د.سعيد الشرعي
ملخص:
إن الهدف الأسمى من هذا المقال هو: “التأكيد على التأصيل في أدب المغرب من خلال أدب المقامة المغربية”، وهو في مظاهر النشأة والامتداد في المقامة المغربية من الرحم المرابطي إلى المهد الموحدي، فالنضج المريني والأستاذية السعدية،وذلك استكمالا لصورة عامة وشاملة لأدب المقامة المغربية، رسم ملامــــــــــح نصفــــــــــــها الأول – و اليتيم في مجال الدراسات الجامعية المتخصصة في أدب المقامة المغربية – الباحث محمد السولامي في دراسته المقتصرة على العصر العلوي .
الكلمات المفتاحية: أدب المقامات المغربية، النشأة ،التطور،التأصيل.
Summary:
The ultimate goal of this article is to focus on rooting in moroccan literature, through the literature of the Moroccan maqamat.it deals with aspects of the birth and extension in the Moroccan maqamat from its birth among Almoravides, bring up in the Almohades, at maturity during the Marini and Saadi periods, in order to complete the general and global image of the literature of the Moroccan maqamat, specifying that the one who drew the first characteristics in the field of university studies specialized in literature of the Moroccan maqamat is the researcher Mohammad Assoulami , in his study which was limited to the Alawite period .
.KEYWORDS: The Moroccan Maqamas, Birth ,Evolution, Rooting
مقدمة:
ينطلق هذا المقال من مقاربة تاريخية وصفية تحليلية للمقامة المغربية ضمن إطار زمني محدد في الفترة ما قبل العصر العلو ،كما ينطلق من ضرورة حتمية لتصحيح تاريخ النشأة الفعلية للمقامة المغربية لدى بعض الباحثين المغاربة ممن ربطوه بالعصر المريني (1244-1456م)،وينطلق كذلك من دراسة عوامل تأخر انبثاق أدب عربي في المغرب عن ظهوره في الأندلس قياسا إلى أن المغرب عرف الفتح الإسلامي قبل الأندلس،ومن خضوع الأدب المغربي الناشئ لتأثير مزدوج مارسه عليه الأدبان المشرقي العربي والأندلسي (مرحلة التلمذة)،ومن ازدهار أدب المقامة في العصرين المريني (مرحلة الندية) والعصر السعدي(مرحلة الأستاذية)،ومن الثالوث المفاهيمي : ” المقامة في المغرب – مغرب المقامة – مغربية المقامة “؛ينطلق هذا المقال منها جميعا للقول بنشأة المقامة المغربية من جذور مغربية ،وبالتأصيل والخصوصية فيها ،وبملامح نسبية فيها غير مطلقة للاتباع والتقليد، إذ لم تخل مجاراتها للمقامات البديعية والحريرية من توسيع أو تقليص في بعض الموضوعات،أو تجاوز لها و قفز عليها ،وخاصة عنصر الكدية الذي شكل الخيط الناظم للمقامات المشرقية العربية.
المقامة في المغرب :
ترتبط نشأة فن المقامة في المغرب – بإجماع العديد من الباحثين المغاربة 1 – بالعصر المريني2(1244 – 1456م)،بل و إن منهم من تأخر بالنشأة ليجعلها سعدية 3،وفي ضوء هذا الطرح تنبثق إشكالية تبرير القفز الزمني على العصرين المرابطي(1055 – 1145م) والموحدي (1147 – 1250م)،خاصة أن العدوتين (الأندلس والمغرب) كانتا خلالهما تحت حكم دولة واحدة،وأن العصرين يشكلان أخصب فترات إنتاج المقامة في الأندلس،وأن ذلك الجوار والوحدة السياسية يفترضان تفاعلا بين الأدبين المغربي والأندلسي بشكل عام، وأدب المقامة بشكل خاص. بتعبير آخر،يقودنا هذا الطرح إلى البحث في أسباب تأخر ظهور أدب المقامة في المغرب بأزيد من 200 عام عن ظهوره في الأندلس،مادامت نشأته الفعلية مرتبطة في الأندلس بالقرن 5 هـ/11م وفي المغرب بالقرن 7 هـ/13م.
الواقع أن الحديث عن نشأة المقامة في المغرب،هو حديث بشكل أو بآخر عن أولية الأدب المغربي وعن معيقات و مثبطات نشأته،وما يرتبط به من قضايا وإشكالات تدور حول صورته الباهتة في بداياته،وفي تاريخ الأدب العربي،وحول عوائق نشأته أو دواعي تأخر ظهوره قياسا إلى الأدبين العربي المشرقي والأندلسي،وحول تعلق صورة الأديب المغربي القديم بصورة الفقيه،وحول إبرازه والكشف عنه ضمن النسق العام لتاريخ الأدب العربي عامة.
تأسيسا عليه، يبدو أن ربط المسار التطوري للمقامة المغربية خصوصا وللأدب المغربي عموما،بالمسار التطوري للعصور السياسية والدول بالمغرب،ربط تبرز موضوعيته في اعتماد هذا البحث على المنهج التاريخي،وفي صعوبة الفصل بين التاريخي و الأدبي،لأنه لن يكون سوى فصلا منهجيا يروم تسهيل الدراسة و البحث،ذلك أن دراسة الأدب المغربي لا يمكن أن تتم إلا ضمن سياقاته التاريخية التي أفرزته،أي الحكم على النتاج الأدبي المغربي من خلال ربطه بمرحلة ما من مراحل نشوئه وامتداده:مرحلة التلمذة على المشرق العربي والأندلس – مرحلة الندية – مرحلة الأستذة مقابل انحطاط في المشرق وسقوط الأندلس (بدءا من عصر المرينيين).
لقد تأخر الأدب المغربي في انطلاقته الأولى قياسا على نشأة الأدب العربي بالمشرق والأندلس،مما قد يصعب معه الحديث عن أدب مغربي قبل القرن السابع الهجري حيث عصر المرينيين بالمغرب،وانحطاط للأدب العربي بالمشرق أواخر العصر العباسي،وسقوط آخر حواضر الأندلس “غرناطة ” قرنين بعد ذلك (897هـ/1491م)،”فلم يعرف الأدب العربي في المغرب تلك النشأة الخاصة التي تمنحه هويته الخاصة وشروطه المعرفية،فكل حضور للأدب في المغرب، قبل هذه الفترة كان من آثار أندلسية بشكل خاص”.4
لقد تأخر انبثاق أدب عربي في المغرب،عن ظهور نظيره في الأندلس على الرغم من أن المغرب عرف الفتح الإسلامي قبل الأندلس، ذلك أن ” اللغة العربية الفصحى وما يتصل بها من ثقافة وأدب كانت محدودة الانتشار أمام اللغة الأمازيغية التي ظلت اللغة السائدة إلى نهاية القرن السادس الهجري…ولذلك نقول مع الأستاذ الجراري إن ما يحفظ للعصر الأول عن الأدب المنسوب للمغرب في عهد الدولة الادريسية ( 172هـ – 305 هـ) إنما كان يمثل أدبين،أدبا وافدا صدر عن الوافدين من العرب الذين استقروا بالمغرب كأفراد الأسرة الإدريسية…و أدبا مغربيا صدر عن شخصيات مغربية “5. إن المرحلة الممتدة من الفتح الإسلامي إلى قيام دولة المرابطين (541- 454 هـ ) – في حدود ما أعلم – لم تتحقق فيها لا الوحدة المركزية للدولة في المغرب، ولا تحقق التعريب للمجتمع المغربي 6، ولا الأمن وهو شرط ازدهار الأدب،”وقد كان المغاربة حتى في أيام ازدهار الأدب العربي على عهد الموحدين والمرينيين والسعديين…كانوا ولا شك يعتقدون أن المغرب كان في العصور الأولى التي أعقبت الفتح الإسلامي موطن بطولة و أبطال و مغامرين،لا موطن أدب وأدباء وشعر و شعراء”.7
كانت تلك المرحلة شبه حكر على الدراسات الإسلامية،في مقابل تباشير أولى للأدب المغربي متأثرة بالأدب المشرقي العربي،” لذلك كانت بواكير هذا الأدب أقرب في تصنيفها إلى ما يسمى بالأدب الوارد، إذ لم تتسم بعد بأي طابع يمكن أن يميزها عن الأدب المشرقي،وكأن أصحابها أرادوا من إنشائها أن يثبتوا لأنفسهم خاصة أنهم قادرون على النظم، إذ كل هؤلاء الشعراء الأوائل كانوا في أصل نشأتهم فقهاء، ومحدثين، ودعاة مذاهب.” 8
يذكر محمد الأخضر9 أن هيسبيريس ” لم يجد في فاس شاعرا أيام المرابطين والموحدين إلا من بين الفقهاء والمتكلمين”10،.فارتباط الأدبي بالفقهي ظاهرة همت العصر الإدريسي كما المرابطي والموحدي، والمريني والسعدي حيث حدود دراستنا، “لأن المغاربة وجدوا في الكتاب والسنة الشريعة المثلى التي نظمت حياتهم الاجتماعية في ظل الحرية التي كانوا يصبون إليها دائما،لذلك سعوا لتحقيقها بكل الوسائل،وقصروا عليها كل دراساتهم…ولعل هذا ما يفسر وفرة البحوث الفقهية بكل فروعها وتشعباتها لديهم،إذا ما قيست بالأبواب الأدبية التي راجت سوقها في كل من المشرق و الأندلس في نفس الفترة” 11،وهذه سمة بارزة يكتشفها كل باحث في الأدب المغربي،ذلك أنه مطالب في كثير من الأحيان إلى الاحتكام إلى كتب فقهية أكثر ما هي أدبية في بحثه عن المتون الأدبية المتشذرة بين ثنايا كتب فقه أو تاريــــخ أو تراجم.
