية التي تتعالق مع الرواية.
يمكن بيان مراحل التعالق النصي في الشكل الآتي:
الشكل رقم (4) مؤشرات التعالق النصي
يُبيّن الشكل أن هشام الحمراوي لا يغادر هذه الرواية التاريخية، وإن غيّر في معالم أحداثها، أو دور شخصياتها، فالمرتكز الرئيس هي شخصية “مالاهاياتي”، فالتعالق النّصي بدأ من المؤشرات المحيطة بالنّص، وهي ما ورد في الغلاف، ثمّ يحضر مؤشران داخليان؛ يتمثلان في التنويه المُعاد مرة أخرى، وفي المقدّمة، وهذه المؤشرات تؤكّد على رواية تُعيد كتابة التاريخ بشكل فنّي.
الخاتمة:
في نهاية الدراسة التي عُنونت بـ”المتعاليات النصية في رواية “مالاهاياتي” للروائي هشام الحمراوي؛ يتبيّن أنّ الرواية تنتمي للرواية التاريخية، فهي إعادة لكتابة التاريخ في قالب روائي، فالروائي يستثمر المتعاليات النّصية (النّص الموازي، التعالق النّصي) في حمل الدلالات، فمكونات الغلاف تُحيل إلى حقبة تاريخية محددة؛ تتمثّل في المقاومة الإندونيسية بقيادة جيش الأرامل؛ الذي تتزعمه “مالاهاياتي”، والتعالق النّصي يكشف عن اختزال لحقبة تاريخية حضرت في هذه الرواية، فتعاضدت المؤشرات المحيطة والمؤشرات الداخلية في تعزيز هذا الحضور التاريخي.
كما يتجلّى أن الروائي عمد إلى اختيار هذا الحقبة التاريخية، ويهدف من خلالها إعادة الجانب المشرق للأمّة الإسلامية من خلال مقاومة الإعداء، فهشام الحمراوي أعاد صياغة الواقعة التاريخية؛ سعيًا إلى إبراز قيمة المقاومة، وفي هذه العودة بيان لواقع الأمة المأساوي، ناهيك عن بيان قيمة المرأة في الإسلام، وفي كلا الأمرين؛ تخيّر شخصية “مالاهاياتي”؛ لتكون أنموذجًا لروايته.
أخيرًا توصي الدراسة بدراسة الرواية من خلال عدة محاور، هي:
- الراوية بين واقعية التاريخ والخيال الفنّي.
- التقنيات السردية.
- الشخصيات الواردة في الرواية.
المصادر والمراجع:
- ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين لسان العرب، تحقيق: عبد الله الكبير، ومحمد أحمد، وهاشم الشاذلي، دار المعارف، القاهرة، د.ط، د.ت.
- بلعابد، عبد الحق، عتبات جرار جينت، من النص إلى المناص، الدار العربية للعلوم ناشرون منشورات الاختلاف، الدار البيضاء، ط1، 2008م.
- بنيس، محمد، الشعر العربي الحديث: التقليدية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط1، 1989م.
- جديلي، بسمة، بوح الخطاب الغلافي، من عتبة نصية إلى مفتاح تأويلي: قراءة في رواية الصدمة لياسمينة خضرا، مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية، العام الخامس، العدد 39، مارس 2018م.
- جينيت، جـيرار، خطـاب الحكايـة، ترجمة: محمد معتصـم، وعبـد الجليـل الأزدي، مطبعـة النجـاح الجديـدة، الدار البيضاء، المغرب، ط6، 1996م.
- جينيت، جيرار، مدخل لجامع النص، ترجمة: عبد الرحمن أيوب، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد/دار توبقال، الدار البيضاء، د.ط، د.ت.
- 7. الحجمري، عبد الفتاح. عتبات النص، البنية والدلالة، منشورات الرابطة، الدار البيضاء، ط1، 1996م.
- حليفي، شعيب، النص الموازي للرواية- استراتيجية العنوان، مجلة الكرمل، قبرص، العدد46، 1992م.
- حمداوي، جميل، لماذا النص الموازي؟، مجلة ندوة: arabicnadwah.com/articles/muwazi-hamadaoui
- الحمراوي، هشام، مالاهاياتي: زعيمة جيش الأرامل، دار لوتس للنشر الحر، القاهرة، ط1، 2020م.
- حميد لحميداني، القراءة وتوليد الدلالة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1، 2003م.
- حميد، رضا، الخطاب الحديث من اللغوي إلى التشكيل البصري، مجلة فصول، مجلد15، عدد 2، 1996م.
- درمش، باسمة، عتبات النص، مجلة علامات، المجلد 16، العدد 61، 2007م.
- رياض، عبد الفتاح، التكوين في الفنون التشكيلة، دار النهضة العربية، القاهرة، ط2، 1983م.
- زاوي، صليحة، العتبات النصیة في رواية مملكة الفراشة لواسیني الأعرج، رسالة ماجستير، إشراف: راضية عداد، كلية الآداب واللغات، جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي، الجزائر، 2015/2016م.
- العالم، محمود أمين، البنية والدلالة في القصة والرواية العربية المعاصرة، دار المستقبل العربي، مصر، 1994م.
- عبد الحسيب، فرج، عتبة العنوان في الرواية الفلسطينية، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الأدب العربي إشراف: عادل الأسطة، جامعة النجاح الوطنية، فلسطين، 2003م.
- عبيد، كلود، الألوان، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 2013م.
- عبيد، محمد صابر، إشكالية عتبة الغلاف.. القراءة والتأويل، نقلًا عن الرابط الإلكتروني: http://rasseen.com/art.php?id=d3e2d9230c85e53446ed6d3fd7af0f31d6b6a8d1
- العلاق، علي جعفر: الدلالة المرئية (قراءات في شعرية القصيدة الحديثة)، دار الشروق، عمان، الأردن، 2000م.
- عمر، أحمد مختار، اللغة واللون، عالم الكتب، القاهرة، ط2، 1997م.
- عيد، عبد الرزاق، وباروت، محمد جمال، الرواية والتاريخ: دراسة في مدارات الشرق، دار الحوار للنشر والتوزيع، اللاذقية، د.ط، 1991م.
- القط، عبد الحميد، بناء الرواية في الأدب المصري الحديث، دار المعارف، مصر، ط1، د.ت.
- لحمداني، حميد، القراءة وتوليد الدلالة، المركز الثقافي العربي، ط1، 2003م.
- لفتة، ضیاء غني، ولفتة، عواد كاظم، سردیة النص الأدبي، دار حامد للنشر، عمان، الأردن، ط1، 2011م.
- المصفار، محمود، التناص بين الرؤية والإجراء في النقد الأدبي: مقاربة محايثة للسرقات الأدبية عند العرب، مطبعة التسفير الفني، تونس، 2000م.
- المطوي، محمد، في التعالي النصي والمتعاليات النصية، المجلة العربية للثقافة، تونس، السنة 16، العدد 32/1997.
- منصر، نبيل، الخطاب الموازي للقصيدة العربية المعاصرة، دار توبقال، الدار البيضاء، ط1، 2007م.
- مونسي، حبيب، قراءة السرد القرآني النص والقارئ، مجلة الآداب والعلم الإنسانيّة، جامعة سيدي بلعباس، إبريل العدد 30، 2004م.
- يحياوي، رشيد، الشعر العربي الحديث: دراسة في المنجز النصي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، د.ط، 1998م.
- يقطين، سعيد، الرواية والتراث السردي من أجل وعي جديد بالتراث “، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2006م.
- يقطين، سعيد، انفتاح النص الروائي “النص والسياق”، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط2، 1986م.
- يقطين، سعيد، تحليل الخطاب الروائي، من السرد إلى التبئير، مركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، ط2، 2001م.
- يوسف، أحمد، فك الأقواس عن المؤلف (الدلالات السميائية ورصد آثار المعنى)، مجلة السميائيات، العدد (3)، السنة الثالثة، مختبر السميائيات وتحليل الخطابات، منشورات دار الأديب، وهران، الجزائر، 2008م.
List of Sources and References:
1-Ibn manzurin, ‘abu alfadl jamal aldiyn lisan alearabi, tahqiqu: eabd allah alkabir, wamuhamad ‘ahmadu, wahashim alshaadhli, dar almaearifi, alqahirati, du.ta, da.t.
2-Alealamu, mahmud ‘aminu, albinyat waldilalat fi alqisat walriwayat alearabiat almueasirati, dar almustaqbal alearabii, masr, 1994.
3- Alealaqi, eali jaefar: aldilalat almaryiya (qra’at fi shieriat alqasidat alhadithati), dar alshuruqi, eaman, al’urduni, 2000.