المرحلة الثانية في مسار نشأة الأدب المغربي مرابطية أولا،ثم موحدية فيما بعد،إذ أن العصرين رغم ارتباطهما بالجهاد فقد عرفا برعاية الأدب في الأندلس خصوصا،وهو ما يعني تأثر الأدب المغربي بالأدب الأندلسي وبروز عدة أعلام مرابطين وموحدين مضاهين لأعلام الأندلس. سمة تلازم الأدبي بالفقهي ظلت مستمرة لصيقة بالأدب المغربي، فبقدر ما وجد المغاربة في الدين الإسلامي حريتهم وأسلوب حياتهم منذ الفتح الإسلامي الأول بالمغرب فهبوا لاعتناقه ولفهمه،بقدر ما تمسكوا به وقيدوا له الزوايا لنشره ونشر الثقافة الإسلامية، وهو ما أقره المرينيون من بعدهم.
إن مراحل التاريخ السياسي للمغرب هي من تحكمت في درجة قرب أو بعد المسافة بين الأدبي والفقهي،”فقد ازداد بعد الشقة بين العلوم الشرعية والأدب منذ أخذ البرتغاليون والاسبانيون والانجليزيون يحتلون بعض الشواطئ المغربية، إذ كان لهذا الاحتلال رد فعل ديني قوي لدى الشعب الذي أخذ يلتف بتحريض من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية حول السعديين فالعلويين،حيث وجد فيهم لنسبهم الشريف سندا ماديا وتشجيعا معنويا لمحاربة العدو وصده” 12. هذه المرحلة السياسية فرضت اعتمادا قويا للتعليم على العلوم الشرعية لتقوية الكيان المغربي الإقليمي،” فبعد أن يتلقى الأديب المغربي ثقافة مبنية في أساسها على مبادئ الإيمان، يتخرج فقيها يصطبغ إنتاجه حتى الأدبي بالصبغة الدينية. لقد كانت هذه الثقافة تتحكم في الثقافات الأخرى مهما كان نوعها حتى من أراد أن يصبح أديبا كان عليه أن يصير أولا فقيها بينما لم يكن يشترط في الفقيه أن يكون أديبا” 13.هذا ما يفسر أن أكثر كتاب المقامات المغربية هم فقهاء في نفس الوقت،لا تخلو مؤلفاتهم الأدبية من مسحة دينية، ومن تم فمن الطبيعي أن نجد أدباء مغاربة من بين المؤرخين،والنحاة ،والفقهاء،وحتى بين الفلكيين والأطباء في الفترة المدروسة (ما قبل العصر العلوي) وحتى التي تليها.
هذا الارتباط العضوي بين الديني والأدبي في الحياة الأدبية المغربية ما قبل العصر العلوي سيكون له وقعه على النتاج الأدبي بحيث سيلتزم الأدب المغربي بالجانب الأخلاقي ما عدا ما لمسناه في مقامة سعدية واحدة شكلت استثناء لهذه القاعدة، بل وبداية جديدة للأدب المغربي في علاقته مع العلوم الشرعية من حيث التخلص من تبعيته لها( مقامة الحكة للتملي). إن القصد أن نقرر أن الأدب المغربي عرف تفاعلا حقيقيا متأثرا بالأدبين المشرقي والأندلسي، محتفظا ببصمته الفقهية بوصفها من خصوصياته المميزة له قبل أن يرتقي لمرحلة الأستذة (العصر السعدي) حيث أفول شمس أدبي المشرق العربي والأندلس.
أفادت الأندلس من نمو الثقافة المغربية في عصر المرابطين والموحدين بفضل الوحدة السياسية والهجرة بين العدوتين أكثر – في ما أعتقد – باستقطابها للأدباء مشارقة وأندلسيين ومغاربة،وهو ما قد يفسر نسبيا يُتْمَ المقامة مرابطية وموحدية (مقامة في كل عصر)، ” فمن المفروغ منه أن الأدب بالمغرب من الناحية التاريخية، آخر ما تنفست به العربية في أقطارها المفتوحة…وهذا التأخير كان لأسباب جغرافية وحضارية واجتماعية وسياسية عملت فيها الفتن والحروب،وعملت فيها أكثر من ذلك فتوحات الأندلس التي تسربت منها عناصر مغربية كان يرجى منها أن تأتي بأكلها في بلادها، فأتت بذلك الأكل في البلاد التي نزحت أو آباؤها إليها” .14
مغرب المقامة:
يرجع أول نص مقامي – حسب الشائع – إلى العصر المريني الذي يمكن اعتباره مهدا للمقامة المغربية باعتبار النضج الذي بلغته لحد الإبداع في العصر السعدي، فقد مهد العصران المرابطي والموحدي لميلاد المقامة المغربية مشكلين رحماً لها تكونت فيه في تأثر تام بالأدبين المشرقي والأندلسي قبل أن تستقل بشخصيتها الأساسية. إن النتاج المقامي المغربي وإن وجد مكتملا مرينيا ،فإنه ولا شك قد نضج مرابطيا و موحديا في ظل الوحدة السياسية للعدوتين وما ولدته من تفاعل أدبي بدا فيه الأدب المغربي متأثرا. وهذا الإلحاح وراء جعل بداية المقامة مرابطية و موحدية قادني للتوصل إلى نصوص مقامية جديدة منها ما استدركته على محمد السولامي15 بالعصر العلوي وهو غير داخل في مجال هذه الدراسة، ومنها المخطوط غير المحقق، ومنها ما وجدته متشذر،وهو ما يسمح بإعادة كتابة تاريخ جديد للمقامة المغربية بدايته تحديدا العصران المرابطي والموحدي، ونشأته مرينية، واكتماله سعدي، وامتداده علوي. إن للمغرب حضورا أدبيا في النثر كما في الشعر، فقد سجل حضوره في عدة أجناس أدبية كشف النقاب عنها،وسجل حضوره في إغناء تراث أدبي طريف استغرقت فيه الكتابة عدة قرون تبدأ بالقرن الرابع الهجري /العاشر الميلادي بالمشرق العربي لتمتد إلى القرن 14هـ/20م. لقد قدم المغرب للأدب العربي مقاميين متميزين أبانوا عن قدرة عالية على المحاكاة والتجديد والتميز في خصوصية واستقلالية تامين، وفي تأصيل وارتباط بالخصوصيات المحلية واضحين .
فيما يلي ثبت بما أنتجه المغاربة مما تمكنت من الوصول إليه ، وهو ثبت كرونولوجي يتتبع المقامة عبر العصور السياسية في المغرب ،ويدحض الفكرة المتوارثة بين بعض الباحثين والقاضية بجعل نواة نشأة المقامة المغربية هي خمس مقامـات لا غير، تعود ثلاث منها للمرينيين ،واثنتان للسعديين،ذلك أن عددها تضخم،فقد توسع عدد مقاماته العلوية الست والعشرون ليصير باستدراك علال معكول عليه ثمان وعشرين مقامة،وباستدراكي عليه اثني وثلاثين مقامة علوية 16،وأربع مقامات سعدية (بدل اثنتين)،وثلاث مقامات مرينية، ومقامة موحدية ومقامة مرابطية (بدل لاشيء):
– مقامة الوزير الكاتب أبو عامر بن أرقم، أنشأها في الأمير تميم بن يوسف مثبتة بقلائد العقيان للفتح بن خاقان ( ت 529 هـ) 17 ، ولها ذكر بكتاب الدولة المرابطية – قضايا وظواهر أدبية – لحسن جلاب، أسهم به في التعريف بأدب الدولة المرابطية 18 بالمغرب والأندلس، بسط فيه – في فصل قضية رعايـة المرابطين للأدب ومستوى الإبداع على عهدهم– مظاهر تشجيع المرابطين للأدب بالأندلس شعرا ونثرا، لينتهي إلى مظاهر ذلك بالمغرب ” ومن فنون النثر المرابطي كذلك (تحدث قبله عن الرسالة) الخطابة والمقامة. أما الخطابة فتقتصر على بعض خطب القاضي عياض…وهي…وعظية كتبت لتلقى في الجمع والأعياد… وأما المقامة فنمثل لها بالمقامة اليتيمة التي مدح بها أبو عامر بن أرقم تميم بن يوسف، وقد سلك فيها مسلك كتاب هذا الفن من حيث ذكر الراوي والبطل والتزام السجع والطباق وأضرب البلاغة، وبما أنها في المدح فإنها لم يحتج فيها للكدية والاحتيال، وقد ذيلها بأبيات شعرية في مدح تميم” 19،وقد ترجم الفتح بن خاقان لأبي عامر بن أرقم بالقلائد.20
– المقامة الفاسية للوهراني (ت 575 هـ) وتمثل العصر الموحدي21 ، وأبو عبد الله محمد بن محرز الوهراني جزائري الأصل من مواليد وهران أوائل القرن السادس الهجري،لكن بحكم ذيوع صيته بالمشرق دأب بعض الباحثين على اعتباره مشرقيا،ولو أن أبا عبد الله الوهرانـــــي” قد أقام بفاس مدة واتخذها – كما يقول – وطنا له،والدولة الموحدية في أوج عزها وعظمتها،ومدينة فاس تعج بالعلماء و الأدباء ورجال الفكر وهي كعبة الوافدين من سائر الأقطار،اجتمع فيها علم القيروان وقرطبة، وصارت تدعى بغداد المغرب”22،وفي فاس أنشأ الوهراني المقامة الفاسية كما يدلنا عليها اسمها.