4-Al-Hajmari, Abdel-Fattah. Text Thresholds, Structure and Significance, Association Publications, Casablanca, I 1, 1996.
5-Alhamrawi, hishama, malahayati: zaeimat jaysh al’aramili, dar luts lilnashr alhar, alqahirati, ta1, 2020.
6-Almatwi, muhamad, fi altaeali alnasiyi walmutaealiat alnasiyati, almajalat alearabiat lilthaqafati, tunis, alsanat 16, aleadad 32/1997.
7-Almisfari, mahmud, altanas bayn alruwyat wal’iijra’ fi alnaqd al’adbi: muqarabat muhayithat lilsariqat al’adabiat eind alearabi, matbaeat altasfir alfani, tunis, 2000.
8-Alqut, eabd alhamid, bina’ alriwayat fi al’adab almisrii alhadithi, dar almaearifi, masr, ta1, da.t.
9-Bileabidi, eabd alhaqa, eatabat jiraar jinti, min alnasi ‘iilaa almanasi, aldaar alearabiat lileulum nashirun manshurat aliakhtilafi, aldaar albayda’i, ta1, 2008.
10-Darmush, Basma, Atab al-Nass, Signs Magazine, Volume 16, Issue 61, 2007.
11- Binisi, muhamadu, alshier alearabii alhadithi: altaqlidiatu, dar tubaqal lilnashri, aldaar albayda’, ta1, 1989.
12- Eabaydi, klud, al’alwan, almuasasat aljamieiat lildirasat walnashr waltawzie, bayrut, ta1, 2013.
13- Eabaydi, muhamad sabir, ‘iishkaliat eatabat alghalafi.. alqira’at waltaawili, nqlan ean alraabit al’iilikturuni: http://rasseen.com/art.php?id=d3e2d9230c85e53446ed6d3fd7af0f31d6b6a8d1
14- Eabd alhasib, faraji, eatabat aleunwan fi alriwayat alfilastiniati, mudhakiratan linayl shahadat almajistir fi al’adab alearabii ‘iishrafi: eadil al’ustati, jamieat alnajah alwataniati, filastin, 2003m.
15-Eida, eabd alrazaaqi, wabarut, muhamad jamal, alriwayat waltaarikhi: dirasat fi madarat alsharqa, dar alhiwar lilnashr waltawzie, allaadhiqiati, du.ti, 1991.
16- Eumra, ‘ahmad mukhtari, allughat walluwnu, ealim alkutub, alqahiratu, ta2, 1997.
17- Halifi, shueayb, alnasu almuazi lilriwayati- astiratijiat aleunwani, majalat alkarmal, qubrus, aleudad46, 1992.
18- Hamdawi, jamil, limadha alnasu almawazi? majalat nadwata: arabicnadwah.com/articles/muwazi-hamadaoui
19- Hamid lihmaydani, alqira’at watawlid aldilalati, almarkaz althaqafiu alearabii, aldaar albayda’, ta1, 2003.
20- Hamidi, rida, alkhitab alhadith min allughawii ‘iilaa altashkil albasarii, majalat fusula, mujaladi15, eadad 2, 1996.
21- Jadili, basimatu, bawh alkhitab alghilafi, min eatabat nasiyat ‘iilaa miftah tawili: qira’at fi riwayat alsadmat liasminat khadra, majalat jil aldirasat al’adabiat walfikriati, aleami alkhamis, aleadad 39, maris 2018.
22- Jinit, jirar, madkhal lijamie alnas, tarjamata: eabd alrahman ‘ayuba, dar alshuwuwn althaqafiat aleamati, baghdad/dar tubiqal, aldaar albayda’, du.ta, da.t
23- Jinit, jiyrar, khutaab alhakayiti, tarjamatu: muhamad muetasma, waeabd aljalil al’azdi, matbaeit alnajah aljadidatu, aldaar albayda’, almaghribi, ta6, 1996.
24- Laftata, daya’ ghani, walaftatu, eawad kazim, sardayt alnasi al’adbi, dar hamid lilnashri, eaman, al’urduni, ta1, 2011.
25-Lihamdani, humid, alqira’at watawlid aldilalati, almarkaz althaqafiu alearabia, ta1, 2003.
26-Munsari, nabil, alkhataab almuazi lilqasidat alearabiat almueasirati, dar tubaqal, aldaar albayda’, ta1, 2007.
27-Munsi, habib, qira’at alsard alquranii alnasu walqarii, mijalat aladab waleilm al’insanyt, jamieat siidi bileabasi, ‘iibril aleadad 30, 2004.
28- Riad, eabd alfataahi, altakwin fi alfunun altashkilatu, dar alnahdat alearabiati, alqahirati, ta2, 1983.
29- Yahyawi, rashidu, alshier alearabiu alhadithi: dirasat fi almunjaz alnasiy, ‘afriqia alsharqa, aldaar albayda’i, du.ti, 1998.
30- Yaqtin, saeid, ainfitah alnasi alriwayiyi “alnns walsiyaqu”, almarkaz althaqafii alearabii, aldaar albayda’i, almaghribi, ta2, 1986.
31- Yaqtin, saeid, alriwayat walturath alsardiu min ‘ajl waey jadid bialturath “, ruyat lilnashr waltawzie, alqahirati, ta1, 2006.
32- Yaqtin, saeid, tahlil alkhitab alriwayiy, min alsard ‘iilaa altabyiyr, markaz althaqafii alearabii, bayrut, aldaar albayda’, ta2, 2001.
33- Yusif, ‘ahmadu, faku al’aqwas ean almualif (aldilalat alsimyayiyat warasd athar almaenaa), majalat alsimyayiyaati, aleadad (3), alsanat althaalithata, mukhtabar alsimyayiyaat watahlil alkhitabati, manshurat dar al’adib, wahran, aljazayar, 2008.
34- Zawi, salihat, aleatabat alnusyt fi riwayat mamlakat alfarashat liwasyni al’aerja, risalat majistir, ‘iishrafi: radiat eadad, kuliyat aladab wallughati, jamieat alearabii bin mahidi, ‘um albawaqi, aljazayar, 2015/2016.
هوامش:
[1] عيد، عبد الرزاق، وباروت، محمد جمال، الرواية والتاريخ: دراسة في مدارات الشرق، دار الحوار للنشر والتوزيع، اللاذقية، د.ط، 1991م، ص114.
[2] العالم، محمود أمين، البنية والدلالة في القصة والرواية العربية المعاصرة، دار المستقبل العربي، مصر، 1994م، ص13.
[3] القط، عبد الحميد، بناء الرواية في الأدب المصري الحديث، دار المعارف، مصر، ط1، د.ت، ص33.
[4]ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين لسان العرب، مادة (ع ل ا)، تحقيق: عبد الله الكبير، ومحمد أحمد، وهاشم الشاذلي، دار المعارف، القاهرة، د.ط، د.ت.
[5] جينيت، جيرار، مدخل لجامع النص، ترجمة: عبد الرحمن أيوب، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد/دار توبقال، الدار البيضاء، د.ط، د.ت، ص 90-91.
[6] بلعابد، عبد الحق، عتبات جرار جينت، من النص إلى المناص، الدار العربية للعلوم ناشرون منشورات الاختلاف، الدار البيضاء، ط1، 2008م، ص25.
[7] حمداوي، جميل، لماذا النص الموازي؟، مجلة ندوة: arabicnadwah.com/articles/muwazi-hamadaoui
[8] يقطين، سعيد، انفتاح النص الروائي “النص والسياق”، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط2، 1986م، ص24.
[9] المصفار، محمود، التناص بين الرؤية والإجراء في النقد الأدبي: مقاربة محايثة للسرقات الأدبية عند العرب، مطبعة التسفير الفني، تونس، 2000م، ص 54.
[10] جينيت، مدخل لجامع النص، مرجع سابق، ص 5.
[11] جينيت، جـيرار، خطـاب الحكايـة، ترجمة: محمد معتصـم، وعبـد الجليـل الأزدي، مطبعـة النجـاح الجديـدة، الدار البيضاء، المغرب، ط6، 1996م، ص14-15.
[12] يُنظر: حمداوي، لماذا النص الموازي، مرجع سابق.
[13] بنيس، محمد، الشعر العربي الحديث: التقليدية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط1، 1989م، ص 76.
[14] المطوي، محمد، في التعالي النصي والمتعاليات النصية، المجلة العربية للثقافة، تونس، السنة 16، العدد 32/1997، ص 195.
[15] حمداوي، لماذا النص الموازي؟، مرجع سابق.
[16] حليفي، شعيب، النص الموازي للرواية- استراتيجية العنوان، مجلة الكرمل، قبرص، العدد46، 1992م، ص82.