– مقامة طرْفَة الظريف في أهل الجزيرة وطَريف، لعبد العزيز الملزوزي (ت667 هـ)، تمثل العصر المريني 23.
– المقامة النجدية، لمالك بن المرحل (699هـ)، وتمثل بدورها العصر المريني.
- مقامة الافتخار بين العشر الجوار،لعبد المهيمن الحضرمي (ت 749هـ)،وتمثل هي الأخرى العصر المريني.
- مقامة الحكّة والإشارة إلى ما تحت التِّكة،لمحمد بن أحمد بن عيسى التملي(ت990هـ)،وتمثل العصر السعدي 24 زيادة على مقامة أدبية لنفس المقامي ذكرها عبد الله كنون في (رسائل سعدية) وسماها مقامة.
- المقامة الزهرية في مدح المكارم البكرية، لمحمد المكلاتي (ت1049هـ)، وتمثل بدورها العصر السعدي.
- المقامة الأزاريفية ،لأبي محمد الأزاريفي الحامدي، شاهدة على العصر السعدي، لم يشر إليها السولامي لا من قريب ولا من بعيد في دراسته، وقد حصلت على نص المقامة خلال تقميشي لمجلدات المعسول لمحمد المختار السوسي بحثا عن شذرات مقامية .
- المقامة الكنسوسية 25،لأبي عبد الله محمد بن مسعود الجعفري الكنسوسي)ت1294هـ) (ق13هـ/ 19م)، تمثل العصر العلوي، وتشكل استدراكا ثانيا على السولامي في عدد مقامات العصر العلوي(26مقامة مما حصر).
- مقامة في مدح أبي العباس أحمد بن عبد الله معن صاحب زاوية المخفية بفاس ، لأبي عبد الله محمد الطيب بن مسعود المريني المتوفى سنة 1145هــ الموافق لسنة 1732م 26. نسبها إليه صاحب ” نشر المثاني” في الجزء الثاني،صحيفة 294 ، من نسخة خطية لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة.
هذه المقامة تشكل بدورها استدراكا على السولامي في دراسته، تمثل للعصر العلوي، ولذلك فهي غير داخلة في مجال بحثنا، وإنما الحرص على الاستدراك حرص على تجويد البحث،وعلى تدقيقه وتبيان المواطن التي لازالت بحاجة إلى المزيد من الدرس لضمان تعريف شامل بأدب المقامة في المغرب منذ نشأته الفعلية في القرن 6هـ/10م وحتى استمراره إلى القرن 14هـ/20م ،حيث تفنن المغاربة في جعل المقامات جامعة لكل فنون الأدب حافلة بألوان الصنعة . “يمثل الاتجاه المقامي في العقود الأولى من القرن العشرين عدة كتاب منهم محمد بو عشرين،ومحمد المعمري الزواوي، وَ (بو) ، ومحمد غريط : الأول بمقامته ” نفحات العاصمة “، والثاني بمقامته “زهر الآس في وصف سيد الأعراس” ، والثالث ب “ذكرى ختم البخاري، والرابع بمقامته في وصف مكناس” 27 .لقد آثرت إنهاء هذا المبحث بالإشارة إلى أربعة أعلام آخرين من العصر العلوي لم يذكر منهم السولامي سوى محمد بو جندار(المعروف اختصارا ب: بو) (مقامة ذكرى ختم البخاري من11 صفحة ،مقامة فضل العصا على السيف من 18صفحة) ، ومحمد غريط (ذَكَرَ لَهُ 3 مقامات غير مسماة، الأولى من6 صفحات، والثانية من 7، والثالثة من 9 صفحات). وهذا ما يعني أن البحث في أدب المقامة حتى بالعصر العلوي لازال ناقصا مبتورا غير تام، وهـــو ما جعلته مشروعا للجزء الثاني من كتابي الموسوم ب :”ديوان المقامات المغربية” 28.
مغربية المقامة:
كتب المقاميون المغاربة في فن المقامة دون أن يتمثلوه نظريا، أي دون الاستناد لجهاز نظري مفاهيمي يؤثث لفهم أدب المقامة (أركانا – غاية وهدفا – بناء ومعالجة فنية) ،بل استندوا على التقليد والمحاكاة للمقامات الأم وللمقامات النموذج وعلى الإبداع والتجديد، ولم يظهر ما يؤسس لفهم حقيقي لأدب المقامة إلا مع مطلع القرن العشرين على يد كتاب من أمثال محمد بوجندار والذي خص أعداد جريدة السعادة بسلسلة من المقالات ضمنها كتابه (أبدع المقالات في فن المقامات) رام بها التعريف بالمقامة وبأركانها وبالشروط المفترض توفرها في المقامي، وبالغاية منها28،وكعبد القادر زمامة الذي حسم في أصل المقامات بفكرة بديعة مفادها أن ابن دريد يشكل الإطار العام للمقامة في حين يشكل الهمذاني الإطار الخاص للمقامة 29، وكعلال معكول – في نثره الأدبي – الذي وافق السولامي في فكـــــرتين: ” تجاوز المغاربة لتقليد المشارقة إلى التأصيل،وغموض مصطلح المقامة لدى المغاربة لسببين: أولهما: غياب نقد مواز،وثانيهما: غياب تصور متكامل عند منشئها ” 30،وكآمنة الدهري في (الترسل الأدبي بالمغرب ، النص والخطاب) والتي تنبهت إلى أن المغاربة كتبوا رسالة مقامية أكثر مما كتبوا مقامة. من هنا، ومن هذه الحقائق مجتمعة يتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن للمقامة المغربية من الخصوصية والاستقلالية ما يجعلها متميزة عن المقامة المشرقية العربية وكذا المقامة الأندلسية، وهو ما يعطيها طابعها المحلي الإقليمي أي مغربيتها التي تجعلنا نميزها عن باقي المقامات العربية. فالتأصيل ها هنا نابع من التصاق المقامة المغربية ببيئتها وتعبيرها عن واقعها ودلالتها عليه، ومن تداخلها مع الرسالة، ومن خلوها التام من الكدية، ومن استحداثها لموضوعات مقامية جديدة غير مسبوقة لا مشرقيا ولا أندلسيا، وهو ما سنعرض له بحول الله ومشيئته في مقالنا القادم بكثير من التفصيل والتحليل.
خاتمة:
من المؤسف حقا أن تندر الدراسات والأبحاث التي تعنى بالأدب المغربي عامة وبأدب المقامة المغربية، ليجد المتلقي نفسه تائها بين آراء – على قلتها – ترد نشأة المقامة المغربية إلى العصر المريني وأخرى ترده إلى العصر السعدي،وأخرى لا تحدثك إلا عن المقامة المغربية عهد العلويين لوفرة النتاج المقامي،فمن هنا تحديدا يكتسي هذا المقال أهميته ومشروعيته .لقد افترض منذ البدء ضرورة حدوث تفاعل أدبي بين العدوتين في ظل الوحدة السياسية على عهدي الموحدين والمرابطين،فكان أن قاد البحث الدؤوب والمتأني إلى الاهتداء إلى مقامة مرابطية يتيمة تعد النواة الحقيقية لنشأة وظهور المقامة المغربية (مقامة عامر في مدح أميره المرابطي تميم)،كما تمخض عن وجود مقامة موحدية تعرف بالمقامة الفاسية للوهراني – المعد مغربيا بحكم اعترافه بمغربيته في المعجب للمراكشي، أو لنقل على الأقل إنه شخصية مشتركة يتنازعها المشرق والغرب الإسلامي-، كذلك وسع البحث من دائرة المقاميين المغاربة سواء الداخلين في مجــــــــال الدراســة أو الخارجين عنه – يؤطرهم العهد العلوي الزاهر – وذلك رغبة في إحلال المقامة المغربية المكانة التي تستحقها من الدرس والتحليل والعناية والالتفات. وإذا كان الأدب المغربي قد كان خاضعا في بداياته (مرحلة التلمذة) إلى التأثير المزدوج الذي مارسه عليه الأدبان المشرقي العربي والأندلسي، فإن أدب المقامة عرف تطورا ملحوظا في العصر المريني (مرحلة الندية)، ازدادت أهميته في العصر السعدي(مرحلة الأستاذية).من هنا،مشروعية الثلاثية المفاهيمية: المقامة في المغرب ،ومغرب المقامة ، ومغربية المقامة ، فقد قدم المغرب للأدب العربي مقاميين متميزين أنشأوا مقامات متميزة شكلا ومضمونا لدرجة استحداث موضوعات مقامية جديدة تبين عن قدرة عالية على الإبداع والتجديد في ارتباط تام بالواقع المغربي مرابطيا وموحديا ومرينيا وسعديا، وفي خصوصية واستقلالية تامين وواضحين.