[17] باسمة درمش، عتبات النص، مجلة علامات، المجلد 16، العدد 61، 2007م، ص 40.
[18] الحجمري، عبد الفتاح. عتبات النص، البنية والدلالة، منشورات الرابطة، الدار البيضاء، ط1، 1996، ص 16.
[19] بلعابد، عتبات…، ص44.
[20] زاوي، صليحة، العتبات النصیة في رواية مملكة الفراشة لواسیني الأعرج، رسالة ماجستير، إشراف: راضية عداد، كلية الآداب واللغات، جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي، الجزائر، 2015/2016م، ص16.
[21] عبيد، محمد صابر، إشكالية عتبة الغلاف.. القراءة والتأويل، نقلًا عن الرابط الإلكتروني: http://rasseen.com/art.php?id=d3e2d9230c85e53446ed6d3fd7af0f31d6b6a8d1
[22] يُنظر: المرجع نفسه.
[23]عندما يكون الكاتب ذا مكانة في المجال الإبداعي أو العلمي، أو إذا قام الكاتب بطباعة الكتاب على نفقته الخاصة.
[24] يُنظر: جديلي، بسمة، بوح الخطاب الغلافي، من عتبة نصية إلى مفتاح تأويلي: قراءة في رواية الصدمة لياسمينة خضرا، مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية، العام الخامس، العدد 39، مارس 2018م، ص 85.
[25] لفتة، ضیاء غني، ولفتة، عواد كاظم، سردیة النص الأدبي، دار حامد للنشر، عمان، الأردن، ط1، 2011م، ص111.
[26] يُنظر: يقطين، سعيد، تحليل الخطاب الروائي، من السرد إلى التبئير، مركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، ط2، 2001، ص114.
[27] العلاق، علي جعفر: الدلالة المرئية (قراءات في شعرية القصيدة الحديثة)، دار الشروق، عمان، الأردن، 2000م، ص64.
[28]مونسي، حبيب، قراءة السرد القرآني النص والقارئ، مجلة الآداب والعلم الإنسانيّة، جامعة سيدي بلعباس، إبريل العدد 30، 2004م، ص38.
[29]عمر، أحمد مختار، اللغة واللون، عالم الكتب، القاهرة، ط2، ص111.
[30] عبيد، كلود، الألوان، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 2013م، ص107-114.
[31] عمر، اللغة واللون، مرجع سابق، ص 184.
[32] يُنظر: رياض، عبد الفتاح، التكوين في الفنون التشكيلة، دار النهضة العربية، القاهرة، ط2، 1983م، ص260
[33] بلعابد، عتبات…، مرجع سابق، ص63.
[34] يوسف، أحمد، فك الأقواس عن المؤلف (الدلالات السميائية ورصد آثار المعنى)، مجلة السميائيات، العدد (3)، السنة الثالثة، مختبر السميائيات وتحليل الخطابات، منشورات دار الأديب، وهران، الجزائر، 2008م، ص41.
[35] بلعابد، عتبات…، مرجع سابق، ص63.
[36]حميد، رضا، الخطاب الحديث من اللغوي إلى التشكيل البصري، مجلة فصول، مجلد15، عدد 2، 1996م، ص 99.
[37] يحياوي، رشيد، الشعر العربي الحديث: دراسة في المنجز النصي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، د.ط، 1998م، ص110.
[38] بلعابد، عتبات…، مرجع سابق، ص78.
[39] منصر، نبيل، الخطاب الموازي للقصيدة العربية المعاصرة، دار توبقال، الدار البيضاء، ط1، 2007م، ص60.
[40] عبد الحسيب، فرج، عتبة العنوان في الرواية الفلسطينية، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الأدب العربي إشراف: عادل الأسطة، جامعة النجاح الوطنية، فلسطين، 2003م، ص56.
[41] الحمراوي، هشام، مالاهاياتي: زعيمة جيش الأرامل، دار لوتس للنشر الحر، القاهرة، ط1، 2020م، ص3.
[42] يقطين، سعيد، الرواية والتراث السردي من أجل وعي جديد بالتراث “، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2006م، ص143.
[43] لحمداني، حميد، القراءة وتوليد الدلالة، المركز الثقافي العربي، ط1، 2003، ص43
[44] الحمراوي، الرواية، مصدر سابق، ص4.