هوامش:
1 – ينظر:محمد السولامي.فن المقامة بالمغرب في العصر العلوي– دراسة ونصوص-.رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا.إشراف: د.عباس الجراري. 85/86 (مكتبة كلية الآداب بالرباط،عدد: 56437).مما ورد فيها قوله: “ويظهر أن هذا الإعجاب لم يدفع المغاربة إلى إنشاء مقامات،فالبحث العلمي لم يكشف لحد الآن أنهم كتبوا في هذا الفن في فترة ظهور المقامات الحريرية أو بعيدها،وأول النصوص التي استطعنا أن نقف عليها يرجع تاريخها إلى العصر المريني”. ص51.
– وتنظر المراجع التالية: – حسن جلاب. الدولة المرابطية (قضايا وظواهر أدبية). يذهب فيه في ص129 إلى القول بأن “الشخصية المغربية لن تبرز بكامل الوضوح في أدبنا المغربي إلا في الأدب المريني خاصة ” ./- محمد لخضر.الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية. يذهب فيه في معرض حديثه عن المميزات العامة للأدب المغربي إلى تبعيته الطويلة للمشرق العربي والأندلس، ويربط النشأة الفعلية للأدب المغربي بالعصر السعدي./- محمد بن تاويت.الوافي بالأدب العربي في المغرب الاقصى. ج2 .ص622. ذكر في معرض حديثه عن خصائص العهد المريني ما نصه: “…شاعت الموشحات…و قوي أدب الرحلات…كما ظهرت المقامات لأول وهلة في أدبنا…”./ – علال معكول. النثر الأدبي في المغرب في ق11 و 12هـ .الفصل الخامس: المقامات. ص113./- محمد الجون. (أولية الأدب المغربي، عوائق النشأة). ضمن (الأدب المغربي إشكالات وتجليات)، منشورات كلية الآداب بالرباط.سلسلة ندوات ومناظرات رقم 130. (ص181-196).ص196/.- عباس ارحيلة. (لماذا ظلت صورة الأدب المغربي باهتة في تاريخ الأدب العربي؟). نفسه. ص(197-204). ص198/- عبد الله كنون. النبوغ المغربي في الأدبي العربي. ج2. ص201./- آمنة الدهري.الترسل الأدبي بالمغرب النص والخطاب. ص367.
2– كُتبت في العصر المريني ثلاثة نصوص مقامية أولها لعبد العزيز الملزوزي (ت667هـ)، وثانيها لمالك بن المرحل (ت699هـ)، وثالثها لعبد المهيمن الحضرمي (ت749هـ)، وكتبت في العصر السعدي أربع مقامات اثنتان لمحمد بن أحمد بن عيسى التملي (ت990هـ)، وواحدة لمحمد بن أحمد المكلاتي (ت1049هـ) ، زيادة على المقامة الأزاريفية (نسبة لمنشئها الازاريفي )التي تغفل جل المصادر والمراجع ذكرها. ما كتب بعد ذلك فيعود إلى العصر العلوي،وقد حاول محمد السولامي جمعه في دراسته الجامعية في جزئها الثاني المخصص للنصوص.من هنا،فكرة دراستي لفترة ما قبل العصر العلوي.
3– “أما المغرب الأقصى فإننا لا نعرف له مقامات إلا في أواخر القرن العاشر مثل مقامات أحد كتاب المنصور السعدي، وهو الرئيس أبو عبد الله محمد بن عيسى، ثم استمر إنشاء المقامات فيما بعد…ومن الحق والحقيقة أن نقول:إن كتابنا لم يوفقوا فيها إلى أبعد حد إذا استثنينا ابن عيسى الذي حذا فيها حذو ابن شرف… أما من أتى بعده من مثل ابن الطيب العلمي فمنزلتهم تقصر عن منزلة غيرهم في هذا الباب”. محمد بن تاويت التطواني. (أصل المقامات وتطورها). (دعوة الحق). منشورات وزارة عموم الأوقاف الرباط. العدد الأول. 1959. (ص34-36). ص36.وينظر: – الحسن السائح. من تاريخ القصة والمسرحية في الأدب المغربي.ص19. بيد أن استقراء المصادر والمراجع التي تُعنى بالأدب المغربي قادني إلى الاهتداء لعدة نصوص مقامية جديدة تغطي جل العصور السياسية بالمغرب باستثناء عصر الأدارسة.وعليه صارت نشأة المقامة المغربية مرابطية وموحدية،ولم يعد مقبولا رد نشأة المقامة بالمغرب إلى المرينيين،ولا مقبولا حصر النتاج المقامي السعدي في مقامتين وحسب كما هو متعارف عليه في أوساط الباحثين المهتمين بالشأن الأدبي المغربي.
4 – عباس ارحيلة. (لماذا ظلت صورة الأدب المغربي باهتة في تاريخ الأدب العربي؟). ضمن (الأدب المغربي إشكالات وتجليات – دراسة مهداة للأستاذ عباس الجراري). الرباط: منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية.سلسلة ندوات ومناظرات رقم130 .سنة .1996(ص 197-204 ) .ص198.
5– محمد الكتاني، (نظرات في علاقة الأدب المغربي بالآداب العربية). ضمن (الأدب المغربي إشكالات وتجليات – دراسات مهداة للأستاذ عباس الجراري)، الرباط: منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. سلسلة ندوات ومناظرات: رقم130. سنة1996. (ص275-289). ص280
6– “بل لا نعد مبالغين، إذا نحن قررنا أن التعريب، بمعنى الكلمة تخلف عن انتشار الإسلام، في شمال كل من المغربين الأوسط والأقصى خاصة بعشرات السنين. أما في الجنوب، والمناطق النائية الأخرى، فقد تخلف عنه بقرون وليس أدل على ذلك مما يلاحظه الدارس للفترة التي سبقت عهد المرابطين من جهل سكان هذه المناطق جهلا يكاد يكون عاما”.محمد الجون، (أولية الأدب المغربي، عوائق النشأة).مرجع سابق. ص194.
7 – عبد القادر زمامة. (نشأة الأدب العربي بالمغرب). (دعوة الحق). منشورات وزارة عموم الأوقاف. الرباط. العدد الأول. 1959. (ص43-45).ص45.
8– محمد الجون.(أولية الأدب المغربي، عوائق النشأة). مرجع سابق. ص194.
9– محمد الأخضر. (الأدب المغربي في القرون الإسلامية الأولى). (البحث العلمي). إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي. الرباط. العدد22. السنة11: 1974. (ص79-86). ص79.
10– يحيل على:الدراسات الأخيرة في تاريخ الأدب المغربي.هيسبيريس. الفصل1. 1922. ص441.ويشير إلى أنه صدر بعده في نفس السياق كتاب ” مؤرخو الشرفاء” يجيب المؤلف فيه بالنفي عن سؤال ما إذا كان يوجد أدب مغربي(ص6-7).
11– محمد الجون،(أولية الأدب المغربي،عوائق النشأة).مرجع سابق.ص193.يقصد ب)الفترة) القرنين الأول والثاني للهجرة.
12 – محمد الأخضر. (الأدب المغربي في القرون الإسلامية الأولى). (البحث العلمي). إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي. جامعة محمد الخامس. الرباط. العدد22. السنة 11: 1974. (ص79-86). ص81.
13 – محمد الأخضر. (الأدب المغربي في القرون الإسلامية الأولى). مرجع سابق. ص81.
- – محمد بن تاويت. الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى. ج1. المقدمة. ص9.
15 – محمد السولامي. “فن المقامة بالمغرب في العصر العلوي- دراسة ونصوص-“.(مرجع سابق).
دراسة جادة وجديدة في الأدب المغربي رامت الكشف عن فن المقامة بالمغرب، لكنها اقتصرت على العصر العلوي. وربما يعود ذلك لوفرة المتون المقامية بالعصر العلوي مقارنة مع العصور قبله،وهو بعمله هذا يكون كمن سد جانبا وفتح الآخر فتحا رائقا جميلا يروق للدراسة ويغري بها.ومن هنا فكرة استكمال البحث في أدب المقامة في المغرب ما قبل العلويين.
فمما يحسب للباحث تفصيله في ما لم يسبقه أحد إلى التفصيل فيه، فالقسم الثاني من دراسته وثق فيه وضبط ستا وعشرين مقامة تعددت مصادرها ومظانها مابين المخطوط والمطبوع حجريا فقربها للقارئ ورقيا ويسر له ملكيتها.
وأما ما يحسب عليه :
أ- النصوص المقامية بالقسم الثاني من دراسته خلو من كل إشارة لمصدر المقامة المنقول عنه، خاصة وأن منها المطبوع حجريا والمخطوط المحتاج لتحقيق، ومن هنا صعب على الباحثين بعده الرجوع للمقامات في مصادرها ومظانها الأصلية، وسد الباب أمام من شاء منهم تحقيقها،وصعب عليه سبل معرفة المخطوط منها من المطبوع،المصدر من المرجع،مما يفسح المجال لدخول نفس الرحلة الشاقة والمعاناة الطويلة التي تكبدها السولامي قبله في البحث عن مظان نفس النصوص.
ب- لم يعن الباحث بالترجمة لأصحاب المقامات العلوية باعتبارهم من الكتاب المغاربة المشهورين لدينا، فقد كان حريا به العناية بالترجمة لهم للتعريف بهم للأجيال القادمة، ولتبويئهم مكانتهم اللائقة في النهوض بأدب المقامة في المغرب خصوصا ، وبالنثر الفني و الأدب المغربي إجمالا.
ج- استدرك عليه علال معكول – في كتابه (النثر الأدبي في المغرب في ق11و 12هـ) ضمن الفصل الخامس (المقامات) – عدم دراسته لخمسة نصوص مقامية،وعدم دراسته الجيدة لنصين (سعديين)، وإغفاله لمقامتين علويتين لم يشر إليهما هما: مقامة لمحمد العربي الفاسي، ومقامة الحجام لابن الطيب العلمي. وأود ها هنا أن أضيف نصين آخرين لم ينتبه لهما كلا الباحثين وهما: المقامة الأزاريفية التي ترجع إلى العصر السعدي ولها ذكر في الجزء الثامن من المعسول، والمقامة الكنسوسية التي ترجع للعصر العلوي.
د- مؤاخذة علال معكول للسولامي بعدم دراسته الجيدة لنصين سعديين وعدم ربطهما بسياقهما، تثبت عدم رجوع السولامي إلى بعض المقامات في مظانها ومن ذلك مقامة الحكة لمحمد بن عيسى التملي فقد أحال على وجودها مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت عدد 5408. ص1، وعلى وجودها بفواصل الجمان في أنباء وزراء وكتاب الزمان لمحمد غريط، لكنها إحالة مجانبة للصواب ، وهي ليست الإحالة المزعومة الأولى التي أقدم عليها السولامي، فإحالاته المجانية متناثرة بدراسته، فمن ذلك بالصفحة 56 من دراسته في معرض حديثه عن مقامة طرفة الظريف للملزوزي (المريني): “ومن غريب ما اتفق لي …وهكذا وبطريقة اعتباطية تتوالى المقطوعات…ولذلك فبإمكاننا أن ندرج في المقامة مثلا مجالس أخرى من غير أن يطرأ على هيكل النص تغيير كبير”21″. وفي الهوامش نلفي أمام الهامش 21 –” حسين الواد. البنية القصصية في رسالة الغفران. الدار العربية للكتاب ليبيا. تونس. 1977م ص46″ . والواقع أن لاشيء من هذا موجود على صفحات المؤلف المذكور،فكله من محض خيال الباحث. وقد كان لكثرة مثل هذه الإحالات المشوشة مما أحتفظ به لنفسي وقع سيء على دراسة السولامي من حيث درجة جديتها وعلميتها في مقابل الجدية التي يتطلبها موضوعها غير المسبوق، والرامي لكشف النقاب عن أدب طريف برع فيه المغاربة مقلدين ومجددين ومبدعين متفوقين يتحدون أن يطالهم الإهمال أو النسيان.
16 – اقتضت ضرورة البحث تتبع مسار المقامة المغربية في تطورها حتى القرن 14هـ/20م، وهو ما أفاد في استكشاف مقامتين علويتين جديدتين، واثنين من المقاميين المقاربة العلويين استدركتهما على ثبت السولامي: – المقامة الكنسوسية ،لأبي عبد الله الجعفري الكنسوسي (ت1294هـ) ،ومقامة في مدح صاحب زاوية المخفية، لأبي عبد الله بن مسعود المريني (ت1145هـ)./- المقامي محمد بوعشرين ،والمقامي محمد المعمري الزواوي.
17 – نص المقامة بقلائد العقيان للفتح بن خاقان. ص140-141 ،ومثبت كذلك في ” تزيين قلائد العقيان بفرائد التبيان” لابن زاكور الفاسي (ت 1120هـ) والذي حاول من خلاله شرح الإشارات البلاغية الخفية، والقضايا الأدبية الغامضة، والتلميحات التاريخية المقتضية الواردة في كتاب قلائد العقيان للأديب الأندلسي الفتح بن خاقان. فالمؤلف يعد قراءة نقدية وبلاغية في المغرب الأقصى خلال العصر العلوي الأول.
18 – العصر المرابطي (1055 -1145م): القرن 5-6هـ/11-12م.
هو العصر الذي سيضم فيه المغرب الأندلس إليه على يد يوسف بن تاشفين ليوحد العدوتين سياسيا، ليدوم حكم المرابطين بالأندلس ستين سنة، خلفهم الموحدون سنة1160م لما عبر عبد المؤمن بن علي إلى الأندلس وضمها إلى ملكه.(ينظر في ذلك:الأدب العربي في الأندلس لعبد العزيز عتيق. ص107). وللتوسع في خصائص العصر ينظر كذلك: حسن علي حسن. الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس عصر المرابطين والموحدين. ص512./ – عباس الجراري. الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه. ج1. فصل: التيار الفقهي ومدى تأثيره على الفكر و الأدب. ص83 -104./- محمد بن تاويت (أدب الدولة المرابطية والدولة الموحدية). (مجلة البحث العلمي). العدد2. ص134-149. نقرأ في المقال أن “الأدب الذي اتصل بهم (يقصد المرابطين) واردا عليهم أو صادرا عنهم، أدب لا معالم له ماثلة تماما، وهو أدب ترك لنفسه، فكان أدبا أندلسيا” ص134./- عباس الجراري. صُبابة أندلسية – دراسات مهداة إلى يوسف بن تاشفين-. ص49-65./- محمد بن تاويت. الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى. ج1. ص29-89./- مصطفى الزباخ. بنية الخطاب في فن الرسالة المرابطية بالأندلس. ص19-58. يعالجه في فصلين: أصول المرابطين – أسس الدولة: تعليمي/اجتماعي/جهادي- الدور الحضاري بالأندلس- يذكر من المقاميين أبا عامر بن أرقم.
19–حسن جلاب. الدولة المرابطية – قضايا وظواهر أدبية- . ص136 -137.
20– القلائد. ص138.
21– العصر الموحدي: (1147-1250م): القرن 6-7هـ/12-13م.
للتوسع في الحياة الفكرية والأدبية للعصر ينظر على سبيل التمثيل لا الحصر: –حسن علي حسن. الحضارة الإسلامية في المغرب و الأندلس عصر المرابطين والموحدين. مرجع سابق. /- محمد بن تاويت. الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى. ج1. الباب الثالث: العهد الموحدي. ص91 ومابعدها. ومما نقرأ فيه: “نحدد به خطوط الأدب المغربي فنجد فيه أدبا يشمل الشعر والنثر، كما يضم إليه حركة التأليف التي ظهرت فيه بمظهر قوي وبنشاط يصوره المغرب نفسه، بعدما كان عالة على غيره أو منتجا في غير أرضه أو متجليا في إنتاج غير المغاربة في قطره. وقد لاحظنا أن هذا الأدب بدأ يتخذ لنفسه كيانا يتميز به – بعض الشيء- عما كان عليه من تقليد محض للأندلسيين، وأنه صار يشق لنفسه طريقا وسطا على أحد جانبيه الأندلس وعلى الآخر المشرق الذي كان قد حمل منه – بعد الأندلس- كثيرا من ثقافته مباشرة …إذا أننا في هذه المرحلة بالذات وجدنا الاتجاه إلى الشرق يقوى في رجال المغرب” ص356. / – محمد بن تاويت. أدب الدولة المرابطية والدولة الموحدية. مرجع سابق، جاء فيه: “بعد هذا نتعرض لنثر الموحدين فنجده في رسائلهم… وأما نثرهم في خطبهم فهو لا يختلف كثيرا عن رسائلهم” ص 147-148. ولم يذكر المؤلف شيئا عن المقامات عند الموحدين./ – عبد الله كنون. (عقيدة المرشدة للمهدي بن تومرت). (مجلة البحث العلمي). العدد9. ص175-185. كشف فيه عن الجانب العلمي من صاحب دعوة الموحدين من خلال فكره ومؤلفاته.
22– عبد الواحد المراكشي. المعجب في تلخيص أخبار المغرب. ص 58 .
23– العصر المريني: (1244-1456م). القرن7- 9هـ/13- 15م.
“كانت الشخصية المغربية أكثر وضوحا في الأدب الموحدي، ذلك أن تأثره بالأدبين الأندلسي والمشرقي لم يفقده شخصيته التي ميزته بالبساطة وشيوع الأدب الديني فيه… وكان الطابع الديني هو الحائل دون قبول الغزل المكشوف والشاذ والأدب الإباحي الذي كان الإقبال عليه كبيرا في المشرق والأندلس آنذاك… ومع كل هذا فإن الشخصية المغربية لن تبرز بكامل الوضوح في أدبنا المغربي إلا في الأدب الذي سيظهر ابتداء من العصر المريني خاصة. (ينظر: حسن جلاب. الدولة المرابطية. قضايا وظواهر أدبية. مرجع سابق. ص279). وينظر كذلك في خصائص هذا العصر:
- المقري التلمساني. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب. المجلد 4. فيه حديث عن الدولة المرينية وإغاثتها لأهل الأندلس.ص385 -403.
- محمد بن تاويت. الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى. الجزء2 . الباب الرابع: العهد المريني ص365 -623. ص622./- محمد بن شقرون.(النهضة الأدبية والفنية على عهد بني مرين). (مجلة البحث العلمي). العدد13 .1968.(ص33-37)./– حسن الشاهدي. أدب الرحلة بالمغرب في العصر المريني. ج1. يتضمن مدخلا مهما عن الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والحضارية للمرينيين. ص17 -43./محمد بن أحمد بن شقرون. مظاهر الثقافة المغربية – دراسة في الأدب المغربي في العصر المريني – . نقرأ منه: “هذا العصر امتاز على الخصوص بنهضة أدبية كبرى لم يسبق للمغرب أن عرفها من قبل، أي في أي عصر من عصوره الزاهرة”. ص131./ – عبد الله كنون. النبوغ المغربي في الأدب العربي. فصل: عصر المرينيين. ص185-237. عالج فيه العصر المريني سياسيا وعلميا وأدبيا ، وترجم لمالك بن المرحل وللملزوزي./ – علي بن عبد الله بن أبي زرع الفاسي. الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية. دار المنصور للطباعة. الرباط . 1972. نشر أول مرة سنة 1920، و يضم وأخبارا عن الفتنة البربرية،وعن دخول المرينيين المغرب وظهور ملكهم (ص24) ،وعن دخولهم الأندلس للجهاد (ص98).
24 – العصر السعدي: (1554-1659): ق10- 11هـ/16 -17م.
من المصادر و المراجع المساعدة على تعرف خصائص هذا العصر يمكن الاستئناس ب :
- ابراهيم حركات.(أوضاع المغرب ومشاكله قبيل قيام الدولة السعدية). (مجلة البحث العلمي). العدد 24. ص82-91.
- محمد بن تاويت. الوافي. مرجع سابق. الباب السادس: العصر السعدي. ص653 -807. ومما جاء فيه أن لابن عيسى التملي مقامة ” في نقد معاصريه من الأدباء والعلماء عامة ” ص206، والحال أنني لم أتوصل إليها رغم كثرة السفر في الأسفار المغربية.
- محمد حجي. (المراكز الثقافية المغربية أيام السعديين). (مجلة البحث العلمي). العدد6. 1965. ص35- 67.
- محمد حجي.(المراكز الثقافية المغربية في العصر السعدي الثاني).(مجلة البحث العلمي).العدد7. 1966.ص12-44.
- عبد الله كنون. النبوغ .ج1. مرجع سابق. فصل: عصر السعديين. ص243-275 .
- محمد الصغير بن محمد بن عبد الله الإفراني المراكشي. صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر.نسخة حجرية. (م.خ) بالرباط. تهمنا به ترجمة الحضرمي من العصر المريني والمكلاتي من السعدي.
- محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني. سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس. (م.خ) بالرباط. يترجم لمالك بن المرحل وللمكلاتي.
- محمد بن الطيب القادري. نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني. مطبوعات دار المغرب. سلسلة التراجم رقم 3. الرباط. 1978. يضم ترجمة وافية للمؤلف، وترجمة مقتضبة للمكلاتي.
25 – وهذه المقامة العلوية تشكل استدراكا من جملة الاستدراكات المسجلة على دراسة محمد السولامي للمقامة المغربية في العصر العلوي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يونس بن مسعود الجعفري الكنسوسي، نسبة إلى (إدَا أُكَنسوس) من سوس الأقصى، ولد بقبيلة تنمرت سنة 1211هـ، تأثر بأخواله الناصريين الذين كانت لهم زاوية تعد من أهم مراكز الإشعاع الفكري، وعاش بفاس سبع سنوات يحصل العلم مما أهله لرتبة الكتابة فالوزارة أيام السلطان المولى سليمان، وأبعد عنها أيام المولى عبد الرحمان بسبب الوشاة، فرحل لمراكش سنة1248 هـ حيث عاش بقية حياته عابدا زاهداً قطباً لمريدي الطريقة التجانية في الجنوب ومدافعاً عنها بقلمه وبيانه. توفي عام 1294هـ.
من آثاره الأدبية: المقامة الكنسوسية – ديوان شعره- رسائل – تحقيق القاموس المحيط – تأليف في علم الكيمياء… والمقامة الكنسوسية مقامة طويلة النفس تتخللها أشعار بلغ عددها 84 بيتاً، تُظهر تمكن الكنسوسي من اللغة وسعة ثقافته. أولها: “حدثنا بشر بن فرج، عن نسيم بن أرج، قال كنت يوم أظلني الشباب بظلاله الوارفة، وألحقني مطارفه، وأقطعني من اللهو فنونه…” ، وآخرها جاء متصلا بقصيدة شعر، ونصه: “…فهي للقصائد نعم التميمة، جعلتها تمام النسك فجاءت وختامها مسك. انتهت، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما “. وقد سبق لأحمد متفكر أن نشرها مصححة محققة – على ضوء مخطوطتين لها – مع بعض الشرح لغريب ألفاظها، دون أن يبذل أدنى جهد في ربطها بسياقاتها التاريخية والأدبية والفكرية ليقربها للقارئ العادي. وهو ما يفسح المجال واسعا- كما أسلفت – لدراسة المقامة ضمن مشروع شخصي: التأريخ لأدب المقامة المغربية من المرابطين إلى العلويين.
ينظر في نص المقامة : أحمد متفكر. (المقامة الكنسوسية). (البحث العلمي). إصدارات المعهد الجامعي للبحث العلمي. جامعة محمد الخامس. الرباط. العدد39. السنة:24. (ص172-200).
26 – ينظر: عبد السلام بن عبد القادر بن سودة. دليل مؤرخ المغرب الأقصى. ص226 .
27 – أحمد اليابوري. (تطور الفن القصصي بالمغرب: النقد القصصي). (مجلة الباحث). إصدارات وزارة الثقافة والتعليم العالي والثانوي والأصيل وتكوين الأطر. الرباط. المجلد1. السنة1: 1972. (ص273-293). ص284.
28– ينظر في ذلك : ” ديوان المقامات المغربية:الجزء الأول: المقامات المغربية ما قبل عصر العلويين بين الاتباع والابتداع- من القرن 5 ه /11م إلى القرن 10ه /16م -.سعيد الشرعي.منشورات اوداية برانت.سلا.الطبعة الأولى:شتنبر 2020م.الرقم الدولي:1-1-9009-9920-978.
28– مما نطالعه في جريدة السعادة كفرش نظري للمقامة المغربية (وهو بقلم محمد بوجندار):
أ- العدد 2063. السنة 16. رجب 1338/ أبريل1920م:
” وبما أن هذا الفن هو بيت القصيد من طروقي لهذا الموضوع التاريخي الأدبي من حيث هو، فليس هناك ملام إذا أجريت جياد الأقلام في ميدان الكلام، وتنزلت لتشخيص الفن في سلسلة مقالات ننشرها تباعا مقتطفة من كتابي الموسوم (أبدع المقالات في فن المقامات) وإليك اليوم النشرة الأولى: تعريف المقامات:المقامة عبارة عن كتابة حسنة التأليف أنيقة التصنيف تشتمل على ملح أدبية ومنتخبات عربية، وقيل إنها عبارة عن حكايات تقديرية تخييلية موضوعة على لسان رجل خيالي تنتهي بعبرة أوعظة أو نحوهما، ومنه قولهم فلان مقاماتي أي أنه ذو قوة على إنشاء الألفاظ المستحسنة وإبداع الأساليب التركيبية الفائقة المطابقة للمعاني التقديرية المتخيلة في ذهنه لا المعاني الواقعية، لأن المقامات في الغالب حكايات تقديرية كما علمت “. ص3.
ب – العدد 2084. السنة 16. رمضان 1338/ ماي 1920م:
ج – العدد 2091.السنة 16. رمضان 1338/ يونيو1920:
وهو في كتابة أو رواية المقامة: ” فعلى صاحب هذا الفن أن يعتبر في مقاماته ما سيذكر: أولا بطل المقامة أي راويها، وينبغي أن يستعار له اسم خاص غير اسمه الحقيقي، ثم يمثل كرجل ظريف النفس كثير الأسفار والتجول، حسن السيرة والسلوك،مغرم بالرواية،كلف بحب الأدب، جاد في طلبه، مُجد في تحصيل أربه. ثانيا صاحب النشأة أي المروي عنه…ثالثا أن تتألف المقامة من ثلاثة أجزاء وهي الصدر…والعقدة…والختام…رابعا سلوك طريق الإيضاح… خامسا سلوك طريق الإيجاز…لابد لمعاني هذه الصناعة من مزيد من الإلمام بعدة فنون وعلوم…اللغة…ثانيا علم النح…ثالثا علوم البلاغة…رابعا التاريخ وأمثال العرب وأيامهم ووقائعهم…خامسا سائر فنون الإنشاء…وقصارى القول أن الأمر هنا على ما قاله عبيد الله بن قتيبة من أراد أن يكون عالما فليطلب علما واحدا،ومن أراد أن يكون أدبيا فليتسع في العلوم”.ص 2-3.
29-عبد القادر زمامة.(مدخل بحث عن أدب المقامات).(مجلة البينة).إصدارات وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الإسلامية.الرباط.(ص69-73).ص71.
30 – وهي الملاحظة التي سبق وأن تنبهت إليها آمنة الدهري: “الإعجاب بالمقامة (ولا سيما الحريرية ) نزع بالمترسلين إلى إنتاج ما اعتقدوه مقامة، وهو في واقع الأمر رسالة براو مذكور بدلا من المرسل في الكتابة الترسلية. لقد أرجع غموض مصطلح مقامة عند بعض الكتاب المغاربة إلى غياب تصور متكامل له عند المنشئين في ذلك النوع الأدبي، وإلى عدم وجود حركة نقدية مواكبة،ولعل جملة من المقامات المغربية أقرب إلى البناء الرسالي منه إلى المقامي أو لعلها لم تتخلص من الظلال الترسلية التي غمرت النثر المغربي، أو لعل أصحابها اتبعوا مرونة في تعاملهم مع الأنواع الأدبية”. (الترسل الأدبي بالمغرب: النص والخطاب. ص367).
المصدر المراجع :
- أولا :المصادر
أ– المخطوطة:
- ابن خاقان ( أبو نصــر الفتح بن محمد بن عبد الله ، ت 535هـ ) قلائــد العقيـــان .د.ت.( مخطوط مصنف بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط،تحت عدد:A03322 ).
- ابن ادريس ( محمد بن جعفر الكتاني).سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء و الصلحاء بفاس. نسخة حجرية.المكتبة الخاصة لكلية الآداب بالرباط (المركز) مصنفة تحت عدد : م.خ.ح (4920.06 / كتا ).
- ابن عيسى ( محمد بن احمد الصنهـاجي ، ت 990 هـ ) . مقامة في الحكة و الإشارة إلى ما تحت التكة .مخطوط مصنف بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط ، تحت عدد : 5408 / مجموع .
- · الإفراني(محمد الصغير بن محمد بن الحاج بن عبد الله النجار المراكشي).صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر..المكتبة الخاصة لكلية الآداب بالرباط )المركز( .عدد : م.خ.ح 920.064/إفر.
ب – المطبوعة:
- ابن أبي زرع (علي بن عبد الله الفاسي).أ-الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية. الرباط. دار المنصور للطباعة.ط: 1972 م.
ب-الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس.تحقيق:عبد الوهاب بنمنصور.الرباط. المطبعةالملكية.ط2: 1999 م.
- ابن القاضي(أحمد المكناسي). جذوة الاقتباس في ذكرمن حل من الأعلام مدينة فاس.الرباط. دارالمنصور للطباعة والوراقة.ط:1973م
- السوسي(محمد المختار).المعسول.الجزء الثامن.مطبعة النجاح.ط:1960م-1961م(20 جزء).
- غريط (محمد).فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتاب الزمان.فاس.المطبعة الجديدة.ط1: 1367هـ .
- القادري (محمد بن الطيب).نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني.ج1.مطبوعات دار المغرب.سلسلة التراجم. رقم3 .ط:1977م.
- المراكشي(عبد الواحد).المعجب في تلخيص أخبار المغرب.الدارالبيضاء.دارالكتاب. ط:7. 1978م.
- المقري(أحمد بن محمد التلمساني).نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب.تحقيق: إحسان عباس.المجلد الثالث.بيروت.دارصادر.ط: 2004.
- الملزوزي(عبد العزيز).نظم السلوك في الأنبياء والخلفاء والملوك. الرباط.المطبعة الملكية.1963م.
- v – ثانيا: المراجع
- ابن تاويت(محمد).الوافي بالأدب العربي في المغرب الأقصى.الدار البيضاء.نشر وتوزيع الشركة الوطنية.دار الثقافة. ط1: 1982م
- ابن شقرون(محمد بن أحمد).مظاهر الثقافة المغربية،دراسة في الأدب المغربي في العصر المريني.الشركة الوطنية.دار الثقافة.ط:1985م.
- الجراري (عباس). أ-الأدب المغربي من خلال ظواهره وقضاياه.البيضاء:مطبعة النجاح الجديدة. ط:1. 1979م.
ب- صبابة أندلسية،دراسات مهداة إلى يوسف بن تاشفـين.منشورات النادي الجراري.د.ت.
- جلاب(حسن).الدولة المرابطــية،قضايا وظواهر أدبية.مراكش.المطبعة والوراقة الوطنية.ط1: 1418هـ – 1997م.
- الجون(محمد)،(أولية الأدب المغربي،عوائق النشأة).ضمن(الأدب المغربي إشكالات وتجليات)،الرباط:منشورات كلية الآداب.سلسلة ندوات ومناظرات.رقم:130(ص181-196).
- حسن(علي حسن).الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس عصر المرابطين والموحدين.مصر.منشورات مكتبة الخانجي.ط1 : 1980م.
- الدهري(آمنة).الترسل الأدبيبالمغرب،النص والخطاب.المحمدية.منشورات كلية الآداب.سلسلة الرسائل والأطروحات:رقم5.ط: 2002م.
- ارحيلة(عباس)،(لماذا ظلت صورة الأدب المغربي باهتة في تاريخ الأدب العربي).ضمن(الأدب المغربي إشكالات وتجليات)،الرباط:منشورات كلية الآداب.سلسلة ندوات ومناظرات.رقم:130.(ص197-204).
- الزباخ(مصطفى). بنية الخطاب في فن الرسالة المرابطــية بالأندلس،قراءة في المشروع الحضاري المغربي بالغرب الإسلامي.الدار البيضاء.دار النشر المغربية.ط: 1991م.
- السايح(الحسن).من تاريخ القصة والمسرحية في الأدب العربي.صادر عن كلية الآداب والعلوم الاجتماعية.معهد الدروس العليا المغربية.بيانات ومستندات. مطبعة الفجر.د.ت.
- الشاهدي(حسن).أدب الرحلة بالمغرب في العصر المريني.الجزء1.دار عكاظ للطباعة والنشر.ط: 1990م.
- الشرعي(سعيد). ” ديوان المقامات المغربية:الجزء الأول: المقامات المغربية ما قبل عصر العلويين بين الاتباع والابتداع- من القرن 5 ه /11م إلى القرن 10ه /16م -. منشورات اوداية برانت.سلا.الطبعة الأولى:شتنبر 2020م.
- عفيفي(محمد الصادق)وابن تاويت )محمد(.الأدب المغربي.دارالكتاب اللبناني.بيروت.ط1 .1960م
- الكتاني (محمد)،(نظرات في علاقة الأدب المغربي بالآداب العربية).ضمن(الأدب المغربي إشكالات وتجليات)،الرباط:منشورات كلية الآداب. سلسلة وندوات ومناظرات.رقم:130. (ص130 -196).
- كنون (عبد الله).أ- النبوغ المغربي في الأدب المغربي.بيروت.مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناني. ط3: 1975م.(الجزء 1و2).
ب- رسائل سعدية.تطوان.دار الطباعة المغربية. ط: 1954م.
- معكول(علال).النثر الأدبي في المغرب ق11و12هـ.مكناس.منشورات جامعة مولاي اسماعيل.رقم18. ط1: 2003م.
- الواد(حسـين). البنية القصصية في رسالة الغفران. ليبيا . تونس. الدار العربية للكــتاب. طبعة:1977م.
- v – ثالثا: الرسائل الجامعية
- السولامي( محمد ). فن المقامة بالمغرب في العصر العلوي.رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا.عدد:ر.ج/818.6964/سول.الأستاذ المشرف: عباس الجراري .السنة : 85/86م. كلية الآداب بالرباط.
- – رابعا: المجلات والجرائد
أ – المجلات:
- بن تاويت (محمد).(أدب الدولة المرابطية والدولة الموحـدية ).(مجـــلة البحث العلمي).إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد:2.(ص134-149).
- ابن شقرون(محمد).(النهضة الأدبية والفنية على عهد بني مرين).(مجلة البحثالعلمي).إصدارات المركز الجامعي.الرباط.العدد:13.السنة: 1968.(ص33-37).
- الأخضر(محمد).(الأدب المغربي في القرون الإسلامية الأولى).(مجلة البحث العلمي).إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد22.السنة1974:11.(ص79-86)
- حجي(محمد). أ-(المراكز الثقافية أيام السعديين ) .( مجلــة البحث العلمي ). إصدارات المركزالجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد1965.6.(ص35-67).
ب-(المراكزالثقافية المغربية في العصرالسعدي الثاني).(مجلة البحث العلمي).إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد1966.7.(ص12-44).
- حركات(ابراهيم) .( أوضاع المغرب ومشاكله قبيل الدولة السعدية ).(مجـــلة البحث العلمي).إصدارات المركز الجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد24.(ص82-91).
- زمامة(عبد القادر).أ-(مدخل بحث عن أدب المقامات).(مجلة البينة).إصدارات وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الإسلامية .الرباط.(ص69-73).
ب-(نشأة الأدب العربي بالمغرب).(مجلة دعوة الحق).منشورات وزارة عموم الأوقاف.الرباط.العدد الأول.1959.(ص43-45).
- السايح(حسن). (في الثقافة المغربية) .(مجلة البينة).العدد العاشر.السنة الأولى:1963. (ص43-73).
- كنون(عبد الله).أ–(عقيدة المرشدة للمهدي بن تومرت).(مجلة البحث العلمي).المعهد الجامعي للبحث العلمي.الرباط.العدد9.(ص175-185).
ب-(من أدبنا الشعبي).( مجـــلة تطوان للأبحاث المغربيــة الأندلسية)العدد:5.السنة:1960.(ص35-56).
- متفكر(أحمد).(المقامة الكنسوسية).(البحث العلمي).إصدارات المعهد الجامعي للبحث العلمي.جامعة محمد الخامس.الرباط.العدد39.السنة:24.(ص172-200).
- اليابوري( أحمد ). ( تطور الفن القصصي بالمغرب: النقد القصصي).(مجلة الباحث للأبحاث العامة).المجلد الأول.السنة الأولى:1972.(ص273 -293 ).
ب- الجرائد:
- بوجندار(محمد).(أبدع المقالات في فن المقامات).(جريدة السعادة).الرباط.العدد:2063. السنة 1920:16 م. والعدد: 2084 .السنة: 1920م. والعدد:2091 .السنة 16 :1920م.
List of Sources and References
- First: Sources
A- Manuscript:
• Ibn Khaqan (Abu Nasr al-Fath ibn Muhammad ibn Abdullah, d. 535 AH) Aqyan necklaces (manuscript classified in the National Library of the Kingdom of Morocco in Rabat, under number: A03322(.
• Ibn Idris (Muhammad bin Jaafar al-Kettani),the peace of breath and the conversation of the bags with the gravest scholars and the righteous in Fez.Lithograph.The private library of the Faculty of Arts of Rabat (the Center) is classified under the number: MKH (4920.06/ CTA(.
• Ibn ‘Issa (Muhammad ibn Ahmed al-Senhaji, d. 990 AH). Manuscript classified in the Hassania Treasury of the Royal Palace in Rabat, under number: 5408 / total.
• Al-Ifrani (Muhammad Al-Saghir bin Muhammad bin Al-Hajj bin Abdullah Al-Najjar Al-Marrakchi). Private Library of the Faculty of Arts of Rabat (Center) Number: FZH 920.064/EFR.
B- Printed:
• Ibn Abi Zaraa (Ali bin Abdullah al-Fassi).a- Sunni ammunition in the history of the Marinid state. Rabat. Al-Mansour Printing House: 1972 AD.
B- Al-Anis Al-Mutreb in Rawd Al-Qirtas in the news of the kings of Morocco and the history of the city of Fez.Investigation: Abdelwahab Benmansour.Rabat. Royal Printing Press, 2nd Edition: 1999 AD.
• ibn al qadi (Ahmed Al-Meknasi). The flame of quotation in the remembrance of the solution of the flags of the city of Fez.Rabat. Dar Al-Mansour for Printing and Paper, 1973 AD
• Al-Susi (Muhammad Al-Mukhtar), Al-Maasool, Part VIII, Al-Najah Press, I: 1960-1961 (20 parts).
• Ghrit (Muhammad), Juman breaks in the news of ministers and writers of time, Fez, New Press, 1st edition: 1367 AH.
• Al-Qadri (Muhammad ibn al-Tayyib), Al-Mathani Publishing for the People of the Eleventh and Second Centuries,Part 1,Dar Al-Maghrib Publications,Translations Series.No. 3, I: 1977.
• al Marrakchi (Abdul Wahed). The admirer in summarizing the news of Morocco.Casablanca.Dar Al-Kitab. I:7. 1978.
• Al-Muqri (Ahmed bin Muhammad Al-Tilmisani), Nafh Al-Tayeb from the Wet Branch of Andalusia.Investigation: Ihsan Abbas.Volume III.Beirut.Dar Sader.I: 2004.
• Al-Malzouzi (Abdul Aziz), systems of behavior in the prophets, caliphs and kings. Rabat, Royal Press, 1963.
- Second: References
• Ibn Tawit (Muhammad), Al-Wafi in Arabic literature in the Far Maghreb, Casablanca, publishing and distribution of the National Company, House of Culture. 1st Edition: 1982
• Ibn Chakroun (Muhammad bin Ahmed), manifestations of Moroccan culture, a study in Moroccan literature in the Marinid era, National Company, House of Culture, i: 1985 AD.
• Al-Jarari (Abbas). A- Moroccan literature through its phenomena and issues.Al-Bayda: New An-Najah Press. I:1. 1979.
B- Andalusian Sabba, studies dedicated to Youssef bin Tashfin, publications of the Jarari Club.
• Jalab (Hassan), Almoravid State, Literary Issues and Phenomena, Marrakech, National Press and Paper, 1st Edition: 1418 AH – 1997 AD.
• Al-Joun (Mohamed), (The primacy of Moroccan literature, obstacles to emergence), within (Moroccan literature: problems and manifestations), Rabat: Publications of the Faculty of Arts, a series of seminars and debates, no: 130 (pp. 181-196).
• Hassan (Ali Hassan), Islamic Civilization in Morocco and Andalusia, the Almoravid and Almohad Era, Egypt, Al-Khanji Library Publications, 1st Edition: 1980 AD.
• Al-Dahri (Amna), Literary Transmission in Morocco, Text and Discourse, Mohammedia, Publications of the Faculty of Arts, Letters and Theses Series: No. 5, I: 2002.
• Arhila (Abbas), (Why the image of Moroccan literature remained faint in the history of Arabic literature).within (Moroccan literature: problems and manifestations), Rabat: Publications of the Faculty of Arts, series of seminars and debates, No: 130. (pp. 197-204).
• Zabakh (Mustafa). The structure of discourse in the art of the Almoravid message in Andalusia, a reading in the Moroccan civilizational project in the Islamic West, Casablanca, Moroccan Publishing House, i: 1991 AD.
• Al-Sayeh (Al-Hassan), from the history of the story and play in Arabic literature, issued by the Faculty of Arts and Social Sciences, Institute of Higher Studies of Morocco, data and documents. Al-Fajr Press.D.T.
• Al-Shahidi (Hassan), The Literature of the Journey in Morocco in the Marinid Era, Part 1, Dar Okaz for Printing and Publishing, I: 1990.
• Charai (Said). Diwan of Moroccan Maqamat: Part One: Moroccan Maqamat before the Alawite era between followers and innovation – from the 5th century AH / 11 AD to the 10th century AH / 16 AD -. Audaya Brandt Publications.Salé.First Edition: September 2020.
• Afifi (Muhammad Al-Sadiq) and Ibn Tawit (Muhammad), Moroccan Literature, Lebanese Book House, Beirut, 1st Edition, 1960 AD
• Kettani (Mohamed), (Perspectives on the relationship of Moroccan literature with Arabic literature), within (Moroccan literature: problems and manifestations), Rabat: Publications of the Faculty of Arts. Series, Seminars and Debates.Number:130. (pp. 130-196).
• Ganoun (Abdullah).a- Moroccan genius in Moroccan literature.Beirut.School Library and Lebanese Book House. 3rd Edition: 1975. (Part 1 and 2).
b- Saadia letters, Tetouan, Moroccan printing house. I: 1954.
• Maakool (Allal), literary prose in Morocco, 11th and 12th AH, Meknes, Moulay Ismail University Press, No. 18. 1st Edition: 2003.
• El Oued (Hussein). The anecdotal structure in the message of forgiveness. Libya. Tunisia. Arab Book House. Edition: 1977.
- Third: University Theses
• Al-Solami (Mohammed). The art of maqama in Morocco in the Alawite era.Thesis for obtaining a postgraduate diploma.Number: R.J/818.6964/Sol.Supervising Professor: Abbas Al-Jerari.Year: 85/86 AD. Faculty of Arts in Rabat.
- Fourth: Magazines and newspapers
A- Magazines:
• ibn Tawit (Muhammad). (Literature of the Almoravid state and the Almohad state). (Journal of Scientific Research).Publications of the University Center for Scientific Research.Rabat.Issue:2. (pp. 134-149).
• Ibn Shakroun (Muhammad). (The literary and artistic renaissance during the reign of Bani Marin). (Journal of Scientific Research).Publications of the University Center.Rabat.Issue:13.Year: 1968. (pp. 33-37).
• Al akhdar (Mohammed). (Moroccan literature in the early Islamic centuries). (Journal of Scientific Research).Publications of the University Center for Scientific Research.Rabat.Issue 22.Year 1974:11. (p. 79-86)
• Hajji (Muhammad). A- (Cultural centers in the days of the Saadians). (Journal of Scientific Research). Publications of the University Center for Scientific Research, Rabat, Issue 1965.6. (pp. 35-67).
B- (Moroccan cultural centers in the second Saadian era). (Journal of Scientific Research).Publications of the University Center for Scientific Research.Rabat.Issue 1966.7. (pp. 12-44).
• Harakate (Ibrahim). (Morocco’s conditions and problems before the Saadian state). (Journal of Scientific Research).Publications of the University Center for Scientific Research.Rabat.No. 24. (pp. 82-91).
• Zamama (Abdel Qader).A -(Introduction to research on the literature of maqamat). (Al-Bayyinah Magazine).Publications of the Ministry of State in charge of Islamic Affairs, Rabat. (pp. 69-73).
B- (The emergence of Arabic literature in Morocco). (Journal of the Call of Truth).Publications of the Ministry of Awqaf.Rabat.First Issue.1959. (pp. 43-45).
• Sayeh (Hassan). (In Moroccan culture). (Al-Bayyanah Magazine), Issue Ten, First Year: 1963. (pp. 43-73).
• Ganoun (Abdullah).A-(The Doctrine of the Guide to Mahdi bin Tumart). (Journal of Scientific Research), University Institute for Scientific Research, Rabat, No. 9. (pp. 175-185).
B- (From our popular literature). (Tetouan Journal of Moroccan-Andalusian Research) Issue: 5.Year: 1960. (pp. 35-56).
• Motafakkir (Ahmed). (the kansosian maqamat). (Scientific Research).Publications of the University Institute for Scientific Research.Mohammed V University.Rabat.Issue 39.Year:24. (pp. 172-200).
• Al-Yabouri (Ahmed). (The Development of Narrative Art in Morocco: Narrative Criticism). (Al-Bahith Journal for Public Research), Volume I.First Year: 1972. (pp. 273-293).
B- Newspapers:
• Bujendar (Mohammed). (He created articles in the art of maqamat). (Happiness Newspaper).Rabat.Issue:2063. Year 16:1920 and issue: 2084 Year: 1920. And the issue: 2091, year 16: 1920 AD.